المغرب: المعتقلون الفارون سيحكون قصة هروبهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر مقربة من السلفيين التسعة الفارين من السجن المركزي في القنيطرة بالمغرب، ليلة 7 أيلول (نيسان)، أن السبعة الذين وقعوا في قبضة الأمن، ويوجدون حاليا في سجن سلا، يستعدون لسرد مغامرتهم بعيد عن القضبان، والمسالك والأماكن التي قصدوها، قبل إيقافهم في كل من حي المحيط بالرباط وقرية السخينات بضواحي فاس وحي الإنبعاث في سلا، وبمدينة مكناس.
وذكرت المصادر نفسها، لـ "إيلاف"، أن السجناء يستعدون لكتابة مغامرتهم، وكدا سيناريو هروبهم والوجهة التي كانوا سيقصدونها، خاصة أنهم خططوا للتسلل إلى خارج المغرب آب (أغسطس) المقبل.
وأوضحت المصادر نفسها أن اعتقال الفارين جاء بعد ربطهم اتصالات بمقربين منهم قصد الحصول على الأموال لتغطية مصارف تحركاتهم.
وكان قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا قرر تأجيل مواصلة الاستماع إلى كل من محمد الشطبي (المحكوم بـ 20 سنة سجنا)، واثنين آخرين من السلفيين الهاربين إلى بداية أيلول سبتمبر المقبل، بسبب قرب العطلة القضائية.
وسيستمع القاضي إلى باقي المعتقلين، من بينهم طارق اليحياوي (المحكوم بالمؤبد) وعبد الهادي الذهبي (المحكوم بالإعدام) وحمو الحساني (المحكوم بالعقوبة نفسها) وكمال الشطبي (المحكوم بـ 20 سنة سجنا)، إلى جانب شركائهم، في انتظار أن يحدد لهم الجلسة المقبلة بدورهم، في بداية أيلول. وسبق أن التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان مابين سنتي 2000 و2001.
وكان بوغمير والحساني يكتريان غرفة في منزل تعود ملكيته إلى بائع متجول، قبل أن تداهمه مصالح الأمن بعد توصلها بمعلومات تفيد وجود أحد السجناء الفارين هناك، غير أنها لم تتوصل إلى الأشخاص الذين ساعدوا على إيوائهما.
وتواصل الأجهزة الأمنية بحثها عن اثنين من السلفيين الفارين، ويتعلق الأمر بكل من هشام العلمي (المحكوم بالمؤبد)، ومحمد مهيم (المحكوم بالمؤبد)، الذين يتحدران من دوار السكويلة الذي انطلق منه انتحاريي الدار البيضاء في 2003.
وأظهرت التحريات أن الهاربين كانوا يسعون إلى التسلل لخارج المغرب، في آب (أغسطس) المقبل عبر قوارب الموت إلى أوروبا.
وكان أغلب هؤلاء الفارين اعتقلوا في مدينة الدارالبيضاء، وينتمون إلى خلايا متفرقة، من بينها خلية تادارت، التي تشير الأبحاث التمهيدية للأجهزة الأمنية، عقب اعتداءات 16 ماي، أن عبد الله بوغمير بويع أميرا عليها.
وكانت هذه الخلية تتكون من 14 فردا، وتهيء لهجومات إرهابية على منشئات اقتصادية وأخرى سياحية بمدينة أكادير، من بينها معمل الغاز بآنزا ومبنى لشخصية وازنة بالطريق الرئيسية في اتجاه تاغازوت، والميناء التجاري لأكادير.
وبهدف تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، كان أعضاء الخلية يسعون إلى الحصول على المتفجرات لاستعمالها خلال الهجومات المرتقبة، وتمكنوا من الحصول على كمية منها من خلال سطوهم على المقالع التابعة لمعمل الإسمنت الموجودة بمنطقة تادارت، التي حولوها إلى قاعدة خلفية لهم.
وتبلغ أقصى العقوبات الحبسية عن فرار معتقل، بمقتضى أمر قضائي أو حكم من أجل جنحة أو جناية، إلى خمس سنوات، إذا ما استعمل العنف ضد الأشخاص أو التهديد أو الكسر أو ثقب السجن، حسب منطوق الفقرة الثانية من الفصل 309 من القانون الجنائي.