أخبار

كرزاي يعرقل مكافحة المخدرات في افغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: قال مسؤول سابق في الخارجية الاميركية كان مكلفا بمكافحة المخدرات ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي يعرقل الحرب على المخدرات في بلاده. وقال توماس شويش ان حكومة كرزاي يوفر الحماية لعدد من كبار تجار المخدرات لاسباب سياسية. واضاف شويش في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان الفساد المرتبط بتجارة المخدرات قد وصل الى اعلى مراتب هرم السلطة في افغانستان وهو ما نفاه كرازي قائلا ان حكومته تحقق النجاح في مكافحة تجارة المخدرات. وصرح كرزاي للصحفيين "لم يقم اي شخص بما قمنا به في هذا المجال خلال السنوات السبع الماضية في مجال محاربة المخدرات" وضاف ان حكومته قد قضت او قلصت زراعة المخدرات في اكثر من نصف الاراضي الافغانية. وفيما يتعلق بموقف قوات التحالف في افغانستان من زراعة المخدرات قال شويش في عدد يوم الاحد الماضي من الصحيفة ان القوات الاميركية والبريطانية ترى ان التصدي لهذا الامر يأتي في مرحلة لاحقة بعد القضاء على مسلحي طالبان. يذكر ان افغانستان تنتج اكثر من 90 بالمائة من انتاج العالم من الافيون الذي يعتبر المادة الاساسية التي يصنع منها الهيروين وتعتبر مصدرا ماليا لا غنى عنه بالنسبة لحركة طالبان. وكان المسؤول الاميركي قد وافق على ما ذهبت اليه بعض الاوساط التي قالت ان المسؤولين العسكريين لقوات الناتو والقوات الاميركية في افغانستان لا يحبذون المشاركة في مكافحة المخدرات خشية ان يؤدي تدمير حقول الخشخاش الى عدم تعاون زعماء القبائل معهم ودعم مقاتلي طالبان. تعيين السفير الايطالي في كابول مندوبا دائما للاتحاد الاوروبي في افغانستان
في سياقآخرعين الاتحاد الاوروبي الخميس السفير الايطالي الحالي في كابول ايتوري سيكي مندوبا خاصا للاتحاد الاوروبي في افغانستان، خلفا للاسباني فرنسيسك فندرل ابتداء من الاول من ايلول/سبتمبر. وشكر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا لفندريل الذي يشغل هذا المنصب منذ حزيران/يونيو 2002، "مساهمته الكبيرة في سياسة الاتحاد الاوروبي في افغانستان"، وذلك في البيان الذي تم الاعلان فيه عن تعيين خلفه. ويشتهر سيكي (52 عاما) السفير الايطالي في كابول منذ كانون الاول/ديسمبر 2004، بمعرفته العميقة في شؤون الاسلام محور تخصصه في الجامعة. وكان سفيرا في طهران وتيرانا. حلف الاطلسي يقول انه لن يتعقب طالبان في باكستان
من جهة ثانية قال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي يوم الخميس ان قوات الحلف لن تدخل باكستان لتعقب متمردي طالبان لكنها ستحتفظ بحقها في ضرب المتشددين هناك اذا هاجموها عبر الحدود.ويقول الحلف ان هجمات المتشددين على امتداد الحدود في شرق افغانستان قفزت بنسبة 40 في المئة هذا العام منذ سريان وقف لاطلاق النار بحكم الواقع بين الحكومة الباكستانية الجديدة والمتمردين في منطقة الحدود القبلية.ويقول المسؤولون الافغان ان حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة وتنظيم القاعدة لهما قواعد في المناطق القبلية في باكستان وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي الشهر الماضي انه قد يرسل قوات الى هناك لمحاربتهم بعد سلسلة هجمات مشهودة للمتشددين. وسئل شيفر الذي كان يقف الى جانب كرازي في مؤتمر صحفي في كابول ما اذا كان الحلف يفكر في تفويض أوسع من الامم المتحدة لتعقب المتشددين داخل باكستان.فقال شيفر "اجابتي هي لا قاطعة. لدينا تفويض امني من الامم المتحدة لافغانستان وكفى. اذا اطلقت النار على قوات الحلف من الجانب الاخر من الحدود فهناك دائما الحق في الدفاع عن النفس لكنكم لن تشهدوا قوات للحلف تعبر الحدود الى اراضي باكستان." وذكر ان وجود علاقات جيدة بين البلدين أمر حاسم في مسألة الامن.واضاف "لا انكر خطورة المشكلة لكننا لا نسعى الى تفويض جديد... اذا اردنا العثور على حل سياسي واذا اردنا ان نشهد نهجا اقليميا يتعين رفع مستوى الانتباه السياسي لهذه المشكلة." ومضى يقول "والنقطة الثانية. من الضروري بالطبع اشراك باكستان في هذه العملية. مجرد القول بان باكستان تمثل مشكلة او انها جزء من المشكلة قد يريح الضمير لكنه لن يساعد في حل المشكلة." وذكر كرزاي الذي يرأس افغانستان منذ ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بنظام طالبان عام 2001 ان الهجمات عبر الحدود أغلب ضحاياها من الافغان وان علاج المشكلة يتمثل في ضرب المتشددين في باكستان.وقال في المؤتمر الصحفي "قتال الارهاب ليس في افغانستان ولن نكون في أمان وأمن في افغانستان ما لم تعالج افغانستان والمجتمع الدولي مسألة المخابئ في باكستان." ويقول مسؤولون باكستانيون ان القوات الامريكية في افغانستان شنت سلسلة هجمات معظمها بطائرات بغير طيار على قواعد للمتشددين في الحزام القبائلي الذي تغلب عليه قبائل البشتون.وعانت باكستان أيضا من هجمات المتشددين منذ العام الماضي واعترفت بان المتمردين يعملون على جانبي الحدود لكنها قالت ان معظم مشكلات افغانستان هي مسألة داخلية. وكانت باكستان الداعم الرئيسي لطالبان اثناء حكمها لافغانستان بين عامي 1996 و2001 لكنها سحبت رسميا دعمها تحت وطأة ضغط امريكي شديد بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة. وستقضي مهمته الجديدة بالسهر على اوثق تنسيق ميداني ممكن بين الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وبين الحلف الاطلسي والحكومة الافغانية. وسيضطلع مندوب الاتحاد الاوروبي خصوصا بدور المستشار السياسي للمهمة الاوروبية "ايبول" التي تؤهل كوادر القطاع العام الافغاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف