بغداد تنفي تأييد المالكي لرؤية اوباما حول الانسحاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي يعلن دعمه لخطة باراك اوباما حول العراق أسامة مهدي من لندن: اكدت الحكومة العراقية الليلة اثر استياء اعلن عنه البيت الابيض ان تصريحات رئيس الوزراء نوريالمالكي لمجلة "دير شبيغل" الالمانية حول تأييده رؤية المرشح الرئاسي الاميركي باراك اوباما حول الانسحاب الاميركي من العراق قد اسيء فهما وان للعراق رؤيته الخاصة حول هذا الانسحاب .
وأعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة علي الدباغ أن المالكي يؤكد أن تصريحاته لمجلة دير شبيغل الألمانية قد اُسيء فهمها وترجمتها ولم يتم نقلها بصورة دقيقة حول رؤية السيناتور باراك أوباما مرشح الرئاسة الأمييية لمدة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وأوضح الدباغ في تصريح مكتوب ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان المالكي يؤكد على وجود رؤية عراقية تنطلق من واقع الحاجة الأمنية للعراق حيث أن التطورات الإيجابية للوضع الأمني والتحسن الذي تشهده المدن العراقية يجعل موضوع إنسحاب القوات الأميركية ضمن آفاق وجداول زمنية متفق عليها وعلى ضوء إستمرار التطورات الإيجابية الأمنية على الأرض والتي جاءت ضمن الخطة الاستراتيجية للتعاون والتي وضعها المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش وأن الحكومة العراقية تُقدر وتثمن جهود جميع الأصدقاء الذين يستمرون بدعم ومساندة القوات الأمنية العراقية. وأكد الدباغ أن تصريحات رئيس الوزراء أو أي من أعضاء الحكومة العراقية لايجب أن تُفهم بأنها تأييد لأي من مرشحي الرئاسة الأميركية.
وكانت تقارير نقلت عن المجلة الالمانية قول المالكي انه يدعم خطة المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما لسحب الوحدات المقاتلة الاميركية من العراق في غضون 16 شهرا وذلك في حال انتخابه رئيسا.
واشارت مجلة "دير شبيغل" في عددها الذي سيصدر الاثنين الى ان المالكي ابلغها قائلا "نجد ان هذه مهلة جيدة للانسحاب الا اذا حصلت تغييرات طفيفة". واضاف ان على القوات الاميركية ان تغادر البلاد "في اسرع وقت".
ولم تستحسن ادارة بوش تصريحات المالكي وذكرت انها طلبت توضيحات من الحكومة العراقية. واضاف رئيس الوزراء العراقي "تواجه الولايات المتحدة حتى الان صعوبة في تحديد موعد ملموس للانسحاب لانها تشعر بان ذلك بمثابة اعلان هزيمة، وهو امر غير صحيح". وتعهد اوباما الذي يزور العراق قريبا سحب كل الوحدات القتالية في غضون 16 شهرا في حال انتخابه.
ونظرا الى حساسية الموضوع ذكر البيت الابيض اليوم السبت انه اتصل بمكتب المالكي بعد صدور تصريحاته في دير شبيغل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان المالكي اوضح ايضا ان "كل قرار سيبنى على استمرار" تحسن الوضع الميداني. واضاف ان بغداد وواشنطن "اتفقتا على القول انه اذا ما استمر التقدم في المجال الامني، سيكون في وسعنا احترام الافق الزمني الذي يأمل فيه العراقيون والاميركيون".
وتتفاوض الحكومتان الاميركية والعراقية حول شروط الوجود العسكري الاميركي ما بعد 31 كانون الاول (ديسمبر) تاريخ انتهاء تفويض الامم المتحدة الذي يعمل الجنود الاميركيون بموجبه. والمح ستانزل الى ان تصريحات المالكي للمجلة الالمانية لا تعكس حالة المفاوضات التي يشكل البيان الصادر الجمعة "افضل مؤشر عنها".
من جهته رحب فريق حملة اوباما بالدعم الذي قدمه المالكي للمرشح الديموقراطي. وقالت سوزان رايس ان "السناتور اوباما يشيد بدعم رئيس الوزراء المالكي فترة 16 شهرا لاعادة انتشار الوحدات المقاتلة الاميركية". واضافت ان "ذلك يشكل فرصة مهمة لنقل المسؤولية الى العراقيين، ما يتيح لنا زيادة التزامنا بانهاء المعارك في افغانستان".