مقتل نجل مسؤول عراقي رفيع بحملة أميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: تواردت تقارير متضاربة الأحد بشأن مقتل نجل محافظ "صلاح الدين"، وأحد أقاربه، بعد أن قام جنود أميركيون بإطلاق النار عليهما في مدينة "بيجي"، شمالي العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكر من صباح الأحد، فأردوهما قتيلين.
وبينما قال الجيش الأميركي في بيان إن قواته قتلت "أحد العناصر الرئيسية في شبكة تمويل تنظيم القاعدة، إضافة إلى مسلح آخر"، فقد أكدت مصادر أمنية ومسؤولون محليون أن الشابين كانا في طريقهما لآداء صلاة الفجر.
وجاء في البيان العسكري أن وحدة تابعة للجيش الأميركي كانت تقوم بحملة أمنية تستهدف أحد المطلوبين من أعضاء تنظيم القاعدة، في مدينة بيجي، على بعد حوالي 200 كيلومتراً شمالي بغداد.وأشار البيان إلى أن الجنود اضطروا إلى إطلاق النار على "المشتبهين"، بعد أن أظهرا "نوايا عدوانية"، عملاً بمبادئ "الدفاع عن النفس"، وفقاً لما جاء في بيان الجيش الأميركي.
وأضاف البيان أن "الشخص المطلوب" أُصيب خلال الحملة، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد نقله إلى أحد المستشفيات التابعة للجيش الأميركي، مشيراً إلى أن "مسلحاً آخر" قُتل أثناء الهجوم. كما تابع بيان الجيش الأميركي قائلاً إنه تم اعتقال "مشتبه به" آخر، خلال الحملة ذاتها، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل.
وكشفت مصادر عراقية أن أحد القتيلين، ويدعى حسام (16 عاماً)، نجل المحافظ حمد القيسي، أما الآخر فيدعى بدري خلف عيسى، ابن شقيقة المحافظ، وشقيق خطيبة القتيل الأول.
وقال قائد الشرطة في محافظة "صلاح الدين"، الكولونيل سعد القيسي، وهو أيضاً شقيق المحافظ، إن الشابين كانا يغادران منزلاً قريباً من المنزل الذي تستهدفته الحملة الأميركية، في حوالي الثالثة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي. وأضاف قوله إن "الشابين تم احتجازهما من قبل القوات الأميركية، قبل أن يتم إعدامهما"، بينما كانا في طريقهما لآداء صلاة الفجر.
كما قال مسؤول أمني محلي إن الجيش الأميركي قام بتسليم جثتي القتيلين للشرطة في بيجي بعد ظهر الأحد، دون أن يقدم تفسيراً بشأن أسباب مقتلهما.
إلى ذلك، أصدر المحافظ حمد القيسي، والذي كان في تركيا لحظة "الحادث"، أوامره إلى أفراد مكتبه بوقف التعامل مع الجيش الأميركي، ووقف جميع الأعمال الإدارية، احتجاجاً على مقتل نجله وابن شقيقته.
كما هدد القيسي بالاستقالة من منصبه في حالة عدم قيام الحكومة العراقية بإجراء "تحقيق نزيه"، ومعاقبة "جميع المشاركين في هذه الجريمة"، فيما أصدر مجلس المحافظة بياناً أدان فيه قيام الجيش الأميركي بقتل نجل المحافظ وأحد أقاربه.
على صعيد آخر، أسفر انفجار سيارة مفخخة بالعاصمة العراقية مساء الأحد، عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة نحو أربعة آخرين، وفقاً لما أكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.ولم تتوافر أية معلومات إضافية بشأن الانفجار، إلا أن المسؤول العراقي قال إن جميع الضحايا من المدنيين.