واشنطن ستساعد باكستان في تحديث اسطولها من مقاتلات "اف 16"

واشنطن : اكدت الولايات المتحدة الخميس انها ستساعد باكستان في تحديث اسطولها من مقاتلات "اف 16"، عبر منحها 230 مليون دولار من الاموال المخصصة لبرنامج دعم مكافحة الارهاب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو انه سيتم استخدام هذه المقاتلات في عمليات مكافحة الارهاب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس قلق النواب الاميركيين الذين يخشون الا تستعمل تلك الطائرات للتصدي لطالبان عند الحدود مع افغانستان، بل للدفاع عن باكستان في مواجهة الهند.

ويأتي اعلان هذا الامر قبل ايام من زيارة يقوم بها لواشنطن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني الذي سيستقبله الاثنين الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض ويجري معه محادثات تتناول التعاون في التصدي للمتطرفين.

واضافت بيرينو ان "مقاتلات اف 16 التي لديهم (الباكستانيون) تستخدم في عمليات مكافحة الارهاب. لقد اتحنا للباكستانيين التزود بها وينبغي صيانتها".

واوضحت ان الحكومة الجديدة في باكستان "تواجه ضغوطا كثيرة بسبب وضع صعب في الموازنة" ناجم خصوصا عن ارتفاع اكلاف الغذاء والطاقة، و"هم يحتاجون الى مساعدة الولايات المتحدة".

وردا على سؤال عما ستحظى به الولايات المتحدة في المقابل، قالت ان "مقاتلات +اف 16+ تستخدم في عمليات مكافحة الارهاب، نحصل اذا على دعم في جهودنا ل(ضمان) الامن القومي".

وتواصل الولايات المتحدة حض الحكومة الباكستانية على بذل جهود اكبر ضد متمردي طالبان الناشطين في المناطق المحاذية لافغانستان.

واوردت "نيويورك تايمز" ان هذا التمويل لطائرات "اف 16" يشكل اكثر من ثلثي الموازنة السنوية البالغة 300 مليون دولار للمساعدة الاميركية لباكستان لتدريب قواتها العسكرية وتزويدها معدات.

وطالب النواب الاميركيون العام 2007 بان تستخدم الاموال بوضوح في التصدي للارهاب والحفاظ على النظام.

ونقلت الصحيفة الاميركية عن مسؤولين في وزارة الخارجية رفضوا كشف هوياتهم ان تحديث هذه الطائرات سيعزز قدرتها على شن غارات جوية محددة الاهداف ضد المتمردين، ما يقلص الخسائر في صفوف المدنيين.