بوش يأمر بتوسيع نطاق العقوبات ضد زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن،بوردو: وقع الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الجمعة أمرا بتوسيع نطاق العقوبات الاميركية ضد حكومة الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي "غير الشرعية".وقال بوش في بيان "هذا التحرك نتيجة مباشرة لاستمرار العنف الذي تحركه دوافع سياسية من جانب نظام موجابي."
وحقق موجابي فوزا ساحقا الشهر الماضي في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة التي أدانتها الدول الغربية وقاطعها زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي محتجا بأعمال العنف والترهيب التي قال انها تجري برعاية الحكومة.وقالت وزارة الخزانة الاميركية انها ستسعى لتجميد أصول 17 مؤسسة زيمبابوية.
وذكر بوش انه اتخذ هذه الخطوة بعدما تجاهلت حكومة زيمبابوي دعوات من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لوقف العنف.وقال الرئيس الاميركي "اذا أسفرت المحادثات الجارية في جنوب افريقيا بين نظام موجابي وحركة التغيير الديمقراطي عن تشكيل حكومة جديدة تعكس ارادة الشعب الزيمبابوي .. فان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم حزمة مساعدات ضخمة ومساعدات تنموية وتطبيع مع المؤسسات المالية الدولية."
وفوض بوش باستخدام ما يصل الى 2.5 مليون دولار من صندوق المساعدات الطارئة للاجئين والمهاجرين لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء من زيمبابوي الذين نزحوا بسبب العنف.
الاتحاد الاوروبي يدعم وساطة جنوب افريقيا في زيمبابوي
اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة دعمه لوساطة جنوب افريقيا "الشجاعة" في زيمبابوي، معتبرا انها "الوسيلة الوحيدة الممكنة حاليا" لاخراج البلاد من ازمة اندلعت اثر اعادة انتخاب روبرت موغابي المثيرة للجدل.
وعقد الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا الجمعة اول قمة لهما في بوردو (جنوب غرب فرنسا) في حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ورئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وطغت قضية زيمبابوي على هذه القمة التي استمرت بضع ساعات والتي اختصرها ساركوزي بسبب وصول المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما الى فرنسا. وكانت بروكسل اصدرت الثلاثاء عقوبات جديدة بحق هراري.
وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مبيكي وباروزو "لن اتحدث الى موغابي لان لدي حكما قاسيا جدا على ما قام به، ولكن لا يمكن انتقاد رئيس (جنوب افريقيا ثابو) مبيكي لكونه وسيطا ويتحدث الى الاطراف".
واعيد انتخاب موغابي في 27 حزيران/يونيو في انتخابات مشكوك في نزاهتها واثر موجة من اعمال العنف في بلاده، ما دفع زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي الذي تقدم في الدورة الانتخابية الاولى الى الانسحاب من المعركة.
ويعتبر قسم كبير من المجتمع الدولي اعادة انتخاب موغابي "غير شرعية". وتتعرض الوساطة في زيمبابوي التي يتولاها مبيكي باسم مجموعة تنمية دول افريقيا الجنوبية، لانتقادات شديدة من جانب الغرب.
لكن ساركوزي اكد ان "هناك اتفاقا داخل الاتحاد الاوروبي لدعم الوساطة الشجاعة التي يتولاها مبيكي".
واضاف ان "ما حصل غير مقبول (بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي)، ينبغي دعم وساطة ثابو مبيكي نظرا لعدم وجود وسيلة اخرى في الوقت الراهن".
وتابع "يجب ان نمنحه قليلا من الوقت وليس كثيرا منه".
من جهته، قال مبيكي انه "يتعين على الاطراف في هذا البلد التوصل الى حل في وقت سريع". واضاف "اعبر عن الامتنان الكبير للاتحاد الاوروبي لدعمه عملية الوساطة".
واكد ان المحادثات مع ساركوزي وباروزو "لم تتطرق الى فرض عقوبات" على هراري.
وردا على سؤال عن امكان تنحي موغابي عن السلطة، قال مبيكي "يجب ان يقرر سكان زيمبابوي انفسهم هذه القضية"، وذلك في وقت التزم فيه موغابي وتسفانجيراي الاثنين التفاوض حول نظام سياسي جديد في البلاد.
وفي بيان مشترك، "ذكر الاتحاد الاوروبي بامله في تشكيل حكومة انتقالية" في زيمبابوي، مبديا "استعداده لاتخاذ تدابير جديدة في غياب اي تقدم ايجابي".
وتطرقت قمة الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا ايضا الى قضية اقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.
ودعت بروكسل وبريتوريا على لسان ساركوزي "الرئيس السوداني (عمر) البشير الى بذل الجهود الضرورية ليفهم المجتمع الدولي انه تلقى الرسالة التي وجهها اليه المدعي العام" للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو.
وطلب اوكامبو في 14 تموز/يوليو من قضاة المحكمة اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، متهما اياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في دارفور.
وبحثت القمة ايضا موضوعات اخرى ابرزها تعميق "الشراكة الاستراتيجية" بين الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا والاحتباس الحراري والهجرة.
الى ذلك، اشاد مبيكي باقتراح بروكسل تخصيص مليار يورو للزراعة والزراعات الغذائية في الدول النامية، معتبرا هذا الامر "مبادرة كبيرة من المفوضية الاوروبية".