تشافيز وصديقه لوكاتشنكو ينتقدان التدخل الغربي

مينسك: تعهد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، و"صديقه" البيلاروسي الكسندر لوكاتشنكو الاربعاء في مينسك تعزيز تعاونهما، وانتقدا "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" مشيرين بذلك الى الغرب خصمهما المشترك.واعلن تشافيز لدى وصوله الى مطار عاصمة بيلاروسيا "سنرى مع صديقنا الرئيس لوكاتشنكو كيف يتطور التعاون بين بيلاروسيا وفنزويلا"، مضيفا "نامل في مضاعفة مبادلاتنا التجارية". وفي اعلان مشترك في ختام المحادثات، تعهد الرئيسان "تعميق التعاون في مجال الطاقة"، كما ذكرت الرئاسة البيلاروسية.وتهتم مينسك باستثمار الحقول النفطية في فنزويلا، وتعرض في المقابل خبرتها في الصناعة العسكرية الموروثة من حقبة الاتحاد السوفياتي. وفي مناسبة زيارة تشافيز، وقعت مذكرة بين شركة بيلاروسنفط الرسمية البيلاروسية وشركة بتروليوس الفنزويلية الرسمية حول تطوير التعاون في اطار شركة مشتركة.وبموجب هذه المذكرة، تحصل بيلاروسيا على حق تطوير ثلاثة حقول نفط اضافية في فنزويلا، وبذلك ستضاعف الشركة المشتركة قدرتها الانتاجية الى مليوني طن من النفط الخام سنويا، كما اوضحت الرئاسة البيلاروسية. وانتقد الرئيسان اللذان توترت علاقاتهما مع واشنطن، "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" و"النماذج الاجتماعية-السياسية المفروضة من الخارج"، في اشارة الى الغرب الذي ينتقد بلديهما لغياب الديموقراطية.واعلن لوكاتشنكو لدى استقبال ضيفه الفنزويلي "اننا برغماتيون بالتاكيد، ونعمل وفقا لمصالحنا الاقتصادية. لكن، اعلم، ان لديك في بيلاروسيا، علاوة على الاقتصاد، اكثر الاصدقاء وفاء ونحن مستعدون لتسوية المشاكل كاصدقاء واخوة". واكد تشافيز "لا يعقل، عندما نسافر في المنطقة، ان لا نزور مينسك ولو لبضع ساعات لتاكيد مشاعر الصداقة حيال هذا الشعب البطل، صديقنا".واضاف "ينبغي اغتنام هذه الفرصة لتقييم انجاز الاتفاقات المبرمة سابقا والمشاريع". وزار تشافيز الثلاثاء روسيا حيث التقى لاول مرة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وبحث معه في تزويد فنزويلا بالاسلحة واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.ويقوم تشافيز حاليا بجولة ستقوده ايضا الى البرتغال واسبانيا.