أخبار

كوشنير: واشنطن والرياض لم تؤيدا استقبال الأسد في باريس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس : أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم أن السعودية والولايات المتحدة لم تؤيدا انفتاح فرنسا على سورية واستقبال الرئيس بشار الأسد في باريس .

وقال كوشنير " لا اعتقد أن الولايات المتحدة على الخط نفسه معنا " ، بشأن الانفتاح على دمشق ، على الرغم من " تهنئة " إدارة واشنطن على قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي ضمت بشار الأسد وذكر أنه شرح موقف بلاده لنظيرته الأميركية كونداليزا رايس خلال زيارة بوش إلى باريس مؤخرا ، وقال إن الأميركيين تعاملوا بطريقة براغماتية مع المعطيات الجديدة .

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن نظيره السعودي سعود الفيصل جاء إلى باريس قبل زيارة الأسد والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقال "اطلعنا السعودية ولم تكن نصيرة جدا للقائنا مع الرئيس السوري، ونتفهم أن تكون المواقف مختلفة داخل العالم العربي". وأضاف "اعتقد أن الجميع فهم موقف فرنسا وهي ترمي إلى السلام والتهدئة"، ونوه بأن من لا يؤيد خطوات فرنسا في المرحلة الأولى قد يؤيدها فيما بعد، حسب تعبيره في مؤتمر صحفي اليوم .

وفي تصريحات لبعض الصحافيين على هامش المؤتمر أوضح كوشنير أنه "لم يكن متحمسا جدا لاستقبال الأسد"، وقال "لكن اعتقد انه لا بد منه، وضروري واعتقد أنه حقق تقدما"، وسئل الوزير الفرنسي عن سبب عدم حماسة السعوديين لمجيء الأسد إلى باريس فأجاب "تعرفون، هناك طرق تعبير مختلفة في المنطقة والأنظمة مختلفة وهي دول مختلفة لا تعيش على نفس الموارد ولا تقيم التحالفات نفسها، وتمثل وخاصة بالنسبة للسعودية قطب هام في العالم العربي وهذا طبيعي لا يصدمني وهذا ليس شيئا جديدا ولم يظهر فقط إزاء مجيء الأسد إلى باريس وقد تم التعبير عنه سابقا". وأضاف "الجميع يغير رأيه وبما أن السعوديين أذكياء فإنهم سيتفهمون ولا اطلب منهم تغيير رأيهم كليا ولا اطلب شيئا فهم أصدقائنا، وهناك سياستان وفي النهاية هاتان السياستان ستتلاقيان، ونحن نريد جميعا السلام".

كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله بإقامة تبادل دبلوماسي بين سورية لبنان قبل نهاية العام، ورأى أنه من الممكن حصول "مفاجآت سارة" على صعيد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .

وقال كوشنير "أشار السوريون إلى صعوبات إدارية وأرجوا فتح السفارات قبل نهاية العام"، على حد قوله ردا على سؤال في مؤتمر صحفي. وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن "الارتياح" إزاء ما اعتبره "أجواء جديدة" في المنطقة، ونوه بهذا الصدد بتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل واتفاق التهدئة للأخيرة مع حماس إضافة للمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركيا، وعزم دمشق وبيروت تبادل فتح السفارات .

وذكر كوشنير أن الرئيس السوري بشار الأسد تحدث عن "أجندة خاصة بين ستة أشهر وسنتين"، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وقال وزير الخارجية الفرنسي "حسب علمي فإنه من المقرر البدء بالاتصالات المباشرة في المستقبل القريب، فقد تحدثنا مع أصدقائنا الإسرائيليين ومع السوريين" .

واعتبر كوشنير أن "الأمور لا تسير بشكل سيء جدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وتساءل "لكن هل السلام ممكن قبل نهاية العام؟ لا أدري"، وأضاف "لكن من الممكن الحصول على مفاجآت سارة" .

وأكد كوشنير أن بلاده تعرضت لقضية حقوق الإنسان في المحادثات مع الجانب السوري، وقال "قدمنا لهم لائحة بأسماء معتقلين، (أملا بالإفراج عنهم)، وتحدثنا بكل ما نرغب الحديث عنه وكان حوارا صريحا وتطرقنا إلى ما نعتقد أنه ضروريا وهو حقوق الإنسان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقوق الإنسان!!!
لبناني -

و ماذا عن حقوق الإنسان في السعودية.....!!!

كلام فارغ
جميل بدر الدين -

فرنسا تريد مصلحتها فقد ولا يهمها لا سوريا ولا السعودية الغرب يهمه سرقة اموال العرب يأي طريقة وفرنسا كما سمعنا انها كانت تريد وبسرعة البدء بتنفيذ القرارات المتعلقة بمقتل الحريري لاكنها تراجعت وستتراجع ولا يهمها لا الحريري ولا الاسد مع احترامي للثلاثة يهمها سرقة الاموال وحتى حليب الاطفال وما تقولة عن حرية وديمقراطية كلام فارغ .

التريث المطلوب
عبد البا سط البيك -

لا نريد أن نجادل حول أهمية المصالح السورية في لبنان و هي تماثل بالضبط مصالح المملكة العربية السعودية باليمن أو البحرين . الإخوة في الرياض لا يريدون أن يتفهموا الآن أهمية العلاقات السورية اللبنانية المشتركة كما كانوا يفهمونها بالسابق و خاصة عندما عقد إتفاق الطائف تحت رعايتهم. أهل الرياض هم الذين غيروا نظرتهم حول العلاقات السورية اللبنانية لأمور تخصهم وحدهم , و ليس من المفروض على أهل دمشق و بيروت تأييد ما تراه الرياض . سورية لم تحشر أنفها بالعلاقات السعودية مع أي بلد عربي , و هي قادرة على ذلك , لكن الحكمة تقتقضي التريث و مهما كان الأمر فإن المملكة العربية السعودية هي الأخ الكريم الذي لا يجوز مقاطعته , و الزمن كفيل بحلحلة المواقف , ولله الأمر من قبل و من بعد.