قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: اعطت الدول الكبرى ايران اسبوعين للرد على دعواتها لوقف برنامجها النووي يوم السبت او مواجهة عقوبات اشد بعد ان وصلت المحادثات الى طريق مسدود على الرغم من المشاركة الاميركية غير المسبوقة.وقال متحدث باسم زارة الخارجية الاميركية ان واشنطن تأمل ان تفهم ايران الان ان امامها خيار بين التعاون "والمواجهة التي لايمكن ان تؤدي الا الى المزيد من العزلة". غير ان احتمالات انهاء الخلاف الذي اثار التوترات الاقليمية واثر على اسواق النفط تبدو ضعيفة حيث اصر كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي على ان ايران لن تناقش حتى مطلبا بتجميد تخصييب اليورانيوم في الاجتماع التالي.وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم السبت بعد ست ساعات من المحادثات في جنيف مع جليلي ومبعوثين من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا او ما يسمى بالقوى العالمية الستة "لم نحصل بعد على الاجابة التي نسعى اليها". وقال سولانا انه يأمل في الحصول على اجابة واضحة من طهران خلال نحو اسبوعين على عرض الدول الست للحوافز التجارية والفنية مقابل وقف التخصيب.وعندما سئل ما اذا كانت ايران ستواجه جولة جديدة من عقوبات مجلس الامن يقول محللون بأنها بدأت بالفعل في التأثير على الاقتصاد قال في مؤتمر صحفي " الايرانيون يعرفون جيدا ما الذي سيستمر في الحدوث مالم يحدث شيء خلافا لذلك." وقال دبلوماسيون ان حضور المبعوث الاميركي البارز وليام بيرنز في المحادثات يؤكد وحدة القوى الكبرى في الخلاف وأكد ان الصبر بدأ ينفد مع ايران.وقال دبلوماسي في جنيف "ليس هناك المزيد يمكن الحديث عنه. الايرانيون يخاطرون بأعاقة خياراتهم". وحذر من انهم يخاطرون "بالسير في نفس الطريق مما يعني المزيد من الاجراءات في الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة". وقال سولانا انه يأمل في المزيد من الاتصالات مع ايران "سواء بالهاتف او اللقاءات شخصيا" ولكن مسوؤلين اوضحوا ان اي اتصالات تالية ستكون على مستوى اقل من محادثات يوم السبت.وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك "نأمل في ان يدرك الشعب الايراني ان قادته يحتاجون للاختيار بين التعاون الذي سيجلب فوائد للجميع والمواجهة التي لن تؤدي سوى الى مزيد من العزلة." وفرض مجلس الامن ثلاث جولات من العقوبات على ايران خلال مواجهة ترجع الى عام 2002 عندما كشفت جماعة معارضة في المنفى عن وجود منشاة لتخصيب اليورانيوم ومحطة تعمل بالماء الثقيل في ايران.وهذه العقوبات السياسية والاقتصادية تستهدف بنوك البلاد وتشمل حظرا على التأشيرات للمسؤولين واجراءات ضد الشركات التي ينظر اليها على انها مرتبطة بالبرنامج النووي. وترفض ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم الشكوك بانها تريد صناعة قنابل ذرية وتقول ان مشروعها النووي يهدف الى توليد الطاقة.وأجاب جليلي على سؤال لرويترز عما اذا كانت طهران ستدرس طلب تجميد تخصيب اليورانيوم كشرط من أجل اجراء مفاوضات شاملة قائلا "سنبحث فقط النقاط المشتركة في الصفقة". وفي محاولة لبدء المحادثات عرضت القوى العالمية ايضا ان تجمد طهران توسيع برنامجها النووي مقابل وقف مجلس الامن المزيد من الاجراءات العقابية.غير ان دبلوماسيا ايرانيا بارزا استبعد ذلك ايضا. وقال الدبلوماسي "بالطبع لن نبحث موضوع التجميد مقابل التجميد في الاجتماع القادم مع سولانا... مسألة التجميد مقابل التجميد لا يمكن قبولها لان هذا (التخصيب) هو حقنا ولن نتنازل أبدا عن حقنا النووي."وعززت مشاركة مسؤول اميركي كبير في اجتماع جنيف الذي استمر يوما واحدا اضافة الى تصريحات ايرانية تقلل من احتمال شن الولايات المتحدة واسرائيل لهجوم الامال باحراز تقدم وساعدت في تراجع اسعار النفط القياسية.لكن التفاؤل ضعف حتى قبل الاجتماع حيث اصرت كل من الولايات المتحدة وايران على ان سياستها لن تتغير.