نجاد يتعهد بعدم التراجع في القضية النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران، وكالات: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء أن بلاده لن "تتراجع شبرا واحدا" في النزاع بشأن برنامجها النووي. وقال الرئيس في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "ان الامة الايرنية... لن تتراجع شبرا واحدا في مواجهة القوى الظالمة."
وقال احمدي نجاد "ان الشعب الايراني صامد ولن يتراجع قيد انملة امام قوى الاستكبار". وقد التقى مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي السبت في جنيف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكذلك ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في مسعى لايجاد حل للازمة. وبالرغم من وجود مسؤول اميركي كبير هو مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز وهو امر غير مسبوق، لم تحقق هذه المحادثات اي اختراق.
ابوالغيط: التفاهم مع إيران يجب ألا يكون على حساب الغير
بدوره طالب وزير الخارجية المصرى أحمد ابوالغيط العالم الغربى بعدم التركيز فقط على الملف الإيرانى وإنما أيضا الملف النووى الإسرائيلى لافتا إلى" أن أى تفاهم ايرانى مع الغرب يجب الا يأتى على حساب مصالح اطراف اخرى فى المنطقة". وقال ابو الغيط في حوار مع مجلة (المصور) فى الذي سيصدر يوم الجمعة المقبل "أن أى تفاهم ايرانى مع الغرب أمر نشجعه لانه يزيل التوتر ويفرغ الازمة من اخطارها"مؤكدا تأييد بلاده التسوية الدبلوماسية السلمية للازمة.
وأوضح أنه من المبكر جدا الحديث عن "صفقة" بين ايران والغرب مؤكدا ضرورة تفادي اي عمل عسكرى ضد ايران منوها بان "المغامرة" يمكن أن تؤدى الى عواقب وخيمة قد تفجر الاوضاع فى المنطقة. ودعا الجانب الايرانى الى ضرورة الكشف عن برنامجه النووى "وبما لا يؤدى الى اثارة صعوبات فى سبيل حصوله على المعرفة النووية" مؤكدا ايضا عدم القبول باحتكار اسرائيل وحدها للمعرفة النووية.
من جانب اخر أعرب وزير الخارجية المصرى عن اعتقاده بان الخروج من مازق الازمة السودانية الراهنة يتمثل فى التسوية السياسية وتحقيق المصالحة والتوافق الداخلى بالاضافة الى قضية التعويضات. وراى ان الاتهامات التى وجهتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير لها أكثر من بعد منها ضرورة ان تسعى المحكمة الى تقصى هذه الاتهامات والنظر فيها والبحث فى الدلائل والبراهين فى صحتها.
وأكد كذلك مسؤوليات مجلس الامن الدولي الذي اعطى للمدعى العام للمحكمة هذه السلطات فضلا عن عواقب هذه الاتهامات على الوضع الداخلى فى السودان الذى يخوض تفاوضا حول السلام والمصالحة الداخلية وعلاقة الشمال بالجنوب. وأكد ابو الغيط انشغال بلاده بتطورات الملف السودانى ومواصلتها العمل لحل المشكلة مع عدة اطراف بما فيها الحكومة السودانية معتبرا أنه اذا ما اخذت المحكمة الجنائية طريقها ووافقت على اتهامات المدعى العام فان لدى مجلس الامن الحكمة والادوات التى تفرض المعالجة السياسية والقانونية المتزنة.
على صعيد اخر وصف وزير الخارجية المصرى علاقات بلاده المقطوعة مع ايران منذ عام 1979 بأنها "يتجاذبها الشد والجذب" بين الحين والاخر منوها بأن لدى كل من البلدين بعثة دبلوماسية فى عاصمة الاخر. ورأى فى هذا الاطار أن "الجانب الايرانى أساء الى مصر بعدم وقفه فيلم (اعدام فرعون) باعتباره يسىء الى الرئيس الراحل أنور السادات كأحد الرموز المصرية وذلك بدعوى أن الفيلم ليس من مسؤولية الدولة أو الحكومة الايرانية.