إيران تستعد لاجراء مناورات جوية لردع العدو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران تنتقد المعاملة الخشنة لمواطنيها في مطار دبي طهران : قال قائد الحرس الثوري الايراني في تصريحات نشرت يوم الاربعاء إن إيران يمكنها درء أي تهديدات وذلك بعد أن أعلنت القوات الجوية الايرانية عزمها على إجراء مناورة واسعة النطاق لتعزيز قدراتها على ردع اعدائها.
وتخوض إيران مواجهة دولية متصاعدة بشأن برنامجها النووي الذي تشتبه الولايات المتحدة واسرائيل انه يهدف الى تصنيع قنابل نووية وهو ما تنفيه طهران.
وفي تحول في السياسة الاميركية أعلن مسؤول أميركي رفيع يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا الى المباحثات مع إيران بشأن البرنامج النووي لطهران التي ستجري في جنيف في مطلع الاسبوع القادم.
وقال المسؤول ان وكيل وزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز سينضم الى اجتماع بين منسق السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وممثلي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفاوض النووي الايراني سعيد جليلي يوم السبت.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت من قبل انها لن تشارك في اي محادثات قبل بدء المفاوضات الرسمية ما لم توقف ايران تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري قوله "اعداء ايران لا يجسرون على توجيه اي تهديد مباشر او القيام باي عمل ضد ايران."
ولم يستبعد الزعماء الاميركيون الخيار العسكري اذا فشلت الطرق الدبلوماسية في تبديد المخاوف بشأن الانشطة النووية الايرانية التي تقول ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم انها تهدف فقط الى توليد الكهرباء.
وتعهدت اسرائيل التي يعتقد منذ فترة طويلة انها تمتلك ترسانة نووية بمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. وقامت في يونيو حزيران الماضي بمناورة جوية تدربت خلالها قواتها على استهداف مواقع ايرانية مما أثار تكهنات بضربة محتملة للمواقع النووية الايرانية.
ورفضت طهران مرارا تعليق تخصيب اليورانيوم مثلما تطالب الدول الست قبل بدء مفاوضات رسمية بشأن عرض للحوافر يشمل مساعدتها على تطوير برنامج نووي مدني.
وفي يونيو حزيران عرض سولانا على طهران مجموعة حوافز اقتصادية وحوافز اخرى لاقناعها بوقف الانشطة النووية الحساسة.
وفوضت القوى الكبرى المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لاستئناف المحادثات مع ايران يوم السبت في جنيف لاستكشاف أي مرونة من جانب طهران.
وتصاعدت التوترات أكثر حين أجرت إيران تجربة الاسبوع الماضي لاطلاق صواريخ من بينها صاروخ تقول أنه يمكنه ان يصل الى اسرائيل وقواعد اميركية في الشرق الاوسط ومن جانبها ذكرت واشنطن طهران بأنها مستعدة للدفاع عن حلفائها في المنطقة.
وتسببت المخاوف من اندلاع صراع في ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية الاسبوع الماضي وان انخفضت الاسعار مجددا يوم الثلاثة ستة دولارات الى 138 دولارا للبرميل وسط قلق متنام على الاقتصاد الاميركي.
وتعهدت ايران بالرد ومهاجمة تل ابيب ومصالح الولايات المتحدة والملاحة في المنطقة اذا تعرضت للهجوم.
وبعض المنشات الاميركية في الخليج تقع على مسافة تقل عن 200 كيلومتر من الساحل الايراني وتوجد قواعد جوية وبحرية في دول عربية قريبة مثل قطر والبحرين.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) يوم الثلاثاء ان ايران لديها القدرة على اطلاق صاروخ ذاتي الدفع قادر على اصابة اجزاء في شرق وجنوب اوروبا.
وقال جعفري ان الولايات المتحدة واسرائيل أحستا "بضعفهما" في مواجهة ايران. وقال في كلمة القاها في مدينة اروميه الشمالية الغربية "بالاجراءات التي اتخذناها اقتلعنا التهديدات الموجهة الى بلادنا من جذورها."
وقالت الليلة الماضية قناة برس تي.في الفضائية الحكومية على موقعها على الانترنت إن قائد القوات الجوية احمد ميجاني أعلن يوم الثلاثاء عن اجراء تدريبات قتالية ودفاعية واسعة النطاق في المستقبل القريب.
وتشير التقديرات الى ان ايران لديها 280 طائرة قتالية تشمل طائرات ميج-29 الروسية الصنع لكن يمكنها تشغيل 80 في المئة فقط أو أقل من هذه الطائرات.
وقال ميجاني "طورنا اسطولنا الجوي وانظمة الرادار والانظمة الصاروخية خلال السنوات القليلة الماضية ونحن مستعدون الان للتصدي لاي تهديد."
لكن محللين يقولون ان القدرة الحقيقية للرد على أي هجوم ستكون من خلال استخدام تكتيكات تقليدية أكثر منها صاروخية مثل استخدام زوارق صغيرة لضرب مصالح اميركية أو اسرائيلية.
وفيما يتعلق بمحادثات جنيف يوم السبت أوضح المسؤول الاميركي ان الاحكام الاساسية تقضي بالا يتصرف بيرنز كمفاوض والا يجتمع وحده مع جليلي لكن عليه ان يعرض موقف البيت الابيض بضرورة تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم قبل بدء اي محادثات حقيقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بيل بيرنز سيكرر ان شروطنا للمفاوضات مازالت واحدة.
"هذه ستكون مشاركة لمرة واحدة لاظهار الوحدة (بين القوى الكبرى) والرسالة ستكون واضحة للغاية."
وقطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية بعد وقت قصير من قيام الثورة الاسلامية عام 1979 لكن الولايات المتحدة أجرت عدة جولات من المحادثات مع ايران خلال العام المنصرم بشأن العراق.
ويأتي اجتماع السبت بعد زيارة قام بها سولانا الى طهران في يونيو حزيران عندما قدم صفقة حوافز اقتصادية وميزات أخرى اقترحتها القوى الكبرى لاقناع ايران بوقف انشطتها النووية الحساسة التي يمكن أن تستخدم لاغراض عسكرية ومدنية أيضا.
خامنئي: بوش سيعاقب اذا هاجم ايران
وصرح المرشد الاعلى للثورة الايرانية اية الله علي خامنئي ان الرئيس الاميركي جورج بوش "سيعاقب" اذا هاجم ايران، على ما نقل التلفزيون الرسمي الاربعاء.
وقال خامنئي "ما يقوله البعض مؤكدين ان بوش سينفذ عملية (عسكرية ضد ايران) في الاشهر الاخيرة من ولايته ويخلف المشاكل للحكومة المقبلة، خاطئ".
واضاف "اذا نفذ احدهم عملا كهذا، فسيلاحقه الشعب الايراني وسيعاقب حتى لو لم يعد في السلطة".
ولطالما اكد بوش الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني/يماير 2009 انه لا يستبعد الخيار العسكري لوقف برنامج ايران النووي، مؤكدا ان الاولوية تعطى للدبلوماسية.