الصين تؤكد دعم العراق لتحقيق الأمن والمصالحة السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالباني : نتطلع لمساهمة الشركات الصينية في اعمار بلادنا
الصين تؤكد دعم العراق لتحقيق الأمن والمصالحة السياسية
أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس العراقي جلال طالباني رغبة بلاده في مساهمة الشركات ورجال الاعمال الصينيين في اعادة اعمار بلاده ودعنها لوحدة اراضي الصين .. بينما شدد السفير الصيني الجديد في العراق تشانغ يي لدى تقديم اوراق اعتماده اليوم وقوف بلاده بكل حزم إلى جانب العراق لصيانة سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه ودعم جهوده العراق الرامية إلى استتباب الأمن وتحقيق المصالحة السياسية في أسرع وقت ممكن.
وتسلم طالباني بمكتبه الخاص في بغداد اليوم أوراق اعتماد السفير الصيني الجديد لدى العراق تشانغ يي مشيرا الى عمق العلاقات التاريخية بين العراق وجمهورية الصين الشعبية معبراً عن شكره وامتنانه للحكومة الصينية على مواقفها الداعمة للعراق وسياستها الايجابية تجاه القضايا العراقيةحيث قامت الصين مؤخرا بشطب جميع ديونها المترتبة على العراق.
واكد طالباني تصميم العراق على مواصلة سياساته الثابتة والداعمة لسيادة ووحدة الأراضي الصينيةجددا رغبة العراق في توسيع دائرة العلاقات مع الصين في جميع المجالات الاقتصادية والنفطية والثقافية مبدياً تطلع العراق لمساهمة الشركات الصينية في البناء وإعادة الاعمار و الفرص الاستثمارية في البلاد، لا سيما في مجال النفط وتطوير المصافي النفطية و بناء المحطات الكهربائية بالاضافة الى التعاون المشترك في المجالات الأخرى كما نقل عنه بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" .
واستعرض الرئيس طالباني "التطورات الإيجابية التي يشهدها العراق في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وفي مسار المصالحة الشعبية". و بهذا الصدد قال فخ"قدومكم خير تأتون للعراق ونحن نعيش ربيع بغداد حيث استكملنا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعودة وزراء جبهة التوافق وحققنا انتصارات كبيرة على الإرهاب و انحسار العنف والحد من نشاط الميليشيات والجماعات الخارجة على القانون" . وأضاف "وحدتنا الوطنية تزداد قوة وتماسكاً يوماً بعد يوم". وأبدى استعداد الحكومة العراقية واستعداده الشخصي لمساندة جهود السفير الجديد من أجل تطوير وتقوية العلاقات بين البلدين الصديقين.
من جانبه، شدد السفير الصيني حرص بلاده على توثيق العلاقات وتوطيد أطر التعاون المشترك بين العراق والصين بما يؤمن المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة .
وقال السفير "إنه لشرف عظيم أن أقدم اليوم لفخامتكم أوراق الاعتماد التي وقعها رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو لاختياري سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية العراق. يطيب لي بهذه المناسبة المهيبة أن أنقل التحيات الرقيقة من الرئيس هو جينتاو إلى فخامتكممقرونة بأسمى آيات التقدير والاحترام والتمنيات الطيبة من حكومة الصين وشعبها إلى جمهورية العراق الصديقة حكومة وشعباً".
واضاف إن الشعب العراقي العريق صاحب حضارة الرافدين الباهرة قدم مساهمات جليلة في تقدم البشرية وتطورها. إن العراق كدولة هامة في منطقة الشرق الأوسط له دور حيوي في الأمن و الاستقرار والتنمية في المنطقة. واشار الى ان حكومة الصين تتابع "باهتمام تطورات الأوضاع في العراق وظلت قلوب الشعب الصيني مع الشعب العراقي حيث تقف حكومة الصين بكل الحزم والعزم إلى جانب العراق لصيانة سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وتدعم جهود العراق الرامية إلى استتباب الأمن وتحقيق المصالحة السياسية في أسرع وقت ممكن". وقال "إننا في الصين على ثقة تامة بأن الشعب العراقي قادر على تذليل كافة العقبات التي تعترض طريق تقدمه وإحراز إنجازات في بناء الوطن، مما يسهم في السلام والاستقرار في المنطقة والعالم". واشار الى ان الشعبين الصيني والعراقي يرتبطان بعرى الصداقة التقليدية التي قطعت أشواطاً بعيدة منذ التبادل الدبلوماسي بينهما عام 1958. واضاف انه في ظل الظروف الجديدة يتميز تعاون البلدين القائم على المنفعة المتبادلة بإمكانيات هائلة ويستشرف آفاقاً رحبة، الأمر الذي يفسح مجالاً واسعاً للجانبين لتحقيق الاستفادة المتبادلة والتنمية المشتركة حيث إن حكومة الصين تولي اهتماماً بالغاً في سبيل تطوير العلاقات العراقية الصينية وتتطلع إلى بذل جهود مشتركة مع العراق على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة لتحقيق المزيد من التطور للعلاقات الثنائية. واوضح قائلا "أن الصين التي تحرص على مشاركة المجتمع الدولي في تدعيم إعادة إعمار العراق قد قدمت وستقدم ما في حدود إمكانياتها من المساعدات إلى العراق وتساعد العراق لتحقيق السلام والديمقراطية والتنمية في أقرب وقت ممكن". وقال في الختام "إنني أشعر بشرف عظيم لوقوع الاختيار علي كالسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية العراق وسوف أبذل كل ما في وسعي لإنجاز العمل المسند إلي لتعزيز عرى الصداقة بين الشعبين وتوطيد التعاون المشترك بين البلدين".
وزار طالباني الصين في حزيران (يونيو) من العام الماضي حيث وقع البلدان اربع اتفاقيات من بينها اتفاقية الغاء 80% من الديون الصينية على العراق البالغة 8 مليارات دولار. وتشمل الاتفاقيات الثلاث الاخرى التعاون بين وزارتي خارجية البلدين والتعاون الاقتصادي والفني وبرنامج لتدريب الموارد البشرية. وخلال المحادثات وصف الزعيم الصيني " هو" طالباني بانه "صديق قديم للشعب الصيني" قائلا ان زيارة طالباني للصين "ستضيف طاقة جديدة للروابط الثنائية، وتستهل فصلا جديدا". واضاف ان الصين ستواصل بذل كل ما بوسعها للمساعدة في اعادة اعمار العراق من خلال تشجيع بعض الشركات على المشاركة فيها، وتدريب المتخصصين المطلوبين لاعادة الاعمار.
من جانبه قال طالباني ان العراق يقدم خالص شكره للصين لمساعداتها له ويعتبر الصين احد اصدقائه الحقيقيين. واقترح بان يعزز العراق والصين التعاون في مجالات مثل التجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة، والثقافة، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
التعليقات
.......
Kamil shrazin-ban -اكد الرئيس العراقي جلال طالباني رغبة بلاده في مساهمة الشركات ورجال الاعمال الصينيين في اعادة اعمار بلاده ودعنها لوحدة الاراضي