اوباما يريد ان يكون لاعبا مهما في عملية السلام

أوباما يجدد إلتزامه بدعم إسرائيل وضمان أمنها رام الله : اعرب المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما الاربعاء عن رغبته في ان يكون "لاعبا مهما" في عملية السلام اذا تم انتخابه، وذلك اثناء لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.ووصل اوباما الى رام الله في الضفة الغربية والتقى الرئيس الفلسطيني في المقاطعة، مقر السلطة الفلسطينية، بعد ان اتى من القدس حيث زار نصب ياد فاشيم المخصص لذكرى ضحايا المحرقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان اوباما اكد لعباس "انه اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية فانه لن يضيع الوقت ولن يعود الى نقطة الصفر وان ادارته ستعمل بجد من اجل الاستمرار في عملية السلام ".واضاف ان عباس "اكد خلال لقائه اوباما التزامه بعملية السلام وباستمرار المفاوضات" مشددا على ضرورة وقف الاستيطان والاجتياحات حتي تنجح عملية السلام".

من جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان عباس "قدم شرحا مفصلا عن عملية السلام وآليات تنفيذ خارطة الطريق والمعيقات الاسرائيلية فيما يتعلق بالاستيطان والاقتحامات للمدن الفلسطينية وضرورة الافراج عن كافة المعتقلين".

واثارت تصريحات اوباما في حزيران/يونيو الماضي حول ضرورة ان تكون القدس عاصمة موحدة لاسرائيل غضبا عربيا، ما حدا بفريق حملته الى المسارعة لتصحيح الوضع.وقال احد مستشاري اوباما للتوضيح "ان القدس ينبغي ان تندرج من بين نقاط التفاوض على الوضع النهائي بين الطرفين، وان القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ولكن ينبغي الا تقسم بالاسلاك الشائكة والحواجز".

ولم يقدم اوباما اي تصريح بعد لقائه بعباس، وتوجه مباشرة الى سديروت في جنوب اسرائيل التي تعرضت بانتظام للصواريخ الفلسطينية قبل سريان التهدئة بين اسرائيل وحماس في 19 حزيران/يونيو.وفي محاولة لارضاء الطرفين اشاد اوباما ب"معجزة" انشاء اسرائيل، وجدد التأكيد على "التمسك الدائم بامن اسرائيل" والنية في توثيق العلاقات بين الدولة العبرية والولايات المتحدة اذا دخل الى المكتب البيضاوي.

وصرح اوباما عند وصوله مساء الثلاثاء الى مطار بن غوريون في تل ابيب "هذه هي العلاقات التي اصريت عليها طوال حياتي المهنية ولا انوي مواصلتها فحسب، بل ايضا تعزيزها في ادارة اوباما".وقال اوباما في مقر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الرئاسي في القدس "خلال السنوات الستين منذ انشاء دولة اسرائيل كنتم (بيريز) مشاركين بعمق في هذه المعجزة ونحن ممتنون جدا ليس فقط كأميركيين بل كمواطنين في هذا العالم للخدمة التي اديتموها لبلادكم".

وزار اوباما الذي ارتدى بزة قاتمة واعتمر قلنسوة بيضاء صباح الاربعاء نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة في القدس، كما جرت العادة في زيارات القادة والشخصيات الاجنبية.

وفي تذكير لاوباما انه يسير في حقل الغام، حيث سيجري الاسرائيليون والفلسطينيون تشريحا دقيقا لكل جملة يتفوه بها، اقدم احد سكان القدس الشرقية العرب الثلاثاء على اعتداء جديد بالجرافة قبل ساعات على وصول المرشح الديموقراطي الاميركي.

واسفرت العملية عن اصابة 16 شخصا بجروح على بعد عشرات الامتار من فندق الملك داوود الذي استضاف اوباما.غير ان اوباما الحذر ذكر ان السلام قد يستغرق وقتا، في حين يشهد الفلسطينيون انقساما داخليا غير مسبوق ويواجه اولمرت قضية فساد قد تكلفه منصبه.واعتبر اوباما الثلاثاء في الاردن انه "ليس من الواقعية توقع ان يتمكن رئيس اميركي وحده باشارة من يده من احلال السلام في المنطقة".