أخبار

أمير الكويت يبدأ غدا زيارة رسمية إلى أوزبكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الكويت:
يبدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غدا زيارة رسمية إلى أوزبكستان تستمر أربعة أيام يجري خلالها محادثات مع الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها اضافة الى مناقشة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويرتبط البلدان بعلاقات طيبة في مختلف المجالات منذ اعتراف الكويت باستقلال اوزبكستان في نهاية ديسمبر 1991 حيث تولي الكويت هذه العلاقات اهتماما خاصا على المستويين الحكومي والبرلماني.

وتتطلع الى تعزيز العلاقات بين البلدين وأن تكون في تطور مستمر على اعتبار أن أوزبكستان بوابة لشرق وغرب آسيا وتتميز ليس فقط بالجغرافيا بل بالعمق التاريخي الاسلامي. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت عام 2001 من خلال افتتاح السفارة الكويتية لدى أوزبكستان وافتتاح سفارة اوزبكستان لدى الكويت في نوفمبر 2004 .

ويؤكد الكثير من المسؤولين الأوزبكيين في مناسبات مختلفة أهمية تبادل الزيارات على مختلف الأصعدة بين البلدين لما له من أهمية في ترسيخ العلاقات الثنائية وتدعيم امكانية زيادة الاستثمارات الكويتية في بلادهم. وكان الرئيس كريموف قد زار الكويت في يناير 2004 وأجرى مباحثات رسمية من كبار المسؤولين حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين.

وتم خلال الزيارة توقيع ست اتفاقيات للتعاون في مجالات عدة تناولت التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني وتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات ومكافحة الجريمة وخدمات النقل الجوي اضافة الى مذكرة تعاون بين جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. كما اتفق البلدان على انشاء لجنة مشتركة بين حكومة دولة الكويت وجمهورية أوزبكستان برئاسة وزيري الخارجية لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المشتركة.

وحصلت الكويت من خلال الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها مع أوزبكستان على مزايا عدة منها اعتبار الحكومة ومؤسساتها التابعة مقيما في الدولة وتخفيض نسبة الضرائب المطبقة على الدخل للأموال غير المنقولة بنسبة 15 في المئة من اجمالي الضريبة المطبقة فضلا عن اعطاء فترة سماح للشركات الأجنبية لمدة 6 أشهر ومن ثم اعتبارها منشأة دائمة.

كما حصلت الكويت على اعفاء النقل الجوي والبحري واعفاء الحكومة ومؤسساتها التابعة من دفع الضرائب على أرباح الأسهم والأرباح الناتجة عن فوائد القروض اضافة الى تخفيضات ضريبية واعفاء من الضرائب على الدخل وعلى رأس المال بالنسبة للأموال المستثمرة من قبل المستثمرين الكويتيين سواء كانت الجهات المستثمرة حكومية أو من القطاع الخاص.

من جهته قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بزيارة طشقند في يونيو 2007 حيث وقع مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي تدعو الى التشاور الثنائي بين وزارة الخارجية الكويتية ونظيرتها الأوزبكية. وفي مجال التعريف بامكانيات الشركات الأوزبكية وتعريف التجار الكويتيين بالمنتجات الصناعية لهذا البلد تم في غرفة تجارة وصناعة الكويت في مايو 2004 اقامة المعرض الأول للمنتجات الأوزبكية بمشاركة أكثر من 40 شركة تمثل قطاعات مختلفة.

يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدأ نشاطه الاقراضي في أوزبكستان عام 1997 حيث قدم 3 قروض بلغ مجموع قيمتها 067ر18 مليون دينار كويتي غطت مجالات الطوارئ الصحية والمياه والصرف الصحي والنقل والمواصلات اضافة الى معونتين فنيتين بقيمة 550 ألف دينار. وفي المجال الخيري قامت الكويت بتنفيذ مشروعات خيرية عدة في أوزبكستان من أهمها رعاية الأيتام وحفر الآبار وتوزيع المصاحف باللغة الروسية وطباعة القرآن الكريم بلغة (بريل) للمكفوفين اضافة الى بناء عدد من المساجد ورعاية طلبة العلم وتزويد بعض المدارس بالأجهزة اللازمة.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السابق الدكتور عبدالله المعتوق افتتح في طشقند في يوليو 2004 قاعة دار الصداقة لدولة الكويت وأوزبكستان في جامعة طشقند الاسلامية والتي تحتوي على معلومات عن الكويت وبعض المطبوعات والاصدارات العلمية المطبوعة في الكويت. كما وقع المعتوق مذكرة تفاهم مع رئيس مسلمي أوزبكستان حول التعاون لنشر قيم الاسلام بالطرق المختلفة التي تتضمن اصدار الرسائل وعقد الندوات والمحاضرات وتبادل المعلومات والخبرات اضافة الى تبادل المطبوعات والبحوث التي تتعلق بالدراسات الفقهية في ما يتعلق بالزكاة والوقف وغيرهما.

يذكر أن جمهورية أوزبكستان كانت واحدة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي قبل تفككه في مطلع التسعينيات من القرن الماضي حيث يبلغ تعداد سكانها أكثر من 27 مليون نسمة بنسبة 88 في المئة من المسلمين وعاصمتها طقشند ومن أهم مدنها سمرقند وتبلغ مساحتها الاجمالية 447400 كيلومتر مربع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف