ليبيا توقع إتفاق تعويضات عن فترة الإستعمار الإيطالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن بلاده ستوقع قريبا اتفاقا مع إيطاليا تحصل بموجبه ليبيا على تعويضات بالمليارات عن حقبة الاستعمار الإيطالي التي استمرت بين عامي 1911 حتى 1943 . وقال سيف الإسلام الذي يرأس مؤسسة القذافي الخيرية في خطاب ألقاه أمس في طرابلس إن الاتفاق سيوقع خلال أسابيع لكنه لم يحدد العملة التي ستدفع بها هذه المليارات.
وأكد نجل القذافي أن التعويضات ستوجه لتطوير التعليم خاصة من خلال توفير منح للطلبة وأيضا لتمويل مشروع طريق يمتد من الحدود المصرية الليبية شرق إلى الحدود التونسية غربا. ووصف سيف الإسلام القذافي هذا الاتفاق بأنه مشروع تاريخي وسابقة يمكن أن تقتدي بها دول الجنوب للحصول على تعويضات أو اعتذار رسمي من الدول التي استعمرتها، وأشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر شجعت الزعيم الليبي على المضي قدما في هذا الاتفاق. وشبه نجل الزعيم الليبي ذلك بالتعويضات التي تلقتها إسرائيل من ألمانيا وسويسرا في إشارة إلى تعويضات ضحايا النظام النازي من اليهود.
وفي روما أعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عن أمله في توقيع " معاهدة الصداقة مع ليبيا" قبل نهاية أغسطس/ آب المقبل. كما اعلن متحدث باسم الخارجية الإيطالية أن المفاوضات وصلت إلى "نقطة جيدة" لكن يجب تسوية بعض المسائل العامة.
وكانت العلاقات الليبية الإيطالية شهدت عدة أزمات منذ وصول القذافي للسلطة عام 1969 ، ففي عام 1970 قام القذافي بطرد الرعايا الإيطاليين من بلاده وصادر ممتلكاتهم. ولكن في السنوات الأخيرة شهدت العلاقات بين طرابلس وروما تحسنا ملحوظا في إطار سعي ليبيا لتحسين العلاقات مع الغرب بعد تسوية قضية تعويض أسر ضحايا تفجير لوكيربي.
وتستورد إيطاليا نحو ربع احتياجاتها النفطية و33 % من الغاز الطبيعي من ليبيا ، كما تغضط روما على طربلس لبذل مزيد من الجهد لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالقوارب من السواحل الليبية إلى إيطاليا.
تعويضات الأميركيين
وفي قضية تعويضات أخرى قال سيف الإسلام القذافي إن عرض على الولايات المتحدة اتفاقا شاملا ينهي كافة المسائل العالقة بين البلدين. وتشمل هذه القضايا التعويضات المنفصلة لعائلات القتلى الأميركيين في تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكيربي الإسكتلندية عام 1986 وتفجير ملهى في برلين في العام نفسه وتفجير طائرة ركاب فرنسية فوق النيجر عام 1989 .
وتشترط ليبيا في مقابل تسوية جميع هذه المسائل أن تدقع الولايات المتحدة تعويضات لضحايا القصف الجوي الأمريكي لطرابلس وبنغازي عام 1986. وتقول طرابلس إن الغارتين أسفرتا عن مقتل 40 ليبيا بينهم ابنة القذافي بالتبني.