الزعيمان القبرصيان يبحثان بموعد المفاوضات المباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: يلتقي الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك الجمعة في إجتماع لمعرفة ما إذا كانت الشروط باتت متوافرة لإجراء مفاوضات مباشرة تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 34 عاما. وقال الناطق باسم الامم المتحدة خوسيه دياز "نأمل كثيرا ان يعلن المسؤولان مفاوضات مباشرة".
واضاف "الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) قال بوضوح انه يتمنى ان تطلق مفاوضات مباشرة قريبا" في وقت يأمل فيه المجتمع الدولي ان تبدأ هذه المفاوضات اعتبارا من ايلول/سبتمبر. وفي هذا الاطار عين بان كي مون وزير الخارجية الاسترالي السابق الكسندر داونر مستشارا خاصا له بشأن القضية القبرصية. وسيكون داونر في الجزيرة عند بدء المفاوضات المباشرة.
وكثفت واشنطن ولندن اتصالاتهما الدبلوماسية مع الرئيس القبرصي ديميتري خريستوفياس ومع زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت قبل لقاء الزعيمين الجمعة. ومنذ عدة اسابيع تصدر التصريحات المشجعة اذ يعتبر المجتمع الدولي ان الوقت مؤات لاحياء فرص السلام التي تأثرت سلبا منذ العام 2004 اثر رفض القبارصة اليونانيين خطة عرضتها الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة.
وفي الاول من تموز/يوليو وافق خريستوفياس وطلعت على ان يلتقيا في 25 تموز/يوليو للبحث في التقدم الذي احرزته مجموعات العمل الفنية التي تضم خبراء قبارصة يونانيين وقبارصة اتراك قبل اطلاق المفاوضات المباشرة.
واتفق الزعيمان في اذار/مارس على احياء المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة برعاية الامم المتحدة. وكلفت مجموعات العمل هذه حينها البحث في ملفات مختلفة لاحراز تقدم فيها وتم التوصل الى اتفاق مبدئي حول مسائل شائكة مثل المواطنية والسيادة. وقال دياز انه في حال تحديد موعد نهائي الجمعة، سيبقى الاتفاق على الترتيبات العملية مثل "وتيرة المفاوضات ومكان اجرائها".
والتفاهم الواضح بين خريستوفياس وطلعت يعتبر عنصرا اساسيا لتجاوز بعض العقبات التي تعترض طريق التوصل لاتفاقية سلام.لكن الرئيس القبرصي الذي انتخب في شباط/فبراير حذر كل الاطراف المعنية بهذه القضية من اي ضغوط خارجية ومن الانعاكسات السلبية التي قد يخلفها التسرع في ابرام اتفاق. والحماسة التي اثارتها في البداية امكانية التوصل الى اتفاق، خمدت بعض الشيء مع ظهور خلافات بين الطرفين ولا سيما حول مسائل الملكية والسيادة والامن.
وفي هذا الاطار يتخذ القبارصة اليونانيون موقفا حازما اذ يعتبرون ان المفاوضات المباشرة لا تملك اي فرصة للنجاح في حال لم يحرز اي تقدم على صعيد الملفات التي تناقشها مجموعات العمل. في المقابل يعتبر القبارصة الاتراك ان اي صعوبة يمكن تجاوزها على طاولة المفاوضات.
وفشل المفاوضات القبرصية سيؤثر سلبا كذلك على طموح تركيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وتحتل تركيا منذ العام 1974، 38% من الاراضي القبرصية بعد انقلاب نفذه قوميون متشددون في نيقوسيا بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.