المالكي وصل الى برلين ويلتقي ميركل اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: وصل الى برلين مساء أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رأس وفد سياسي وامني واقتصادي كبير في زيارة الى المانيا تستغرق ثلاثة ايام في مستهل جولة اوربية ستقوده ايضا الى ايطاليا وحاضرة الفاتيكان حيث سيلتقي البابا بندكتس السادس عشر .
وسيلتقي المالكي غدا مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لتوثيق العلاقات السياسية والإقتصادية والأمنية بين بلديهما . كما سيجتمع المالكيً ايضا مع ممثلي الشركات الألمانية التي أبدت رغبة وإستعداد للدخول للسوق العراقية والمساهمة في مشاريع التنمية الكبرى للعراق وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين. وقال المسؤول العراقي في تصريحات نشرتها اليوم مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان بلاده مفتوحة لمساهة الشركات الالمانية في عمليات الاستثمار واعادة الاعمار والتنقيب عن النفط .
وبعدها يزور رئيس الوزراء ايطاليا يوم الخميس المقبل حيث سيلتقي مع سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي لبحث أوجه التعاون وتشجيع الإستثمارات وتوسيع وتنشيط البرامج المشتركة بين البلدين. وشاركت ايطاليا في حرب العراق حيث ارسلت ثلاثة الاف جندي وهي رابع اكبر مفرزة. وسحبت ايطاليا اخر جنودها في نهاية عام 2006 لكن المانيا عارضتها .
كما سيلتقي المالكي يوم الجمعة المقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر "حيث سيطلع قداسته على الخطوات والإجراءات التي تتبعها الحكومة العراقية لنشر قيم التسامح والمساواة والعدالة والمصالحة الوطنية بين كل العراقيين وسعيها لبناء عراق ديمقراطي يتشارك فيه كل مكونات الشعب العراقي" كما قال الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ . ودعا البابا دوما الى انهاء العنف في العراق ودان القتل والخطف في وقت سابق من العام الجاري لاسقف الموصل الكلداني الكاثوليكي باولوس فرج رحو.
وتأتي جولة المالكي الاوربية هذه ضمن نشاط دبلوماسي عراقي واسع بعد ان تحركت الدول الاقليمية مؤخرا لتعزيز علاقاتها ببغداد وشطب ديونها والحديث عن اعادة بناء العراق حيث عينت الامارات والبحرين والاردن والكويت سفراءها في بغداد . واستقبل العراق مسؤولين اجانب كبار مؤخرا بينهم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس الوزراء التركي طيب اردوغان والسياسي اللبناني رئيس الاغلبية البرلمانية سعد الحريري.
ويضم الوفد المرافق للماكي في جولته هذه وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والزراعة والصناعة والمعادن والبلديات والاشغال العامة ومستشار الامن القومي ورئيس هيئة الاستثمار والناطق الرسمي بإسم الحكومة ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي اضافة الى عدد آخر من المسؤولين وفريق اعلامي من القنوات الفضائية المحلية .
والجولة الاوربية الحالية هي الثانية لرئيس الوزراء العراقي خلال هذا العام بعد زيارته الى بلجيكا ومقر المفوضية الاوربية في بروكسل وهي تأتي في اطار الانفتاح الدولي والاقليمي على العراق .
وقال وزير الاقتصاد الالماني مايكل جلوس الذي اصبح اول وزير الماني يزور العراق الاسبوع الماضي منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003 "ان العراق ناضج" للاستثمار. واضاف "يبدو ان المالكي الى حد كبير تمكن من صد الارهابيين بقواته الامنية عبر كل الجماعات العرقية."
ويتفاوض الاتحاد الاوروبي على اتفاق للطاقة مع الحكومة العراقية وهو جزء من جهود الاتحاد لتقليص الاعتماد على النفط والغاز الروسيين حيث ان في العراق ثالث اكبر احتياطيات مؤكدة في العالم من النفط وخلال الشهر الماضي فتح حقولا رئيسية منتجة للاستثمار الاجنبي. وإلى جانب النفط تقول وكالة الاستثمار العراقية الجديدة ان المستثمرين قدموا مقترحات تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات في قطاعات مثل الاسكان والانشاءات والفنادق فيما يعد مؤشرا على ان البعض يري على نحو متزايد ان المخاطر الامنية يمكن ادارتها.