مقتل 5 ناشطين من حماس وطفلة في انفجار في غزة

غزة:قتل خمسة فلسطينيين هم اربعة ناشطين في كتائب عز الدين القسام وطفلة في انفجار سيارة على شاطىء مدينة غزة مساء الجمعة واتهمت حركة حماس عناصر من حركة فتح بعملية التفجير الامر الذي نفته فتح.

وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان "خمسة اشخاص بينهم طفلة استشهدوا واصيب 22 اخرون بينهم نساء واطفال في انفجار ونقلوا جميعا الى مستشفى الشفاء".

واوضح ان حالة "اربعة من الجرحى خطرة".

واكد المصدر الطبي ان "الطفلة الشهيدة هي سيرين اسماعيل الصفدي وتبلغ من العمر خمس سنوات وقد اصيبت والدتها فلسطين (25 عاما) بجروح خطرة كما اصيبت جدتها ام عماد (60 عاما) وهي في حالة حرجة جدا".

واوضح عم الطفلة زهير الصفدي لوكالة فرانس برس ان شقيقه وعائلته "كانوا على شاطىء البحر للاصطياف وكانوا ينوون العودة الى البيت قبيل وقوع الانفجار".

والقتلى الاربعة الاخرون هم اياد الحية وعمار مصبح ونضال المبيض واسامة الحلو وجميعهم من القادة الميدانيين في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفقا لبيان من القسام.

واتهمت كتائب القسام في البيان الذي تلقته وكالة فرانس برس "فلول التيار العميل الهارب (في اشارة ضمنية لعناصر من حركة فتح) بالاستهداف الاجرامي لسيارة واستهداف رحلة من مسجد الى شاطىء بحر غزة".

واضافت القسام "ان الاحتلال واذنابه من فلول التيار الخياني قاموا بارتكاب مجزرة شاطىء غزة".

وفي رام الله بالضفة الغربية، نفت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في بيان اي صلة لها بهذا الانفجار. وقالت الحركة انها "تحذر من تضليل الشارع الفلسطيني بالصاق التهم بابنائها". واضافت "لا علاقة لحركة فتح لا من قريب ولا من بعيد بهذه الخلافات الداخلية في حركة حماس".

من جهتها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس ب"التغطية على الصراعات الداخلية" من خلال اتهامها لحركة فتح.

وقال ناطق باسم الرئاسة في بيان ان "حماس تقوم مستغلة اماكن العبادة للترويج وكيل الاتهامات لمسؤولي حركة فتح بما يؤكد ان حماس تحاول ان تغطي على الصراعات الداخلية في صفوفها".

واضاف الناطق باسم الرئاسة "هذا يدل على السلوك اللامسؤول (لحماس) الذي يضاف الى مسلسل التحريض الذي كانت نتيجته حياة الابرياء وهو ما تكرر في اكثر من حادثة".

ووقع الانفجار في سيارة بيضاء اللون من نوع سكودا كانت متوقفة قرب شاطىء بحر غزة المكتظ بالمصطافين.

واكد خليل الحية القيادي البارز في حماس الذي وصل الى ثلاجة الموتى لرؤية القتلى لوكالة فرانس برس مقتل طفلة واربعة من عناصر كتائب القسام بينهم ابن شقيقه اياد.

وحمل الحية اسرائيل مسؤولية الانفجار متهما جهات لم يسمها بوضع العبوة لاستهداف سيارة عناصر القسام. وقال "الاحتلال هو سبب كل الجرائم للشعب الفلسطيني". وتابع ان هذا الانفجار "لا يبتعد كثيرا عما حدث اليوم من تفجير قرب منزل (النائب في حماس) مروان ابو راس بغزة من هذه الفئة المأجورة التي طالما عاثت في الارض".

وقال الحية "لدينا معلومات باستمرار وضع عبوات لقادة ومجاهدين. هذا ياتي في سياق زعزعة الاستقرار في قطاع غزة في رسالة تقول للعالم لا تطمئنوا للامن والامان الذي تحقق بل هناك جهة قادرة على تخريب الامن".

وطالب الحية الحكومة المقالة التي تقودها حماس في غزة ب"ضرب من يقف وراء هذه التفجيرات وتقديمهم للقضاء لنيل العقاب". وتابع "الايدي السوداء الخبيثة التي لا تريد الامن لشعبنا تحاول ان تعيث فسادا وهذه العمليات تصب نيابة عن الاحتلال لزعزعة الاستقرار وضرب الامن في غزة".