أخبار

اسرائيل امام هاجس مسلسل الهجمات في القدس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس : بدأت اسرائيل باتخاذ تدابير مشددة تحسبا لاي موجة عنف محتملة في القدس اثر هجمات نفذها مؤخرا فلسطينيون من القسم الشرقي المحتل للمدينة المقدسة.

وقد انتشرت الشرطة بقوة الاربعاء خصوصا قرب ورش البناء بعد هجوم جديد بالجرافة قام به الثلاثاء فلسطيني من القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية واعلنت ضمها في العام 1967، ما اسفر عن سقوط ستة عشر جريحا.

وقال قائد الشرطة برونو شتاين "قمنا منذ مساء امس (الثلاثاء) بنشر تعزيزات كبيرة لاسيما قرب ورش البناء لمنع تكرار هجمات كهذه".واضاف "منذ مساء امس (الثلاثاء) اتخذنا اجراءات مناسبة ولا سيما التحقق من هوية العاملين في هذه الورش".

وشهدت المدينة المقدسة في الثاني من تموز/يوليو هجوما مماثلا بالجرافة اسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيليين، ثم هجوما اخر بالسلاح الرشاش في السادس من اذار/مارس اوقع ثمانية قتلى في معهد تلمودي، والهجومان نفذهما فلسطينيون من القدس الشرقية.

الى ذلك قتل شرطي اسرائيلي في هجوم استهدف مؤخرا حاجزا على احد الطرق شمال المدينة.واكدت الشرطة ان هذه الهجمات هي من فعل افراد وليس منظمات، لكن السلطات تخشى تكاثرها ويدعو المسؤولون السياسيون الى الحزم.

وتفيد معلومات قدمها الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) انه تم اعتقال 270 مشبوها من القدس الشرقية، اي اقل من 0,1 % من تعدادها السكاني بين العامين 2000 و2007، فيما اعتقل سبعون منذ بداية هذا العام.

وباتت وسائل الاعلام تتحدث عن فلتان في القدس، وعن "ظاهرة ارهابية متنامية" في المدينة المقدسة، وحتى عن "ظهور انتفاضة جديدة".

وشدد وزير الداخلية مئير شتريت على وجوب تشديد التدابير عند مداخل اسرائيل "لان كثيرا من الاعتداءات نفذها عرب دخلوا الى اسرائيل في اطار لم شمل العائلات المشتتة".

واكد قائد شرطة منطقة القدس اهارون فرانكو الثلاثاء "ان الشرطة وشين بيت (الامن الداخلي) يدرسان الوضع. وقد اتخذنا فعلا تدابير، ونراقب سكان القدس الشرقية. ويجب ان نكثف تحركاتنا".

ويحظى فلسطينيو القدس الشرقية البالغ عددهم 250 الفا، بوضع مقيم مما يسمح لهم خصوصا بالتنقل بحرية في اسرائيل (خلافا لسكان الضفة الغربية)، والعمل فيها وكذلك الاستفادة من مخصصات اجتماعية (اعانات عائلية وتعويضات بطالة).

وتدرس السلطات الاسرائيلية خصوصا امكانية تدمير او سد المنازل التي آوت "ارهابيين" وحرمان عائلاتهم من بطاقات الاقامة وقطع الاعانات العائلية عنها او حتى طردها.

وندد الرئيس السابق للكنيست العمالي افراهام بورغ من جهته بهذه السياسة الحديدية ولفت الى "غياب اي مشروع انمائي في القسم العربي الخارج في الواقع تماما عن سيطرة اسرائيل".

وعبر عن وجهة النظر نفسها الباحث والخبير في مسائل القدس ميرون بنفنيستي الذي انتقد "الضم الاستعماري" ل 250 الف فلسطيني تقع قراهم في الواقع حول القدس، في الضفة الغربية.

وقال لوكالة فرانس برس "ننتظر منهم ان يتصرفوا كاسرائيليين جيدين لكنهم عرب، ونبحث عن تفسيرات عقلانية عند وقوع اعتداءات"، آخذا على اسرائيل اغلاق المؤسسات الفلسطينية التابعة لحركة فتح في القدس مما احدث "فراغا في السلطة شغلته (حركة المقاومة الاسلامية) حماس".

واكد زياد ابو زياد النائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني "ان كثيرا من القرى عند اطراف القدس هي اليوم مقسمة الى قسمين بجدار امني (في الضفة الغربية) ما يفرض على سكانها الاقامة في منازل متواضعة عبارة عن جحور في المدينة القديمة بغية الاحتفاظ بحقوقهم".

والوضع النهائي للقدس الشرقية هو من المسائل الاساسية الشائكة التي يفترض ان يبحثها الفلسطينيون والاسرائيليون في اطار مفاوضات الحل النهائي للنزاع. وقد اعيد اطلاق محادثات السلام في المؤتمر الدولي الذي عقد في انابوليس بالولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويفترض ان تؤدي مبدئيا الى حل قبل بداية العام 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف