مباحثات "غير مسبوقة" لرايس ونظيرها الكوري الشمالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سنغافورة: التقت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في سنغافورة الأربعاء، نظيرها الكوري الشمالي، باك يي شون، وهو اللقاء الأول بين مسؤولين على مستوى وزاري بين البلدين، منذ قرابة أربع سنوات.
جاء اللقاء الأول من نوعه بين الوزيرة الأميركية ونظيرها الكوري الشمالي، ضمن اجتماع "غير رسمي"، ضم وزراء خارجية الدول المشاركة في المحادثات السداسية بشأن الملف النووي لبيونغ يانغ، على هامش اجتماعات منتدى رابطة دول جنوب آسيا "آسيان."
وإلى جانب رايس وباك يي شون، ضم الاجتماع السداسي أيضاً وزراء خارجية كل من الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية. وفي أعقاب الاجتماع، قالت رايس للصحفيين، إنها صافحت الوزير الكوري الشمالي مرتين خلال الاجتماع، ووصفت اللقاء غير الرسمي بأنه "جيد"، غير أنها أضافت إنه "لم تكن هناك أية مفاجآت."
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن وزراء خارجية الأطراف الأخرى شددوا على ضرورة التزام بيونغ يانغ بالاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل، والذي يقضي بتفكيك كوريا الشمالية منشآتها النووية.
وفي المقابل، تعهدت واشنطن بتقديم "مجموعة من الحوافز" إلى الدولة الشيوعية، ورفع اسمها من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول "الراعية للإرهاب."
من جانبه، قال كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية، كريستوفر هيل، إن اللقاء بين رايس ويي شون، يعطي مؤشراً عن حجم الجهود التي بذلها الكوريون الشماليون لإنهاء البروتوكول الخاص بالتحقق من إعلان كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.
ووافقت كوريا الشمالية خلال سلسلة من المباحثات الماراثونية بالعاصمة الصينية بكين، على تفكيك كامل لمنشآتها النووية بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.كما قدمت بيونغ يانغ الشهر الماضي وثائق تتضمن قائمة بمنشآتها النووية، ما جعل الولايات المتحدة تتحرك لرفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي ختام الجولة الأخيرة من محادثات بكين، في 12 يوليو/ تموز الجاري، اتفق ممثلو الدول الستة على تشكيل آلية للتحقق من التزام كوريا الشمالية بتنفيذ تعهداتها.
وبدأ النظام الشيوعي، منذ عدة أشهر، تفكيك برنامجه النووي الطموح، تحت مراقبة ممثلي خمسة من الدول المشاركة في المباحثات السداسية.
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، قامت بيونغ يانغ بتفجير برج التبريد الرئيسي بمفاعل "يونغبيون" أمام كاميرات وسائل الإعلام الدولية، وهي المنشأة التي اعترف مسؤولون كوريون شماليون باستخلاص البلوتونيوم فيها لإنتاج أسلحة نووية.
تزامن نسف البرج، الذي يُعد رمز للبرنامج النووي السري لكوريا الشمالية، مع إعلان بيونغ يانغ عن تفاصيل برنامجها المثير للجدل، حيث سلمت الصين إعلاناً مكوناً من 60 صفحة، بتفاصيل إنتاج "يونغبيون" من البلوتونيوم.
وفي المقابل أعلن الرئيس الأميركي، جورج بوش، رفع بعض الحظورات الأميركية المفروضة على النظام الشيوعي، ورفع اسم كوريا الشمالية من لائحة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
ولكنه في ذات الوقت، شدد بوش على استمرار حظورات أميركية أخرى على كوريا الشمالية، التي دخلت لائحة الإرهاب الأميركي منذ تورطها المزعوم في حادثة تفجير طائرة تجارية كورية جنوبية عام 1987.