المالكي يعلن دعمه لخطة باراك اوباما حول العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمجلة المانية انه يدعم خطة المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما لسحب الوحدات المقاتلة الاميركية من العراق في غضون 16 شهرا، وذلك في حال انتخابه رئيسا.
وقال المالكي لمجلة "دير شبيغل" في عددها الذي سيصدر الاثنين "نجد ان هذه مهلة جيدة للانسحاب، الا اذا حصلت تغييرات طفيفة". واضاف ان على القوات الاميركية ان تغادر البلاد "في اسرع وقت".
ولم تستحسن ادارة بوش تصريحات المالكي، وذكرت انها طلبت توضيحات من الحكومة العراقية. وتابع رئيس الوزراء العراقي "تواجه الولايات المتحدة حتى الان صعوبة في تحديد موعد ملموس للانسحاب لانها تشعر بان ذلك بمثابة اعلان هزيمة، وهو امر غير صحيح".
وتعهد اوباما الذي يزور العراق قريبا سحب كل الوحدات القتالية في غضون 16 شهرا في حال انتخابه. وتعتبر تصريحات المالكي اشد وضوحا من العبارات الواردة في بيان اصدره البيت الابيض الجمعة. وجاء في البيان ان الرئيس جورج بوش والمالكي اتفقا على تحديد "افق زمني"، وليس تاريخا محددا، يغادر الجنود الاميركيون قبل انقضائه العراق.
وقد ابدى الرئيس بوش دائما معارضته تحديد موعد دقيق للانسحاب.
ونظرا الى حساسية الموضوع، ذكر البيت الابيض السبت انه اتصل بمكتب المالكي بعد صدور تصريحاته في دير شبيغل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان المالكي اوضح ايضا ان "كل قرار سيبنى على استمرار" تحسن الوضع الميداني. واضاف ان بغداد وواشنطن "اتفقتا على القول انه اذا ما استمر التقدم في المجال الامني، سيكون في وسعنا احترام الافق الزمني الذي يأمل فيه العراقيون والاميركيون".
وتتفاوض الحكومتان الاميركية والعراقية حول شروط الوجود العسكري الاميركي ما بعد 31 كانون الاول/ديسمبر، تاريخ انتهاء تفويض الامم المتحدة الذي يعمل الجنود الاميركيون بموجبه.
والمح ستانزل الى ان تصريحات المالكي للمجلة الالمانية لا تعكس حالة المفاوضات التي يشكل البيان الصادر الجمعة "افضل مؤشر عنها".
من جهته، رحب فريق حملة اوباما بالدعم الذي قدمه المالكي للمرشح الديموقراطي. وقالت سوزان رايس ان "السناتور اوباما يشيد بدعم رئيس الوزراء المالكي فترة 16 شهرا لاعادة انتشار الوحدات المقاتلة الاميركية".
واضافت ان "ذلك يشكل فرصة مهمة لنقل المسؤولية الى العراقيين، ما يتيح لنا زيادة التزامنا بانهاء المعارك في افغانستان".
واذ لم تلفت تصريحات المالكي للمجلة الالمانية انتباه بعض الصحافيين المعتمدين في البيت الابيض، اخذ البيت الابيض على عاتقه لفت انتباههم اليها. وبعث عبر البريد الالكتروني الى الصحافيين خبرا بثته احدى وكالات الانباء يتضمن تصريحات المالكي.