الجامعة العربية تصف قرار توقيف البشير بأنه غير مدروس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجامعة العربية تصف قرار توقيف البشير بأنه "غير مدروس"
نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام اجتماع لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين قالت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء إن قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية توجيه تهمة الابادة الجماعية للرئيس السوداني عمر حسن البشير ربما يكون فكرة غير مدروسة، وأبدت قلقها من عواقب هذه التطورات بين الخرطوم والمحكمة الدولية .
وقال عمرو موسى أمين عام الجامعة للصحافيين "إن الموقف خطر، ونحن لسنا مقتنعين بأن الخطوات التي اتخذتها المحكمة الجنائية قد درست جيدا"، حسب قوله.
وعقب الاجتماع قال عبد المنعم مبروك سفير السودان لدى القاهرة والجامعة العربية إن بلاده تود إيضاح موقفه وتأكيد رفضها لهذه المحكمة الدولية، لأنها ليس عضواً فيها، واستغرب ما وصفه بالتنسيق المشبوه بين الإدارة الأميركية والمحكمة الجنائية الدولية قائلاً : "من حقنا أن نتساءل لأن أميركا ليست عضواً في هذه المحكمة الجنائية وليست عضواً في اتفاقية روما"، على حد تعبيره .
ويتوقع محللون سياسيون منهم الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز "الأهرام" للدراسات السياسية أن تتضامن المجموعة العربية مع الرئيس البشير ضد التهمة التي وجهها إليه المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي أجرى خلال الأشهر الماضية مفاوضات موسعة مع الحكومة السودانية لتسليم كل من أحمد هارون وزير الشؤون الإنسانية، وعلي القشيب أحد زعماء ميليشيات "الجنجاويد"، لكنّ البشير رفض ذلك ، بل وأقسم بالطلاق ثلاثاً ألا يسلّم الوزير، ما مهّد الأجواء في المحكمة الدولية أمام إعلان قرار التوقيف بحقه، الذي يمثّل سابقة هي الأولى من نوعها بحق رئيس دولة عربية ما زال في السلطة .
ووفقاً للمادة 16 من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإنه يحق لمجلس الأمن الدولي أن يؤجل التحقيق مع الرئيس السوداني عمر البشير بضمان إجراء مفاوضات لحلّ الأزمة موضوع النزاع، وهو ما يتطلّب موقفاً موحداً من جانب المجموعة العربية في المحكمة، والتي تضم لبنان والأردن وجزر القمر وجيبوتي، من خلال تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد، وألا تعترض واشنطن على الأمر . خيارات البشير
وتثور تساؤلات عن الثغرات الذي يمكن أن ينفذ من خلالها الرئيس السوداني عمر البشير، من مأزق اتهامه بارتكاب جرائم حرب، وفي هذا الإطار يرى محللون سياسيون أنه لم يعد أمامه سوى إبرام صفقة سرّية مع واشنطن، كما يتوقع المراقبون أيضاً ألا تتخذ الولايات المتحدة موقفاً صارماً من قرار التوقيف، ترقباً لموقف السودان والمجموعة العربية، ومدى استعداد الأطراف لإجراء مفاوضات سرية حول الأمر .
وهناك واقعة تؤيد هذا الاحتمال وهي توقيع الحكومة المصرية على المعاهدة التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية دون المصادقة عليها، ويرصد المراقبون دوراً أميركيا وراء التراجع المصري، إذ يشيرون إلى ضغوط أميركية تزامنت مع اتفاق سري تعهدت فيه واشنطن للقاهرة بحماية النظام الحاكم من تفجير بعض الملفات الخطرة، مقابل ابتعادها عن الانضمام إلى هذه المحكمة .
غير أن مراقبين آخرين يرون الأمر من زاوية مختلفة، ومنهم عطية عيسوي خبير الشؤون الإفريقية، يرى أن التصعيد الحالي ضد السودان يرجع إلى تجاهل الحكومة السودانية لمطالب المحكمة بتسليم المطلوبين السابقين أحمد هارون وعلي كوشيب، وربما لو كانت الخرطوم قد حاكمتهما محاكمة عادلة وبحضور مراقبين دوليين لكانت قد قطعت الطريق على المحكمة الجنائية الدولية، ويقول: إن عدم إقدام الحكومة السودانية على التسليم أو المحاكمة أعطى انطباعا بأنها تتستر على مرتكبي الجرائم وتضرب بالقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن عرض الحائط، ومن هنا جاء التطور الجديد ليحمل أحد احتمالين، فإما أن يكون الهدف منه الضغط على الحكومة لتنفيذ أمري التوقيف السابقين أو أن يكون قد استقر الأمر على الكشف عن متهمين جدد بالفعل بمن فيهم الرئيس البشير ليجعل القضية مثار اهتمام وحديث الرأي العام الدولي ودفع مجلس الأمن في اتجاه الإسراع بتنفيذ أوامر الاعتقال سواء من خلال فرض عقوبات أو بالضغط على الدول للدفع في هذا الاتجاه .
ولا تقتصر أزمة السودان على الصراع في دارفور، فالبلاد تشهد صراعات في شرق والغرب والجنوب، ومع محيطها الإقليمي، في دول مثل تشاد وإريتريا وغيرها، وتثور المخاوف من أن تدفع ملاحقة البشير قضائيا إلى فوضى داخلية في السودان كما حدث في العراق، وقد يزداد الوضع تعقيدا سواء من خلال تحرك الطامعين بالسلطة المتربصين بنظام البشير، أو من قبل النظام القائم وأنصاره، والذين سيزدادون تمسكا بالبشير وبالسلطة، وبالتالي رفض أي حلول وسطية، لأن من شأن ذلك كما يقول أندرو ناتسيوس مبعوث الولايات المتحدة السابق للسودان، "أن يضعف موقفهم الضعيف بالفعل، لأنهم إذا أطيح بهم من مناصبهم سيواجهون محاكمات أمام المحكمة الجنائية الدولية" .
التعليقات
و لا تهنوا و لا ...
ع.محمد. الجزائر -من خلال المقال و الأحداث التي تتعاقب على دولة السودان الشقيق، يتضح بجلاء أن الهدف هو تركيع البلاد العربية الواحدة بعد الأخرى للأسباب المعروفة،...و الموقف عندي هو ضرورة التصدي لمثل هذه المساومات الحقيرة و إلا فإن الكل سيلقون نفس مصير الراحل صدام حسين،... ... و الله المستعان.
avis
www.marokna.on.ma -الحمد لله أن الجامعة العربية لازالت تبدي الرأي...الرئيس البشير كبافي الرؤساء العرب ديكتاتوري...و يجب عليه أن يرحل لكن الشعب السوداني هو من عليه أن يعزله...
القوانين الدوليه
سوداني محتار -يقولون السودان ضرب بالقاوانين الدوليه عرض الحائط ومنو ما ضرب بيها عرض الحائط امريكا التي تدعي انها بلد الحريات ضربت بيها عرض الحائط حين غزت العراق والعالم باجمعه معارض للغزو واسرائيل نفسها ضاربه بالعالم والقوانين الدوليه عرض الحائط لدرجة انها ما تركت حائط للدول الباقيه تضرب بيهو عرض القوانين .الحاصل في دارفور وانا اقولها صراحة قتال من اجل استرجع مناصب من قبل اللذين يدعون انهم يقاتلون من اجل ابناء دارفور. دارفور هي كده من قبل البشير ومن قبل اي سلطه في السودان ودا حال العالمكله الريف دائما مهمش من قبل الحكومات وعمرنا ما سمعنا انو الاقتتال وصل الى نتيجه في النهايه الخسران هو الشعب ونسأل الله ان يدمر كل الطامعين بالامه السودانيه . وانا اؤكد لكم اذا تمت الصفقه المزعومه بين الخرطوم و واشنطن انتهت المعركه لصالح البشير واتمنى من البشير ان يقبل بالصفقه كي يجعل الذين ينادون بحقوق دارفور في العراء مكشوفي العوره لدي ابنا دارفور انفسهم وللعالم اجمع. اللهم نسألك الرفق بأهل السودان .
الامارات دبى
قاسم عبد الله -صراحة خلونا نتكلم بموضوعية البشير شخصية وطنية ويستحق افضل من ذلك بغد النظر عن السلبيات لاكن الايجابيات كثيرة وظاهر للعيان اكثر من 15 سنة من حصار وعداء من كل الدول الجارة قبل الصديقة التى تعمل فى الخفاء حتى الدول التى تسمى نفسهاالتكاميلة مع السودان السودان لم يسلم من شرها وغيرها بعض الدول العربية اضافة الدول الكبرى برقم كل المحن السودان واقف بل وفى تطور وازدها ونمؤ لايوجد طوابير خبز مع ان السودان محاصر اقتصادى ومحارب بلك انجاز الى انجاز وكلو بفضل البشير وحاليا وحدة مع الجنوبيين واخير دستور انتخاب يرضى كل الاطراف اللهم اكفينا شرهم يارب .