الهند: مصير الإتفاق النووي مع واشنطن يحدد اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: بدأ البرلمان الهندي يوم الاثنين مناقشة الاقتراع بالثقة في حكومة مانموهان سينغ رئيس الوزراء والذي سيحدد مصير اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وقد يؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة.
ونظرا لتقارب الاصوات بين الائتلاف الحاكم والمعارضة في الاقتراع الذي يجري يوم الثلاثاء حرصت الحكومة على نقل نواب مرضى لها في البرلمان جوا وعلى مقاعد متحركة كما أمرت باطلاق مؤقت لسراح عدد في السجون لارتكاب جرائم منها القتل والاحراق العمد.
وفي حالة سقوط الحكومة الائتلافية التي يرأسها حزب المؤتمر من شبه المؤكد ان تشهد الهند انتخابات هذا العام كما من المرجح ان يؤدي ذلك الى الغاء الاتفاق النووي المدني مع الولايات المتحدة ويدخل السياسة الاقتصادية للبلاد في حالة من عدم اليقين مع ارتفاع التضخم الى مستويات خطرة.
ولدى وصوله الى مقر البرلمان يوم الاثنين رفع رئيس الوزراء الهندي يده بعلامة النصر.
وقال سينغ "سنثبت أغلبيتنا في البرلمان" مما أعطى دفعة لسوق الاوراق المالية في الهند التي تتابع مناقشات البرلمان بقلق.
وأضاف سينغ "أرحب بهذه الفرصة في المجلس لمراجعة سجلنا. لا أشك في ان شعب الهند حين يراجع ما قمنا به سيعيد تأكيد ثقته فينا."
والارقام في تقلب مستمر وتقول الصحف ان القرار سيحسم من خلال صوت او صوتين في البرلمان الذي يضم 543 عضوا.
ويسمح الاتفاق النووي للهند بالحصول على تكنولوجيا ووقود نووي أجنبي وهو ما ينطوي على استثمارات تقدر بمليارات الدولارات.
لكن الشيوعيين سحبوا تأييدهم للحكومة في البرلمان احتجاجا على الاتفاق الذي يقولون انه سيجعل الهند تابعا لواشنطن.
ويضع اقتراع الثقة الائتلاف الحاكم بقيادة حزب المؤتمر المؤيد للاتفاق النووي في مواجهة الشيوعيين وائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الذي يرى ان الاتفاق يقيد قدرة الهند على اجراء تجارب على السلاح النووي.
ويمسك بكفتي الميزان عدد من الاحزاب الاقليمية والطائفية الصغيرة التي لا يعرف تحديدا كيف ستصوت في اقتراع الثلاثاء وسط محاولات محمومة لكسب أصواتها وصلت الى حد تغيير اسم أحد المطارات واطلاق اسم والد نائب متردد عليه في مسعى لكسب صوته.
وستعزز هزيمة حكومة الهند الائتلافية موقف حزب بهاراتيا جاناتا المعارض الذي كسب عددا من انتخابات الولايات هذا العام وسط ارتفاع متواصل للتضخم وانتقادات بأن الملايين من فقراء الهند لا يستفيدون من الازدهار الحالي للاقتصاد.
وقال ال.كيه ادفاني زعيم حزب بهاراتيا للبرلمان ان حكومة سينغ ستسقط.
وأضاف وسط احتجاجات نواب الحكومة "الحكومة اليوم مثل مريض في وحدة الرعاية المركزة. ومن الطبيعي ان يكون أول سؤال هو.. هل ستنجو ام لا؟"
وصرح ادفاني بأن حزبه لا يعارض علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة لكن الاتفاق النووي سيجعل الهند "شريكا تابعا."
وستعقب مناقشة البرلمان عملية اقتراع تجري الكترونيا في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.