أخبار

مولن يحذر من أن أي انسحاب سريع من العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولن إنه لا يعتقد أن دعوة إدارة الرئيس بوش لوضع أفق زمني للوجود العسكري الأميركي في العراق تنطوي في الوقت الراهن على تحديد جدول زمني للانسحاب.

وأضاف مولن خلال حوار تلفزيوني: "تشير تلك الدعوة إلى جديتنا في سحب قواتنا في نهاية الأمر. وفي الوقت الراهن بدأت الأوضاع في التحسن، ولو استمر ذلك التحسن فسنكون في وضع يمكننا من البدء في إعادة جنودنا إلى بلادهم".

وقال مولن إن مهمته الحالية التي كلفته بها إدارة الرئيس بوش تتطلب منه تقديم المشورة والتوصيات للرئيس استنادا إلى التقدم الذي يجري إحرازه على الأرض، مؤكدا استعداده لتنفيذ أية استراتيجية جديدة قد يطلبها الرئيس المقبل.

وفي إجابة له عن سؤال حول جدوى تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق قال مولن: "أعتقد أن عواقب ذلك قد تكون وخيمة جدا. وأنا على يقين في الوقت الراهن بأن خفض القوات استنادا إلى الأوضاع القائمة على الأرض مهم جدا. وقد نفذنا هذه السياسة وتمكنا من خفض خمسة ألوية خلال الأشهر الماضية. وإذا استمرت الأوضاع في التحسن فسوف أنظر في إمكانية تقديم توصية للرئيس بوش خلال الخريف القادم لمواصلة خفض القوات".

وأعرب مولن عن خشيته من أن يؤدي أي انسحاب سريع إلى زعزعة الأمن في العراق بعد أن بدأت الأحوال فيه تتجه نحو الاستقرار. وأشاد بالتقدم الذي يجري إحرازه حاليا في العراق. وقال: "إننا نتعاون حاليا بصورة جيدة جدا مع المواطنين العراقيين، وبدأت القيادة العراقية في تحقيق التقدم السياسي الذي نحتاج إليه، كما أن الأوضاع الاقتصادية بدأت تسير في الاتجاه الصحيح. وعليه فإن جميع الأحوال آخذة في التحسن".

وفي إشارة إلى تعليقات بعض المحللين الذين يقولون إن الحرب على الإرهاب تحرز تقدما في العراق ولكنها تواجه مصاعب في أفغانستان قال مولن: "أستطيع أن أقول إن التقدم الذي نحرزه في أفغانستان يتعرض للعثرات من حين لآخر، غير أنني لا أشعر على الإطلاق بأننا نخسر الحرب في أفغانستان في الوقت الراهن".

مولن يدعو لتشديد الضغوط على إيران

من جهة أخرى، دعا الأدميرال مولن إلى تشديد الضغوط الاقتصادية والمالية والديبلوماسية على إيران لحملها على التوقف عن تخصيب اليورانيوم. وقال إنه على يقين بأن الإيرانيين في طريقهم لحيازة أسلحة نووية في وقت ما في المستقبل.

وفي إجابة له عن سؤال عما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة خوض حرب جديدة ضد إيران قال رئيس هيئة الأركان المشتركة إنه يخوض حربين في الوقت الراهن وليس بحاجة إلى حرب ثالثة. وأضاف أن ذلك لا يعني أنه لا تتوفر لدى الولايات المتحدة قوات احتياطية كافية للقيام بتلك المهمة، فالقوات موجودة، ولكن ما يقلقه هو عدم الاستقرار في ذلك الجزء من العالم والعواقب لأية ضربة من ذلك النوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف