بريطانيا لا تريد حلا لنزاع الشرق الأوسط على حساب الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان : قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية باللغة العربية جون ويلكس اليوم ان حكومة بلاده لا تريد أي حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على حساب الأردن أو أي دولة أخرى في المنطقة متوقعا تطورات ايجابية في العراق وفلسطين. وأضاف ويلكس لدى لقائه الصحافيين في منزل السفير البريطاني في عمان ان "الحل في أيدي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اللذين عليهما التوصل الى حل وسط ".
وعن رؤية بلاده للحل قال ويلكس انها "تقوم على أساس حدود عام 1967 والقدس عاصمة للدولتين وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين".
وحول موضوع حل الدولة الواحدة الذي يجمع اسرائيل وفلسطين قال ويلكس ان "أي بديل لحل الدولتين مروع" وان حل الدولة الواحدة ليس سلميا وسيؤدي الى استمرار النزاع مؤكدا أن بلاده تريد حلا عادلا ومتوازنا للنزاع.
وعقب ويلكس على زيارة رئيس الوزراء البريطاني لفلسطين واسرائيل والعراق بتوقع "تطورات ايجابية في العراق وفلسطين " مشيرا الى أن براون حصل على انطباع واشارات مشجعة وايجابية من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حول امكانية ايجاد حل في هذا العام.
واستدرك قائلا انه لا يريد التقليل من الصعوبات أمام الطرفين لاتخاذ قرارات وتنازلات صعبة ولكن بلاده تثق بالتطور المحرز حتى الآن "ولهذا قدمت الدفعة الثانية من الدعم الذي التزمت به للسلطة الفلسطينية بعد مؤتمر أنابوليس". وقال ويلكس ان الموقف البريطاني والدولي من حماس معروف فهو يحترم فوزها في الانتخابات ووزنها على الساحة الفلسطينية وهذا هو الموقف البريطاني من حزب الله في لبنان والتيار الصدري في العراق "ولكن المشكلة هي أن تصرفات وممارسات هذه التيارات تثير الشكوك حول التزامها بالقيم الديموقراطية واستعمال العنف واحترام آراء الآخرين".
وعبر ويلكس عن اقتناعه بوجود اشارات ايجابية في التوصل الى حل سلمي قبل نهاية العام موجزا هذه الاشارات باستعجال الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي التوصل الى حل هذا العام ووجود أكثرية شعبية على الجانبين تؤيد حل الدولتين وتعي أهمية ايجاد حل نهائي للنزاع اضافة الى الدعم العربي والدولي لهذه الجهود.
وأشار الى استعداد بلاده لمراقبة تنفيذ أي حل يتوصل اليه الطرفان بطلب من الطرفين كضمانات للتنفيذ.
وحول الوضع في العراق أشار ويلكس الى أن هيبة الدولة وأجهزتها قد ازدادت لدى الشعب العراقي بعد الانتكاسات الأخيرة التي مني بها التيار الصدري وجيش المهدي والقاعدة معربا عن اعتقاده بأن التحسن الأمني "مستدام" لأن قوات الأمن العراقية هي من حققته. وحول الموضوع النووي الايراني قال ويلكس ان ايران لم تقدم اجابة واضحة بشأن "العرض السخي" الذي قدمه المجتمع الدولي لها وانه يتوقع اجابة واضحة بالقبول أو الرفض في غضون الأيام العشرة المقبلة والا فان البديل هو تحرك دولي لتشديد العقوبات عليها .