100 مجندة أميركية لقينَ حتفهنَ بالعراق منذ بدء الحرب

بغداد: لقيت مئة مجندة أميركية على الأقل حتفهن في العراق، منذ بدء الحرب على نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في ربيع 2003، وفق إحصائيات تُعد استناداً إلى البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع "البنتاغون."

وكانت آخر مجندة قضت نحبها بالعراق، الرقيب بوحدة الاستطلاع الجوي، جاكي لارسن، البالغة من العمر 37 عاماً، والتي قال الجيش الأميركي إنها توفيت الخميس 17 يوليو/ تموز الجاري، نتيجة "أسباب طبيعية"، في قاعدة "بلد" الجوية.

وبحسب الإحصائية فإنه من بين المئة مجندة أميركية اللواتي لقين حتفهن بالعراق، 97 مجندة عاملة بالخدمة ضمن الوحدات القتالية، إضافة إلى ثلاث مدنيات تعملن بوظائف عسكرية.

كما أن 61 منهن قُتلن نتيجة تعرضهن لهجمات عدائية أو أثناء مشاركتهن في مهام قتالية، بينما 39 أخريات قضين نحبهن نتيجة "حوادث" لا تمت بصلة للعمليات القتالية.

وسجل عام 2003، الذي شهد بداية الحرب، مقتل 12 مجندة أميركية، ثم قفز العدد إلى 19 قتيلة عام 2004، وواصل ارتفاعه في 2005 ليبلغ 20 قتيلة، قبل أن يتراجع في العام التالي إلى 15 مجندة.

إلا أن عدد قتلى المجندات بالجيش الأميركي قفز مرة أخرى في عام 2007 ليصل إلى 27 قتيلة، وهو أعلى معدل تم تسجيله، فيما لقيت سبع مجندات، حتى الآن، مصرعهن منذ بداية 2008.

ومن بين هؤلاء القتيلات الأميركيات، 80 من أفراد الجيش، وتسع مجندات بالقوات البحرية، وسبع بمشاة البحرية "المارينز"، إضافة إلى أربع مجندات بالقوات الجوية.

وقد تزامن مع وفاة لارسن، وهي من مدينة "تاكوما" بولاية واشنطن، إعلان الجيش الأميركي عن وفاة ضابط آخر، يُدعى دانيال فيربيك، في الخامسة والعشرين من عمره، بولاية بنسلفانيا، متأثراً بإصابته أثناء خدمته بالعراق.

وسجل الشهر الجاري أدنى معدل لسقوط ضحايا في صفوف القوات الأميركية بالعراق، والتي بلغت عشرة قتلى، حتى اللحظة، فيما كانت أدنى حصيلة سابقة مسجلة في شهر مايو/ أيار الماضي، وبلغت 19 قتيلاً.

ومنذ بدء الحرب على العراق في مارس/ آذار 2003، بلغ إجمالي حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأميركية، 4125 قتيلاً، من بينهم 220 جندياً قُتلوا منذ بداية العام الجاري.