أخبار

النيابة العامة المغربية تستعد للحسم في شهادة بنموسى والناصري بملف الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: علمت "إيلاف" من مصادر قضائية مطلعة أن غرفة الجنايات بملحقة محكمة الإستئناف في سلا ستحسم، الثلاثاء المقبل، بخصوص الطلب الذي تقدم به دفاع المتهمين السياسيين في ملف المهاجر المغربي ببلجيكا عبد القادر بليرج، المتابع رفقة 35 آخرين بالتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة، حول الاستماع إلى شهادة كل من وزير الداخلية شكيب بنموسى، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصر، في الملف.

وأكدت المصادر نفسها أن الطلب أدرج في المداولة، في حين ينتظر أن تبدي النيابة العامة، الأسبوع المقبل، ملاحظتها حول الملف، قبل إحالته على القضاء الجالس، وتحديد جلسة بعد العطلة القضائية. ويأتي هذا بعد أن أجرى قاضي التحقيق بالملحقة المذكورة مواجهة مثيرة بين الموقوفين في هذا الملف، أكد خلالها بليرج أنه "كان لديه مشروع سياسي في المغرب". وأكد دفاع المتهمين، في تصريح للصحافة، أن موكليهم، مصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري (المنحل)، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة (غير المرخص لها)، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار بالمغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو باليسار الاشتراكي الموحد)، رفضوا الإجابة عن أسئلة قاضي التحقيق ما لم يحصل دفاعهم على نسخة من محاضر الضابطة القضائية وفق ما ينص عليه القانون.

ويتابع الأظناء في هذا الملف بتهم، منها على الخصوص، "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب ما نسب إليه.

وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001، عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996، بمحاولة اغتيال، استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005، وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة"، و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية"، و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف