بيرنز سيطلع رايس على نتائج محادثاته مع إيران

واشنطن: قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستلتقي اثناء توقفها في الامارات العربية المتحدة في طريقها الى اسيا الاسبوع المقبل وليام بيرنز المبعوث الاميركي الى المحادثات بشأن الملف النووي الايراني التي ستجري في جنيف السبت لاطلاعها على نتائج المحادثات.

وقال شون ماكورماك انه اثناء زيارتها ابو ظبي لاجراء محادثات مع قادة الامارات، ستلتقي رايس بيرنز بعد اجتماعه غير المسبوق في جنيف السبت مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.اضاف ماكورماك ان تلك "ستكون فرصة بالنسبة له لاطلاعها (على التطورات) شخصيا".

ويشارك بيرنز في الاجتماع بين جليلي ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا في جنيف في خطوة وصفها ماكورماك بانها "تكتيك جديد" لتشجيع طهران على قبول العرض الدولي بالحصول على مجموعة من الحوافز في مقابل وقفها عمليات تخصيب اليورانيوم. وسيكون هذا الاجتماع الاعلى مستوى الذي يعقد بين دبلوماسيي البلدين المتخاصمين.

وصرحت رايس التي تتوجه الى ابو ظبي الاحد، للصحافيين ان الولايات المتحدة "تدعم بحزم" الجهود الدبلوماسية الهادفة الى وضع حد للانشطة النووية الايرانية المثيرة للجدل. واضافت رايس "نأمل ان يسمع الايرانيون الرسالة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الايرانيون سيردون بالايجاب على مجموعة الحوافز الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة والدول الخمس العظمى والتي قدمها سولانا لطهران الشهر الماضي، اجابت رايس "لا ادري". واصرت واشنطن على الدوام انها لن تتفاوض مع ايران الا بعد ان تعلق عملياتها لتخصيب اليورانيوم. واكدت الاربعاء ان مشاركة بيرنز في اجتماع السبت ستقتصر على الاستماع وليس التفاوض.

الا ان محللين يقولون انه باتخاذها هذه الخطوة تخلت الولايات المتحدة عن شرطها المسبق هذا للمشاركة المباشرة في المحادثات التي تجريها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا مع ايران.

ورفض ماكورماك تأكيد او نفي ما نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية بان واشنطن ستعلن الشهر المقبل عن خطط لاقامة مكتب دبلوماسي في ايران للمرة الاولى منذ 30 عاما. الا انه قال "لن تجري مناقشة هذه المسألة في اجتماع السبت".

وذكرت الصحيفة ان واشنطن تسعى الى اقامة شعبة لرعاية المصالح الاميركية يعمل فيها موظفون تشبه تلك المتواجدة في كوبا. واقر مسؤولون اميركيون بان محادثات تجري بهذا الشأن. وقال ماكورماك ان رايس ستلتقي نظيرها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وربما تجري "بعض المناقشات غير الرسمية" مع عدد من وزراء خارجية دول في المنطقة.

وتشعر دول الخليج التي تسكنها غالبية من المسلمين السنة بالقلق بشأن تزايد قوة ايران وبرنامجها النووي الذي تؤكد انه لاغراض مدنية، بينما يخشى الغرب ان يؤدي الى امتلاكها قنبلة نووية. وتتوجه رايس بعد ذلك الى سنغافورة للمشاركة في اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من تموز/يوليو الحالي، قبل ان تنتقل الى بيرث في استراليا ثم اوكلاند في نيوزيلندا وبعدها الى آبيا في ساموا وهاواي، حسب وزارة الخارجية.

اللقاءات بين الولايات المتحدة وايران منذ 1980

وفي ما يأتي تذكير بابرز اللقاءات بين الولايات المتحدة وايران منذ العام 1980:

- 7 نيسان/ابريل 1980: قطع العلاقات الدبلوماسية بمبادرة من الرئيس الاميركي جيمي كارتر اثر احتجاز دبلوماسيين في السفارة الاميركية في طهران رهائن في تشرين الثاني/نوفمبر 1979.

- 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1986: طهران تكشف معلومات عن زيارة قام بها لايران موفد من الرئيس رونالد ريغان، ما يفجر قضية بيع اسلحة اميركية لطهران بهدف الافراج عن رهائن اميركيين في لبنان.

- 27 كانون الثاني/يناير 1993: وفد ايراني رسمي يتوجه الى الولايات المتحدة. لكن واشنطن توجه بعد شهر اصابع الاتهام الى طهران اثر اعتداء استهدف مبنى "وورلد ترايد سنتر" في نيويورك واسفر عن ستة قتلى والف جريح.

- 30 نيسان/ابريل 1995: فرض حظر اقتصادي على ايران.

- 15 ايلول/سبتمبر 2000: وزير الخارجية الايراني كمال خرازي يلتقي نظيرته الاميركية مادلين اولبرايت في نيويورك على هامش اجتماع للامم المتحدة حول افغانستان.

- 29 حزيران/يونيو 2002: الرئيس جورج بوش يصنف ايران بين دول "محور الشر" التي تدعم الارهاب.

- 12 ايار/مايو 2003: مسؤول اميركي كبير يؤكد ان الولايات المتحدة وايران باشرتا في جنيف مشاورات حول مستقبل العراق والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وتذكر صحيفة "يو اس ايه توداي" ان ممثلين للحكومتين التقوا ثلاث مرات منذ بداية العام.

- 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2004: حديث بين وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونظيره الايراني كمال خرازي خلال عشاء رسمي في مصر.

- 31 ايار/مايو 2006: واشنطن تبدي استعدادها للمشاركة في مفاوضات متعددة الاطراف مع طهران اذا تخلت ايران عن برنامجها النووي.

- 10 اذار/مارس 2007: اول لقاء مباشر في بغداد بين السفيرين الاميركي والايراني خلال مؤتمر دولي حول العراق.

- 3-4 ايار/مايو: لقاء بين خبراء ايرانيين واميركيين وحديث قصير بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونظيرها منوشهر متكي على هامش مؤتمر حول العراق في مصر.

- 28 ايار/مايو و24 تموز/يوليو: مشاورات في بغداد بين السفيرين الاميركي والايراني تناولت الوضع في العراق.

- 6 اب/اغسطس: اجتماعات على مستوى الخبراء في بغداد.

- 13 نيسان/ابريل 2008: صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية تنقل عن مساعد سابق لوزير الخارجية الاميركي ان دبلوماسيين سابقين وخبراء اميركيين التقوا جامعيين ومستشارين سياسيين ايرانيين "في اماكن عدة مختلفة، ولكن ليس في الولايات المتحدة ولا ايران" خلال الاعوام الخمسة الماضية.

- 15 تموز/يوليو: الرئيس محمود احمدي نجاد يعلن احتمال اجراء مشاورات مع الولايات المتحدة في مستقبل قريب.

- 16 تموز/يوليو: وزارة الخارجية الاميركية تعلن ان دبلوماسيا اميركيا رفيعا سيلتقي مسؤولين ايرانيين خلال مفاوضات في جنيف نهاية هذا الاسبوع حول البرنامج النووي الايراني.