الحريري لطالباني : لنعمل معا ضد الفتنة الطائفية السنية الشيعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي ورئيس تيار المستقبل اللبناني بحثا تعزيز علاقات بلديهما
الحريري لطالباني : لنعمل معا ضد الفتنة الطائفية السنية الشيعية
وبحث الرئيس طالباني خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع الحريري رئيس تيار المستقبل رئيس الأكثرية النيابية في لبنان والوفد المرافق له الآليات الضرورية لتطوير العلاقات بين العراق ولبنان في شتى الميادين وكذلك التطورات الايجابية التي شهدتها الأوضاع السياسية في البلدين في مجال المصالحة الوطنية وتعزيز التلاحم الوطني كما قال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" بعد ظهر اليوم .
وفي كلمة له اكد الرئيس طالباني رغبة العراق في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية. وخاطب الحريري قائلا "جناب الشيخ سعد الحريري الموقر" .. نرحب بكم صديقا عزيزاً في بلدكم الثاني العراق ونرى فيكم سيماء مستقبل لبنان الموحد والمعافى و لا ننسى أنكم لعبتم دوراً تاريخياً في تحقيق هذه الوحدة والأخوة في لبنان، لقد كنا نتابع تطورات الأوضاع في بلدكم الشقيق وسط الخراب الذي خلقه في وطننا النظام الاستبدادي وكلنا أمل وثقة في نهوض لبنان وعودته إلى مواقعه الطبيعية شامخاً معافى.
واضاف ان لبنان الحضارة والثقافة والديمقراطية والتوافق الوطني بين كل مكوناته كان دائماً مركز إشعاع للشعوب العربية وحاضنا للحريات والمهجرين والمهاجرين والتفاعل بين الآراء والأفكار وهكذا نريده أن يكون دائماً إن شاء الله. وقال "واليوم ونحن نعيش ربيع بغداد إذ تعود الأوضاع في مختلف المحافظات إلى الاستقرار وتستعيد الحكومة وحدتها الوطنية بعودة الأخوة وزراء التوافق أليها حيث قدمت أسماء الوزراء إلى البرلمان نزداد ثقة وتجربتكم ماثلةً أمامنا بان الضمان الأكيد لاستنهاض بلدينا وشعبينا يتجسد في الوحدة الوطنية وتكريس الديمقراطية كطريق وأداة للتفاعل الوطني، على أن تكون الدولة وحدها راعيةً وحاضنةً وسيدةً تلتقي فيها وعندها كل الآراء ومن خلالها تعالج الأمور والتباينات كافة .
واكد الرئيس العراقي قائلا "أنا سعيد وأتشرف باستقبالكم وقد استعدتم وحدتكم على أساس التفاعل والعمل المشترك وسعادةً كبيرةً لنا أن نراكم هنا كما هي سعادةً كبيرة أن تستمر وحدة لبنان وشعبه. والعراق بلدكم الثاني مفتوحةً لكم، مفتوحة لكم شخصياً وبصورة دائمة كما هو مفتوح للأشقاء العرب". واضاف "ان إعادة العراق إلى موقعه الطبيعي قوة فاعلة في محيطه العربي قوة لكم وإمكانات العراق ستكون في خدمة قضايانا المشتركة وخاصةً في خدمة لبنان وسنكون سعداء بتعزيز العلاقات بيننا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية وغيرها ونحن مستعدون لبذل الجهود اللازمة لمساعدة شعبنا الشقيق في لبنان ومساعدتكم انتم كقائد لبناني بارز كقائد يحمل راية التحديث والإنماء والتطور والعروبة الحديثة" .
ومن جهته ألقى الحريري كلمة دعا فيها إلى أن يعمل البلدان على قطع طريق الفتنة الطائفية والتطرف والغرائز العمياء معربا عن تطلعه إلى اليوم الذي يصبح فيه العراق سيداً حراً مستقلاً، ونموذجاً ديمقراطياً مكتملاً. وقال "اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي أمامكم بالوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة، عن أرواح جميع إخواني العراقيين الذين سقطوا في سبيل الوطن كما عن روح والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ربطته بالعراق وشعبه علاقات الاحترام والتقدير والأمل المشترك بمستقبل كريم". واضاف "أقف أمام مجلسكم الموقر اليوم، آتيا من لبنان الذي يجاهد شعبه، تماما مثل ما تجاهدون، للحفاظ على دولته ومؤسساتها، وعلى عروبته ونظامه الديمقراطي". واشار الى انه "في هذا المجال، كما في مجالات عدة، يمكن لشعبينا الشقيقين أن يفيدا كل من تجربة الآخر وان يشكلا نموذجا لكل العرب في الصمود والتغلب على الأزمات والتطلع دائما الى الأمام". وقال "إن لبنان والعراق خرجا، كل في ظروفه، وخلال سنوات متقاربة، من مرحلة امتدت عقودا ثلاثة، كانت الإرادة الوطنية في كل البلدين خلالها إما مسلوبة تماما أو مرهونة لمصالح لا علاقة لها بالمصالح الحقيقية للمواطنين".
وأضاف انه "في العراق، كما في لبنان، كان السؤال حول قدرة القوى السياسية وأطياف المجتمع، على إنتاج توافق ديمقراطي، يضمن الاستقرار والعيش الكريم للمواطن بالتوازي مع التعبير السليم وغير المنقوص عن الإرادة الوطنية الفعلية في كل من البلدين". واوضح "ان الديمقراطية المستقرة، في العراق كما في لبنان، ان كتب لها النجاح، وأنا متأكد أنها ستنجح في نهاية المطاف ، تشكل نموذجا مزعجا،لا بل مقلقا، لنماذج حكم مجاورة، لا تمت بصلة لا إلى الديمقراطية ولا إلى احترام الارادة الحرة للمواطنين". واشار قائلا "ولذلك في العراق كما، كما في لبنان، جرت محاولة الانقضاض على كل ما من شأنه ان يؤدي الى ديمقراطية مستقرة، وبالأدوات نفسها، وان تفاوتت النسب: بالإرهاب، بمحاولة تعطيل المؤسسات، بنشر السلاح خارج الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية للوصول الى الفلتان الأمني، وكل ذلك على خلفية فتنة مذهبية لا علاقة لها بتاريخنا وتقاليدنا ولا بقيمنا الدينية والوطنية".
واكد الحريري "أن هدف الهجمة في لبنان، كما في العراق، هو القضاء على المشروع، مشروع الدولة، مشروع المؤسسات، مشروع الديمقراطية،مشروع الإعمار، مشروع فرص العمل والحياة الكريمة للمواطنين، تحديدا من اجل سلب الإرادة الوطنية في كل من بلدينا، إرادة الانتماء إلى العروبة الحديثة المنفتحة، وتجييرها لمصالح خارجية، قريبة أو بعيدة، وتحويل أوطاننا من ورشات إعمار وبناء إلى ساحات صراع وتصفية حسابات" .
وقال " هذه الهجمة تتوسل لتحقيق أهدافها سبيلين نراهما واضحين أمام أعيننا: الفتنة المذهبية، ولنقلها بصراحة، تسميم كل علاقة بين الشيعة والسنة في لبنان كما في العراق، وإظهار شعبينا، بكل الطوائف والمذاهب، بمظهر التطرف والتعصب الأعمى، و الانجرار خلف الغرائز المتخلفة في كل المجالات". وشدد بالقول "لهذا السبب ودفاعاً عن المشروع الديمقراطي الحديث، مشروع بناء الدولة والمؤسسات، مشروع الإرادة الوطنية والسيادة والاستقلال، علينا أن نعمل معاً، وكل على حدة، بكل ما أوتينا من قوة ومنعة وصلابة على قطع الطريقين: طريق الفتنة السنية الشيعية وطريق التطرف والغرائز العمياء".
وقال "ان هذا معنى كل نضالنا وكل ما قمنا به من خطوات سياسية في لبنان، وهذا ما نفهمه من معنى كل ما قمتم وتقومون به أنتم، في هذا المجلس الموقر كما في سائر المؤسسات والمواقع في العراق .. وهذا ما جئتكم من لبنان الشقيق أقوله: إن هذا النضال، الأسمى والأنبل على المستويين الوطني والعربي يجب ألا يتوقف، ولا يمكنه أن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف، لا في لبنان، ولا هنا في العراق .. لأننا في صدد الحديث عن وطنين من أوطان العرب، إن سقطاً، أو سقط أي منهما، في براثن الفتنة وأتون الانفجار الداخلي، وسقط معهما النموذج، وسقطت معهما روضتان فريدتان لا تعوضان من رياض العرب".
واضاف "كما أن لبنان فريد في المنطقة، بطبيعته، وتنوعه، وتعدده، وطاقاته البشرية وإنتاجية شعبه وحيويته الثقافية والفكرية، كذلك العراق، فريد بين العرب، بأنه يجمع في آن واحد الثروات المائية والنفطية والبشرية، وهذا ما جعل منه منذ زمن طويل هدفاً رئيساً في كل المشاريع الرامية إلى إضعاف العرب و اختراق مساحات العروبة الحديثة المنفتحة لإعادة عقارب ساعتها إلى الوراء.. وبهذا المعنى، فإن كل منا يعتمد على الآخر، حتى في وجوده. إن وهن النموذج هنا، تداعى النموذج هناك، والعكس بالعكس. ونحن في لبنان، على كل حال، نعتمد عليكم: نعتمد عليكم لتقفوا إلى جانبنا في قضايانا، وعلى رأسها قضية الحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقضية الحفاظ على استقلالنا وسيادتنا ونظامنا الديمقراطي".
واكد قائلا "فإننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه العراق سيداً حراً مستقلاً، ونموذجاً ديمقراطياً مكتملاً، مستقراً، ينعم أبناؤه باقتصاد مزدهر في ظل حريات عامة سياسية وشخصية ودينية لا يعكرها إرهاب ولا تهددها فتنة، وأنا واثق كل الثقة أن الحق لا بد أن ينتصر، وأن كل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي، للعرب والعروبة، ولوطنه أولاً، لن تذهب سدى.
عشتم، عاش العراق وعاش لبنان".
... الحريري والمالكي بحثا تطوير علاقات بلديهما
وقبل ذلك وفور وصول الحريري الى بغداد صباح اليوم اجتمع معه رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي معتبرا الزيارة خطوة باتجاه تطوير العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات اخوية وتاريخية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية .
وأكد المالكي ان العراق بلد دستوري ويمتلك تجربة ديمقراطية وليدة ، وقد خرج من حقبة النظام الاستبدادي والقمع و الدكتاتورية الذي زج العراق بحروب ومغامرات وتدخلات في شؤون الدول الاخرى ، وقد شوهت هذه السياسات صورة العراق في الخارج ونحن نتطلع اليوم الى إقامة افضل العلاقات مع محيطنا العربي ودول الجوار الاقليمي بحسب ما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الى "ايلاف". وقال "إن زياراتنا للدول العربية في اول جولة خارجية بعد تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة تحمل رسالة كان على الاشقاء فهمها في وقت مبكر بدل التأخر في التوجه نحو العراق فليس من مصلحة العرب الابتعاد عن العراق لأن ذلك يلحق الضرر بالطرفين".
واشاد رئيس الوزراء بمبادرة دولة الامارات العربية المتحدة في اطفاء الديون المترتبة على العراق وهي ديون حرب لم يستفد منها العراق في بناء المستشفيات والجسور والطرق ، ومازال العراق يدفع لدولة لكويت 5% من عائداته النفطية كتعويضات عن تلك الحرب وإن هذه النسبة باقية على حالها رغم الارتفاع الكبير في اسعار النفط ،مضيفا ان العراق تجاوز التحديات الامنية والحرب الطائفية ويستعد لدخول مرحلة البناء والاعمار بمشاركة الشركات العربية والاجنبية . وقال ان الحكومة اثبتت قدرتها في مواجهة المنظمات الارهابية والخارجين عن القانون من منطلق المصلحة العليا للبلاد بعيدا من الحسابات الفئوية والطائفية والحزبية وليس لإرضاء طرف او إغضابا لطرف آخر .
من جهته قال الحريري انه ينظر بإهتمام وارتياح للتطورات الايجابية التي يشهدها العراق ولجهود الحكومة العراقية في بسط القانون والتوجه نحو البناء والاعمارمؤكدا ضرورة تطوير العلاقات بين العراق ولبنان وجميع الدول العربية.
التعليقات
بقيت سورية
الدمشقي العتيق -قلعة الاستبداد والديكتاتورية السوداء سورية باتت مطوقة من كل جهاتها بدول ديموقراطية تحترم شعوبها ويسعى قادتها لترفيه شعوبهم..فالى متى سيصمد هذا الطوق الفولاذي العلوي الذي يحيط بالسوريين قبل ان يتحطم
طلباني مثير الفتنة
تيمور تركماني/كركوك -الأحزاب الكردية لعبت دورا خبيثا في تحريض السنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة ورفع أوار الفتنة والمواجهة بينهما من خلال استهداف المساجد والحسينيات والأسواق والتجمعات بالسيارات المفخخة و(تسخير) مرتزقتهم وجواسيسهم الذين هيئوهم وزرعوهم في وسط القاعدة كمجاهدين أكراد من (أنصار الإسلام) الكردية ، وربما لا يعلم كثيرون بأن الذي اغتال آية الله السيد الشهيد محمد باقر الحكيم وأكثر من مائة معه في النجف الأشرف هو (كردي) يكنى أبو عمر الكردي (واسمه أوراس محمد من أكراد خانقين)، لذلك فإن سعد الحريري أخطأ العنوان لأن الطلباني والبرزاني من أشد الداعمين والمساهمين في الفتنة بين الشيعة والسنة فهما يعتقدان أن هذا هو الطريق الوحيد (لاستقلال) كرستانهم وتشكيل دولة كردية، وهذا ما ألمح إليه برزاني كثير في تصريحاته التي أعقبت سقوط صدام وكان دائما (يكرر ويؤكد) أن أي قتال سني شيعي في العراق يعني (استقلال الأكراد وتشكيل دولة مستقلة!!!!) وهذا كلامه قبل أحداث الفتنة وقبل أن يعرف العراقيون بأن هناك فتنة (سنية شيعية) في طريقها إليهم، وآخر ما قام به الأكراد من جريمة بشعة أمس في تلعفر عندما فجروا سيارة مفخخة وسط المدينة لتجديد الفتنة بين تركمان تلعفر من السنة والشيعة وهم من خربوا عملية أم الربيعين بقيادة رئيس الوزراء في الموصل وهذا ما قاله الأستاذ أسامة النجيفي بصراحة ورفضوا إغلاق مقراتهم (عندهم أكثر من 85 مقرا في الموصل!!) التي تعود ملكيتها للدولة وإلقاء أسلحة مليشياتهم الكردية وترك الموصل لأهلها، لأنهم ببساطة لا يريدون الاستقرار في العراق وهذا ما فهمهم العراقيون من ثنايا كلام القيادي الكردي محمود عثمان قبل أيام عندما قال بالحرف الواحد: إذا (استقوى) عرب العراق واكتمل قوة الجيش العراقي فإن هذا سيشكل (خطرا) على الأكراد!!! أي ببساطة لا يريد الأفندي أن يكون هناك جيش في العراق بل يريد أن يبقى العراق (ضعيفا أسيرا) بيد الأطماع والمطامح الانفصالية للأحزاب الكردية العنصرية، كما لا ننسى أنهم اغتالوا قبل أيام الشيخ ملا عباس الشبكي أحد زعماء الأخوة الشبك السياسيين في بعيشقة في جريمة اغتيال بشعة. وشكرا لإيلاف.
الی 2 تيمور ترکي
سومرية کردية خانقين -اود ان اصحح لك اوهامك بسبب حقدك الموروث علی الاکراد، فقد اعلنت القاعدة حينها بانه والد زوجة الزرقاوي هو من قام بتلك العملية الجبانة، وکذلك احتفل الاردنيون في الزرقاء بفعلتهم الشنيعة تلك. لا تحاول خلط الاوراق فالحقيقة يعلمها الجميع ، کن علی يقين انه لا انت ولا الف من امثالك الحاقدين يستطيعون ان يوقعوا بين التحالف الکردستاني والائتلاف الشيعي وکرکوك ستبقی کردية کما کانت.