بدء وصول المشاركين في المؤتمر العالمي لحوار الاديان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
" إيلاف" : توافد الى العاصمة الإسبانية مدريد اليوم عدد من الشخصيات العالمية المتميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات المعتبرة للمشاركة في المؤتمر العالمي للحوار الذي يرعاه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدريد غدا الأربعاء بحضور الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثباتير وعدد من الشخصيات العالمية المهتمة بمثل هذا الحوار.
وبين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي أن المؤتمر سينطلق مما توصل إليه المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقدته الرابطة في مكة المكرمة حيث بين العلماء المشاركون فيه مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله مما يربطه بمشروعية إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعا إلى الحوار ووجه بعقده أدرك ما تعيشه البشرية اليوم من أزمات ، وما يعيشه البشر من بعد عن هدي خالقهم، ورأى أن الحوار والتفاهم والتعاون فيما يجتمع عليه البشر من قيم ومبادئ أخلاقية يخفف حدة الصراع العالمي ويعمق قيم العدل والتعاون والتسامح والسلام في حياة الناس.
وأضاف التركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الحوار الذي سيتركز حول المشتركات الإنسانية يتيح مجالاً للمسلمين للتعريف برصيدهم الثقافي والعلمي والتشريعي ويفسح لهم الطريق للإسهام في توجيه الفكر الإنساني من خلال الحوار المفتوح والتداول بين مختلف الرؤى الحضارية والثقافية في حل المشكلات والتحديات التي تواجه الإنسان.
ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المهتمين بالحوار في العالم إلى التعرف على ما في رسالات الله من حلول للمشكلات التي يحرص المجتمع الدولي على حلها من خلال هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، ومنظمات التعاون الدولي المختلفة, مضيفاً أن ما أصدرته هيئة الأمم المتحدة من قرارات بشأن الحوار بين الأمم والثقافات والحضارات المختلفة سيكون مشجعاً ودافعاً لأتباع الأديان والثقافات المعتبرة في العالم للتفاهم والتعاون من خلال حوار واضح متكافئ بين الأطراف المختلفة.
وأكد الدكتور عبدالله التركي أن مراجعة الوثائق والبيانات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بشأن التعايش السلمي والحوار والتواصل والتفاهم بين الشعوب تؤكد أن أمم العالم الممثلة في الهيئة ترغب في الحوار وتؤيده وترفض في المقابل دعوات الصدام بين الأمم والصراع بين الحضارات.
وقال إن المسلمين يرحبون بدعوات هيئة الأمم المتحدة للحوار والتفاهم والتعايش ، لأن الإسلام سبق في الدعوة إلى ذلك، مشيراً إلى أن المؤتمر العالمي للحوار لن يغفل اهتمام الهيئة الدولية بالحوار والتعايش والتسامح بين الشعوب.
وأوضح التركي أن من وسائل الدفاع عن الإسلام في هذا العصر وإبراز قيمه وحضارته في خضم التحديات والتطور في حياة الإنسان أن يمدّ المسلمون جسور الحوار مع غيرهم ، لاسيما وأن عالمية الإسلام تقتضي التعرف على الآخرين واستكشاف ما لديهم من مفاهيم تسهم في التفاهم والتعاون بين الناس والتوصل إلى صيغ لحل المشكلات التي ترهق المجتمع البشري.