خلاف بين محامين مصريين يسفر عن قتيلين وحرائق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة: "شر البلية ما يضحك"، لعل هذا المثل العربي الشائع يصف ما حدث في إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر من وقائع، تصنف تحت لافتة الكوميديا السوداء، فمن يُفترض أنهم "فرسان القضاء الواقف" أي المحامين الذين يحتكمون في كل صغيرة وكبيرة للقانون، أو يفترض بهم هكذا، اجتمعوا للتشاور حول الخطط القانونية للدفاع في إحدى القضايا المنظورة أمام المحاكم، فاختلفوا في الرأي، وبدلاً من التفاهم حول الأمر، ومحاولة التوصل إلى صيغة ما لأفضل السبل للترافع أمام القضاء، تحول الأمر إلى مجزرة راح ضحيتها اثنان من المحامين، بينما أصيب الثالث بإصابات بالغة، وأضرمت أسرة الضحية النيران بمنزل القاتل، في واحدة من أبشع الوقائع وأغربها، وأكثرها دموية وعبثية .
وفي التفاصيل فقد لقي محاميان مصرعهما، وأصيب زميلهما الثالث في مشاجرة حيث قام محامي بطعن زميله بسكين في صدره، وشرع في قتل آخر بسبب اختلافهم في الرأي القانوني، فانتقم منه أهل المجني عليهما بقتله بالفؤوس، وإضرام النيران في منزله .
وكانت أجهزة الشرطة المصرية قد تلقت بلاغاً بنشوب مشاجرة دامية بين ثلاثة محامين بقرية "البيروم"، من أعمال مدينة "فاقوس" التابعة لمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، قام خلالها أحدهم ويدعى حسام إبراهيم محمد حسين بطعن زميليه: محمود شافعي، ومحمد منصور، بسكين فقتل الأول، وأصاب الثاني إصابات خطيرة، بينما تولت عائلة المجني عليهما مهمة الانتقام لهما، فقتلت المتهم بالفؤوس، ثم أضرمت النيران في منزله .
وأشارت تحريات أجهزة البحث الجنائي إلى أن المحامي كان استضاف زميليه بمنزله لمناقشة إحدى القضايا المتهم فيها لإعداد مذكرة قانونية لتبرئته من التهمة المنسوبة إليه، غير أنهما لم يوافقاه رأيه، فاستشاط غضباً، وعلى الفور أحضر سكيناً وطعنهما، ثم هرب ليختبأ في حظيرة المواشي أسفل المنزل للاختفاء فيها خوفا من بطش أهل القرية الذين سارعوا بالفعل بالانتقام منه بقتله بالفؤوس، وذلك حين حاول الدفاع عن نفسه، وألقى اسطوانة بوتاغاز تجاههم لإرهابهم فاستخدموها في إضرام النيران بمنزله .
وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الحريق وإعادة الهدوء للقرية المنكوبة، وألقت القبض على عشرين شخصا من أهالي القرية، وتولت النيابة العامة التحقيق في وقائع القضية وملابساتها .
التعليقات
ثقافة البلطجة
Amir Baky -صرخ الكثيرون من وجود هذه الثقافة لدى قطاع كبير للمصريين. وهذه الثقافة ليست وليدة أمس بل بمباركة رجال الأمن الذين لا يطبقون القانون على الجميع. فالإستثناءات و الرشاوى دمرت هذا المجتمع. فأكبر فئة ترتشى هى رجال المرور من أمناء شرطة. كثير من ضباط الشرطة يمتلكون مركبات نقل خاصة يستعملها بلطجية الميكروباص ضامنين حمايتهم من أى مسائلة نظرا لأن الضابط يمتلك هذه الميكروباص. السيارات ذات الزجاج الغامق و الغير قانونى تجد علامة النسر على لوحاتها ظاهرا ليؤكد ملكية السيارة لأحد ضباط الشرطة. آلاف الجنيهات تعطى للضابط لكى ينفذ الأمر القضائى أو أمر المحكمة. الغريب أن إعلامنا و صحافتنا يحاولون تبسيط هذه الفضائح بأن من يفعل ذلك قلة من الضباط و الحقيقة أن أكثرية الضباط و المحامين هم من يمارسون البلطجة فى المجتمع المصرى بدون رادع. والقلة من الضباط و المحامين هم المحترمين
ثقافة البلطجة
Amir Baky -صرخ الكثيرون من وجود هذه الثقافة لدى قطاع كبير للمصريين. وهذه الثقافة ليست وليدة أمس بل بمباركة رجال الأمن الذين لا يطبقون القانون على الجميع. فالإستثناءات و الرشاوى دمرت هذا المجتمع. فأكبر فئة ترتشى هى رجال المرور من أمناء شرطة. كثير من ضباط الشرطة يمتلكون مركبات نقل خاصة يستعملها بلطجية الميكروباص ضامنين حمايتهم من أى مسائلة نظرا لأن الضابط يمتلك هذه الميكروباص. السيارات ذات الزجاج الغامق و الغير قانونى تجد علامة النسر على لوحاتها ظاهرا ليؤكد ملكية السيارة لأحد ضباط الشرطة. آلاف الجنيهات تعطى للضابط لكى ينفذ الأمر القضائى أو أمر المحكمة. الغريب أن إعلامنا و صحافتنا يحاولون تبسيط هذه الفضائح بأن من يفعل ذلك قلة من الضباط و الحقيقة أن أكثرية الضباط و المحامين هم من يمارسون البلطجة فى المجتمع المصرى بدون رادع. والقلة من الضباط و المحامين هم المحترمين