أخبار

أميركا لا تنفي أو تؤكد إفتتاح مكتب في طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الولايات المتحدة ستفتح مكتبا لرعاية مصالحها في إيرانواشنطن: رفضت وزارة الخارجية الأميركية تأكيد أو نفي تقارير عن قرب قيامها بفتح مكتب لرعاية المصالح الأميركية في طهران، وذلك للمرة الاولى منذ 30 عاما. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قالت الخميس ان واشنطن ستعلن عن خططها لفتح مكتب لرعاية المصالح في العاصمة الايرانية خلال شهر. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع الاعلان عن مشاركة ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في محادثات حول البرنامج النووي الايراني تعقد في جنيف السبت القادم.

وسيشارك بيرنز جنبا الى جنب مع خافيير سولانا منسق الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية في المحادثات التي سيمثل الجانب الإيراني فيها سعيد جليلي مسؤول الملف النووي الإيراني. كما سبق هذا تصريحات للرئيس الإيراني احمدي نجاد ادلى بها مؤخرا وقال فيها أن المحادثات مع الولايات المتحدة "ممكنة في المستقبل القريب"، إلا أنه أكد أن مثل هذه محادثات لن تجري على المستوى الحكومي.

وقال أحمدي نجاد: "إن الولايات المتحدة تود إجراء محادثات مع إيران في ظل ظروف وشروط نزيهة وعادلة، ونحن نرحب بذلك." وقد سبق لأحمدي نجاد أن أعرب عن استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأميركي جورج دبليو بوش، إلا أن واشنطن قالت حينها إنه يتعين على طهران أن تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم أولا وقبل الجلوس والتحدث معها بشأن ملفها النووي وقضايا أخرى.

يُذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 1980، وذلك في أعقاب احتجاز 63 أمريكيا داخل مقر السفارة الأميركية في طهران بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وتقوم السفارة السويسرية في طهران حاليا برعاية المصالح الأمريكية في إيران، لكن لا يوجد أي دبلوماسيين أمريكيين هناك.

بوادر "انفراج"

أكد مراسل الجارديان في واشنطن إيوين ماكاسكيل ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا عن قرب استئناف علاقات ديبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة. فقد علمت الصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة ستعلن خلال الشهر المقبل، عن فتح مكتب لرعاية مصالحها بطهران، تمهيدا لفتح سفارة. وتقول الصحيفة إن السلطات الإيرانية كثيرا ما أعربت عن ضيقها ورغبتها في أن تجري اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، وليس عن طريق حلفائها.

وتظل عودة الدبلوماسيين الأميركيين إلى إيران بعد ما يقرب من ثلاثين عاما من قطع العلاقات بين البلدين، رهينة موافقة طهران. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يخف استعداده لقبول فتح مثل هذه البعثة الدبلوماسية، "رغبة منه في انعاش العلاقات بين البلدين".

وجاء هذا التحول في الموقف الأميركي من استئناف العلاقات الدبلوماسية ولو في جانبها القنصلي بعد جدال حاد داخل الإدراة الأميركية بين الجناح المدافع عن السياسة الصارمة والتي يتزعمها نائب الرئيس ديك تشيني، وبين جناح أكثر برغماتية وتقوده وزارة الخارجية منذ سنتين.

وتذكر الصحيفة أن البيت الأبيض بحث هذا الملف مع جون ماكين منافس باراك أوباما على منصب الرئاسة. وترى الغارديان أن فتح مكتب رعاية المصالح سيتيح للولايات المتحدة إمكانية الاحتكاك بالطلبة والمنشقين وعدد أخر من المواطنين الإيرانيين.

وتلاحظ الصحيفة أن التوجه الدبلوماسي الجديد يعززه قرار الرئيس الأميركي جورج بوش إيفاد ويليام بيرنز -المسؤول الثالث في وزارة الخارجية-مبعوثا عنه إلى جنيف للمشاركة في اللقاء الذي سيضم مبعوثين أوروبيين إلى سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين، للاستماع إلى الرد الإيراني على العرض الغربي بخصوص برنامج إيران النووي.

وترى الفاينانشل تايمز في إحدى افتتاحيتها أن القرار "خطوة شجاعة ومهمة"، ولكنها تخشى أن تحاول طهران اللعب على عامل الوقت بالمماطلة إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي قد تفرز فوز أوباما الذي أعلن استعداده للحوار مع إيران دون قيد أوشرط. كما تخشى أن يدفع فشل لقاء جنيف بإسرائيل إلى ضرب إيران عسكريا وهو ما سيكون وبالا على الجميع.

أما التايمز فتعتبر أن قرار الرئيس الأميركي، برهان على أن الإدراة الأميركية تنهج منذ الولاية الثانية للرئيس بوش ديبلوماسية تعتمد مقاربة متعددة الأبعاد. وتنقل التايمز عن أحد كبار المحافظين الجدد، والسفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون تصريحات أعرب فيها عن خيبة أمله. تصريحات قال فيها مثلا: "إنه تحول جذري، ومثير لخيبة الأمل على أقل تقدير. فهذا ما يطالب به بار اك أوباما، وهذا ما يريده الإيرانيون، منذ خمس سنوات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف