روسيا تتقدم على الولايات المتحدة بسباق القطب الشمالي

موسكو: يرى المشاركون في جلسة النقاش التي عقدت في الكونغرس الأميركي مساء أمس أن روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في السباق على موارد منطقة القطب الشمالي. ودعا أعضاء الكونغرس الذين ناقشوا في الجلسة مدى حاجة الولايات المتحدة إلى أسطول لكاسحات الجليد، الإدارة الأميركية إلى تعديل مواقفها تجاه استثمار الموارد الطبيعية لهذه المنطقة.

وقال قائد حرس السواحل الأدميرال تاد الين لأعضاء الكونغرس: "نحن نفقد مواقعنا في المنافسة العالمية. وستكمل روسيا في عام 2009 تنفيذ برنامجها الخاص ببناء كاسحات جليد من الجيل الجديد". وأضاف أن روسيا أنجزت في عام 2007 مشروعها الخاص ببناء كاسحة الجليد الذرية "50 عاما على النصر" التي تؤمن لروسيا وصولا للموارد الطبيعية في منطقة القطب الشمالي. وشدد على ضرورة تخصيص موارد مالية لتصنيع كاسحات جليد جديدة للولايات المتحدة.

ومن جانبها تؤكد روسيا على أهمية بناء كاسحات جديدة، وليس استثمار الكاسحات الحالية فقط. وتتمتع روسيا بجميع الإمكانيات المادية والتقنية والتكنولوجية لبناء كاسحات جليد ذرية ضخمة. وتعد كاسحة "50 عاما على النصر" الروسية أكبر كاسحة جليد ذرية في العالم، حيث يبلغ طولها 159 مترا وعرضها 30 مترا، وسرعتها 18 عقدة، وتستطيع الكاسحة تحطيم الجليد بسمك حتى 8ر2 متر.

وقد تم تجهيز كاسحة الجليد "50 عاما على النصر" بأحدث منظومة من وسائل ضمان الأمن النووي والإشعاعي لوحدة توليد الطاقة الذرية، ونظام للحماية من الأخطار الإرهابية.