نصر الله يحضر شخصيا الاحتفال الشعبي بعودة المحررين

في ايلاف اليوم:

وصول الأسرى المحررين الخمسة الى الأراضي اللبنانية

إنطلاق مسيرة حكومة العهد الأولى في لبنان

حزب الله كسر الروح المعنوية للجمهور الإسرائيلي

سمير القنطار: الأسطورة غير الواقع

ايلاف- وكالات: بتأخير ساعة عن الموعد الذي أعلنه "حزب الله"، بسبب إزدحام الحشود على الطرقات، وصل الأسرى المحررين الخمسة إلى ملعب الراية، وتم التمهيد لدخولهم إلى المنصة الرئيسية، بتسجيل مستوحى من العمليات العسكرية، بدأ بـ"الو عمليات، ألو" والرد بـ"أنا سمير القنطار لقد عدت"، ثم أغنية خاصة من وحي المناسبة، ظهر بعدها السيد حسن نصر الله شخصيا في ظهور نادر بعد عدوان تموز وعانق سمير القنطار ورفاقه المحررين بحرارة.

ثم أعلن نصر الله أن وجوده في ملعب الراية هو لخمس دقائق للتهنئة بهذا النصر وإلقاء التحية، والتأكيد أن زمن الهزائم قد ولى، معلنا أنه سيعود بعد دقائق للاطلالة عبر الشاشة وإلقاء خطاب المناسبة. وقال نصر الله في كلمته انه يمد يده للحوار مع الفرقاء اللبنانيين في اطار حكومة الوحدة الوطنية، داعيا الى مشاركة الجميع في حماية لبنان من اسرائيل.

وقال في الخطاب الذي القاه عبر شاشة عملاقة "ندعو الى لم الشمل وتجاوز الحساسيات والابتعاد عن اثارة الضغائن والاستفادة من الفرصة المتاحة لمعالجة المشكلات بروح التضامن في حكومة الوحدة الوطنية".

واضاف "في اطار حكومة الوحدة الوطنية نحن جاهزون للتعاون في معالجة كل الملفات بلا استثناء او تحفظات بما يخدم المصلحة والوحدة الوطنية".

وقال نصر الله "نحن في حزب الله منفتحون على كل نقاش لاستراتيجية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من الغجر (...) منفتحون على كل نقاش لاستراتيجية الدفاع الوطني ونصر عليه".

واضاف "نصر على مشاركة الجميع في حماية البلد ونصر على ان تتحمل الدولة في الدرجة الاولى هذه المسؤولية (...). في عرس حرية الاسرى نطالب الجميع بالمساهمة في الدفاع والحماية ومن يتخلى عن هذا الواجب هو خائن" .من جهة اخرى، اكد نصرالله ان "انتصار" حزبه عام 2006 على الدولة العبرية ومحافظته على سرية مصير الجنديين الاسرائيليين لديه هما من ابرز عوامل انجاح عملية التبادل مع اسرائيل.

وقال نصر الله "هذه النتيجة كانت تبدو مستحيلة في بعض الاحيان لكننا وصلنا اليها بسبب عوامل عدة". واضاف "العامل الاكبر والاساسي الذي اوصلنا الى انجاز اليوم هو الصمود والانتصار في مواجهة عدوان تموز عام 2006" الذي شنته اسرائيل بذريعة اسر الحزب الشيعي اثنين من جنودها.

وقال "العامل الثاني صلابتنا في المفاوضات الصعبة والشاقة"، معددا "عوامل مساعدة في هذا الاطار" ابرزها "عجز العدو عن استعادة الاسيرين بدون تفاوض، وعجز العدو الامني والاستخباراتي عن معرفة مكانهما بل وحتى مصيرهما، وخشية العدو من ان تصل المفاوضات الى الفشل فيؤدي ذلك الى قيام حزب الله بعملية اسر جديدة".

وشدد الامين العام لحزب الله على "تكامل" المقاومة في لبنان وفلسطين، لافتا الى ان ابرز المحررين سمير القنطار اعتقلته اسرائيل "قبل وجود حزب الله" وكذلك الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي التي اعادت الدولة العبرية رفاتها مع الجثامين.

وقال "حركات المقاومة في هذه المنطقة وتحديدا في لبنان وفلسطين هي حركات متكاملة متواصلة تتراكم جهودها وتضحياتها لتحقق الاهداف نفسها"، مضيفا "الهوية الحقيقية لشعوب منطقتنا هي هوية المقاومة الراسخة الثابتة، لذلك لم تسقط الراية بل كانت تنتقل من يد الى يد".

واضاف نصر الله ان "مشروع المقاومة هو مشروع واحد ومسارها ومصيرها وهدفها واحد وان تعددت احزابها وفصائلها وعقائدها".

وكانت محطة المنار الناطقة باسم حزب الله افادت ان ممثلا للحزب الشيعي تسلم مساء الاربعاء عند معبر الناقورة الحدودي رفات نحو 180 مقاتلا لبنانيا وفلسطينيا وعربيا اعادتهم الدولة العبرية في اطار عملية تبادل الاسرى والجثامين.

ونقلت المحطة صور الشاحنات المبردة التي دخلت الى الاراضي اللبنانية وهي تقل هذه الرفات التي استخرجت من مقبرة الارقام في اسرائيل.

واشارت الى ان احد مسؤولي حزب الله في الجنوب الشيخ حسين عبد الله وقع على محضر استلام الرفات من اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

المحررون لدى وصولهم الى مطار بيروت

المفرج عنهم يلقون التحية على الرؤساء الثلاثة وذكرت بان العمل سيتم لنقل الرفات الى شاحنات لبنانية ازدانت بالزهور ويافطات الترحيب.

ولن تعبر قافلة الجثامين هذا المساء الطريق الساحلية متوجهة الى بيروت بل سيتم ذلك غدا الخميس كما ذكر حزب الله سابقا في بيان.

وكانت شاحنات للصليب الاحمر الدولي قد نقلت في وقت سابق الى الاراضي اللبنانية اول دفعة من الجثامين التي ضمت "8 جثامين لشهداء الوعد الصادق" وهو اسم العملية التي نفذها حزب الله صيف عام 2006 واسر خلالها جنديين اسرائيليين لمبادلتها بالاسرى في السجون الاسرائيلية.كما تضمنت الدفعة الاولى رفات اربع جثث هي للفلسطينية دلال المغربي وثلاثة من مجموعتها.

يذكر بان دلال المغربي التي كانت تنتمي الى حركة فتح قادت العام 1978 عملية كومندوس نوعية مع مجموعة تضم اللبناني يحيى سكاف داخل الاراضي الاسرائيلية اسفرت عن سقوط 36 قتيلا. وقد تم الاحتفال بهذه الدفعة في الموقع الذي اقيم في الناقورة للترحيب بالاسرى المحررين واستقبال الجثامين.

نصرالله يلقي كلمته في يوم "رضوان"

وبذلك يكون حزب الله قد تسلم الرفات التي نص على اعادتها اتفاق التبادل وتعود في غالبيتها لمقاتلين من احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وبينهم من يحملون جنسيات عربية اخرى.

اما في الجانب الاسرائيلي، فقد شارك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قرب منتجع نهاريا في حفل مقتضب لاحياء ذكرى الجنديين اللذين تعرضا للخطف صيف العام 2006 .

ونقلت شاحنتان يرافق كل منها ستة جنود نعشين مغطيين بالعلم الاسرائيلي يضمان رفات الجنديين الى معسكر شراغا قرب نهاريا من راس الناقورة على الحدود مع لبنان.

وشارك في الذكرى التي منع الصحافيون من حضورها وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس هيئة الاركان الجنرال غابي اشكنازي وعائلات الجنديين ايهود غولدووسر والداد ريغيف.

وتجمع الحضور حول النعشين اللذين وضعا في خيمتين اقيمتا للمناسبة.

ومن المتوقع تشييع الجندي ايهود غولدفاسر في نهاريا والداد ريغيف في كريات موتزكين قرب حيفا الخميس المقبل.

وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قال في وقت سابق اليوم خلال عملية تابين في مقر الرئاسة "نشاهد في لبنان احتفالا رسميا لاستقبال القنطار المجرم الذي حطم بعقب البندقية جمجمة اينات ذات الاربعة اعوام ولم يعبر عن اسفه حيال ذلك".

واضاف ان "اسرائيل تذرف الدموع. لقد دفعنا الثمن غاليا لكي يرقد ايهود غولدفاسر والداد ريغيف بسلام بيننا.اين هو الانتصار المعنوي الكبير؟ انه هنا مع شموع الذكرى وليس هناك. عار على لبنان".

ومن جهته، قال رئيس الوزراء ايهود اولمرت في بيان "عار على اي وطن ان يحتفل بالافراج عن وحش بشري كسر جمجمة طفلة" في اشارة الى القنطار.

نصر بين المفرج عنهم

فرحة المفرج عنهم

اولمرت يحضر احياء ذكرى الجنديين