لاعب كحزب الله لا يمكن أن ينتصر بل يدفع اسرائيل الى التفاوض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: ماذافعل الوفد السوري "غير الرسمي" في واشنطن؟ الوفد، الذي فشل في عقد لقاء مع ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ضم كلاّ من سمير التقي رئيس مركز الشرق للدراسات الأستراتيجية، وهو في الواقع مستشار لرئيس الوزراء، وسمير سعيفان الذي يقدم نفسه كباحث اقتصادي واستشاري وسامي مبيض الذي يعتبر نفسه صحافيا.
ويقول شخص حضر الجلسة التي انعقدت في مركز صابان إن التقي قال أثناء النقاش ما يلي: " إن اللاعبين الذين ليسوا دولا، كحزب الله مثلا، لا يمكن أن ينتصروا. هؤلاء يستطيعون دفع الطرف الآخر الى الطاولة". وهذا يعني أن حرب صيف العام 2006 في لبنان بين "حزب الله" واسرائيل استهدفت الإتيان بإسرائيل الى المفاوضات. وفي سياق تشديده على وجهة النظر هذه، قال التقي الذي أدار النقاش من الجانب السوري، فيما كان سعيفان ومبيض أقرب الى متفرجين :" أيقنت اسرائيل الآن أنها في حاجة الى جيران أقوياء ما فيه الكفاية للتفاوض معهم".
وتطرق النقاش الى التحالفات السورية في المنطقة. وقال التقي في هذا المجال ان الثلاثي المصري- السعودي- السوري لم يكن فعالا، ولذلك، من حق سوريا البحث عن حلفاء محليين وأقليميين. وأوضح أنه عندما تفكر سوريا في تركيا، تتبادر الى ذهنها "الفرص" التي توفرها العلاقة معها. وعندما تفكر في ايران، يتبادر الى ذهنها "القوة".
واستنادا الى الشخص الذي حضر النقاش، كان الوفد السوري مستميتا في محاولاته لجعل النظام في دمشق مقبولا من الأميركيين. وذهب التقي الى حد القول "إننا مستعدون لأن نكون جزءا من الحل، بل أن نكون مصدرا لحل".
وتطرق النقاش الى الحلف القائم بين دمشق وطهران ولمح التقي الى استعداد للافتراق عن الايرانيين متى حصل السوريون على ما يريدونه مشيرا الى أن "طبيعة العلاقات القائمة مع ايران ستتغير متى كان هناك سلام مع اسرائيل. ولهذا السبب نحن في حاجة الى الولايات المتحدة". ورأى أنه في حال كانت المنطقة متجهة الى السلام، "في الإمكان عندئذ معالجة كل المسائل الجانبية". واعتبر في معرض حديثه عن المسائل الجانبية ان ايران و"حزب الله" مسائل من هذا النوع.
ويذكر أن فريق العمل المهتم بسوريا في مؤسسة "البحث عن أرضية مشتركة" كان وراء تنظيم زيارة الوفد السوري لواشنطن. ومن بين أبرز أعضاء هذا الفريق تو داين الذي كان في الماضي مديرا لـ"لجنة الشؤون العامة الأميركية- ألأسرائيلية" (أيباك) التي تشكل رأس الحربة للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. ومؤسسة "البحث عن أرضية مشتركة" جمعية أميركية تضم مسؤولين سابقين في الأدارة الأميركية عمل كثير منهم في المجال الأمني والاستخباراتي. وتركز المؤسسة على التقريب بين العرب والإسرائيليين وعلى مناطق النزاعات في العالم.