حزب العدالة والتنمية الأصولي المغربي يتشدد أكثر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويعد هذا بمثابة انقلاب على الأمين العام السابق الذي كان الأوفر حظا للفوز بالأمانة العامة، لكن التيار المحافظ داخل الحزب وجه انتقادات شديدة إليه وإلى طريقة إدارته للحزب، فقد وصفوه بالمهادن للسلطة
وكان الحزب المغربي المعارض والحاصل على ثاني أعلى نسبة أصوات في آخر انتخابات تشريعية (سبتمبر 2007) قد راجع عددا من مواقفه، وقلل من خطابه الأخلاقي في الآونة الأخيرة، وذهب الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية أن وصول بنكيران إلى الأمانة العامة سيجعل الخطاب الأخلاقي طاغيا على خطاب الحزب.
بنكيران وجهت إليه عدد من الانتقادات، فقد صنفه فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب للداخلية سابقا وصاحب "حركة كل الديموقراطيين" ب"الشعبويين غير المتوفرين على خصائص رجال الدولة". بنكيران معروف بخطابه الأخلاقي المتطرف أحيانا، كان قد انتقد الموسيقى الشبابية وهاجم فيلم "ماروك" لليلى المراكشي كما هاجم مصورة صحافية من القناة الثانية لأنها كانت ترتدي لباسا لم يرقه. كما أن بنكيران كان قد هاجم بشدة المغاربة الذين يدرسون في مدارس البعثات الأجنبية، خاصة الفرنسية، ووصفهم بأنهم غير مغاربة.
سيجد بنكيران نفسه مدعوما بخطابه المعروف به من قبل الشباب، فنسبة 25 في المائة من مقاعد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التي جرت أول أمس الأحد، فيما احتلت النساء نسبة 10 في المائة خلال الاقتراع.
تربى بنكيران في الحركة الإسلامية، منذ شبابه عرف عنه طبعه الحاد وشخصيته القوية، رغم أن خصومه يصفونه بأنه لا ينتج الأفكار. ولد القائد الجديد للإسلاميين شهر نيسان عام 1954 بمدينة الرباط من عائلة فاسية صوفية، كانت عائلته تميل إلى حزب الاستقلال، بعد تلقيه لتعليم ديني التحق بمنظمات يسارية متطرفة ثم التحق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي عام 1976 غير الوجهة 180 درجة فانتقل إلى "الشبيبة الإسلامية"، غير أنه لم يتسمر طويلا في هذا التنظيم إذ سرعان ما خرج منه وأعلن عن ذلك علانية، وهو ما جر عليه تهما كثيرة من هذا التنظيم المحظور في المغرب. عبد ذلك دخل في مسلسل لتقريب وجهات النظر بين الدولة والحركات الإسلامية، وفي العام 1986 أصبح رئيسا لحركة "الإصلاح والتجديد"، واستمر في منصبه إلى العام 1994. كان بنكيران وراء فكرة نشر وثيقة تقبل بالنظام الملكي. نافس على منصب الأمين العام سنة 1996 وانهزم أمام العثماني بع، ليصبح رئيسا للمجلس الوطني، كان عليه أن ينتظر طويلا كي يتأتى له رئاسة الحزب في يوليو 2008.
التعليقات
كلهم سواء
عبد الإله -لا أتفق مع الكاتب حول التنبوء بميل الحزب نحو التطرف حتى و إن كان خطاب بنكيران أصلب و أقسى من خطاب العثماني .فما كانت السياسة تقيم بالخطب و لا بالأقوال عامة بل بالأفعال و الأهداف .و أعتقد أن الحزب كان و سيظل الباحث عن الأصوات الإنتخابية لبلوغ السلطة التنفيدية للدولة و لهذا فإنه لم يكن أبدا حزب التطرف الديني و استناده للمرجعية الدينية مفهومة في ظل الظروف الدولية الراهنة حيث الخطاب الديني أقرب نجاعة من الخطابين اليساري و الليبرالي .أما أسباب هذه النجاعة فموضوع آخر جد واسع .تغيير العثماني لا يرتبط بالضرورة بموالاته للسلطة فأغلب ممارسي السياسة في هذا الحزب و غيره مرتبطون بالسلطة بشكل أو بآخر و لسبب أو لآخر.التغيير هو في نظري رسالة من الحزب للرأي العام تعني : نحن أكثر ديموقراطية من بقية الأحزاب المغربية حيث الأمين العام خالد لا يتغير . و إن أقيل تأزم حزبه.و الله أعلم.
amazigh
Mikael Ejerstrand -مصيرهم الفشل ككل التنظيمات التي تستغل الدين في السياسة،هولاء لا برنامج لهم سوى الشعبوية ومناضلهم هم جيش من الاميين والفاشلين ،سيبقى المغرب بلدا امازيغيا علمانيا لا وجود فيه للطوائف ومن يريد ان يطبق الشريعة فليرحل الى افغانستان.