هل باتت أيام غوردن براون معدودة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: انشغلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت بالشأن الداخلي اثر خسارة حزب العمال الحاكم احد اهم مقاعده في سكوتلاندا امام الحزب القومي الاسكوتلندي مما ادى الى بروز اصوات داخل حزب العمال تنتقد اداء رئيس الوزراء غوردن بروان وتطرح تساؤلات حول مدى قدرته على الاستمرار في منصبه الحالي.
"انتهت اللعبة يا بروان"
فقد قالت صحيفة الديلي تلغراف ذات الميول اليمينية في مقال تحت عنوان "الغموض يكتنف مستقبل براون" ان وزراء في حكومة براون بدأوا يتحدثون علنا عن مستقبل بروان ونقلت عن احدهم قوله ان حزب العمال لا فرصة لديه للاستمرار في الحكم الا بعد استبعاد براون من قيادة الحزب.
وتنقل الصحيفة عن وزير اخر قوله انه لا يوجد امام الحزب خيار اخر سوى تغيير قيادة الحزب حتى ان قيادة نقابات العمال التي تقف الى جانب حزب العمال تقف الان ضد قيادة براون نقلا عن الوزير، والذي نقل عن احد القادة النقابيين دعوته لاجراء انتخابات لاختيار زعامة جديدة للحزب.
اما صحيفة الاندبندنت فكتبت تحت عنوان "الوزراء ينقضون على براون الجريح" ان تصدعات بدأت تظهر في الجبهة المؤيدة لبراون داخل حكومته اثر خسارة الحزب معقده في احدى الدوائر الانتخابية التي كانت تعتبر احد معاقل الحزب في سكوتلاندا.
وتقول الصحيفة ان هناك اتجاها قويا داخل الحزب للاستعداد لاجراء انتخابات داخل الحزب لايجاد خليفة لبراون، حتى ان احد مسؤولي الحزب صرح للصحيفة ان وزير المعاشات والعمل جيمس بورنيل الذي يعتبر نجما صاعدا في صفوف الحزب لن يرشح نفسه لقيادة الحزب في حال ترشح وزير الخارجية الحالي ديفيد مليباند لهذا المنصب.
وتضيف الصحيفة ان نواب الحزب في مجلس العموم دعوا وزير العدل جاك سترو وزعيم المجموعة البرلمانية لحزب العمال جيف هون لايصال الرسالة الاتية الى براون: "اللعبة انتهت ولا يمكننا الفوز في الانتخابات المقبلة تحت قيادتك" وهي واضحة المضمون وتعني ان عليه ترك قيادة الحزب.
اما في باب القضايا الخارجية فقد تناولت اغلب الصحف البريطانية جولة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الاميركية باراك اوباما في عدد من الدول الاوروبية واخر محطاتها بريطانيا التي وصلها مساء الجمعة.
البيتزا كانت ترفا
فقد نشرت صحيفة الديلي تلغراف تحقيقا مطولا عن زوجة اوباما ميشيل تضمن صورا قديمة للزوجين من بينها صورة لهما عنذ الزواج ومقابلات مع عدد من اقاربها والمقربين منها.
وعن مدى قوة شخصية ميشيل تنقل الصيحفة عن باراك اوباما نفسه ان ميشيل "ذكية وساحرة وفكاهية ولو دخلت معها المنافسة للفوز بأي منصب حكومي ستفوز علي دون صعوبة تذكر".
وتقول الصحيفة ان والد ميشيل كان عامل مضخة في مؤسسة المياه اما والدتها فكانت ربة منزل وعاشت في شقة صغير تتكون من غرفة نوم واحدة فقط واوضاعهم المادية متواضعة جدا حيث كانت شطيرة البيتزا تعتبر ترفا.
ورغم ذلك نجح الوالد في تأمين مقعد لابنته ميشيل في احدى مدارس المتفوقين وكانت تسافر كل يوم ثلاث ساعات ذهابا وايابا لحضور دروسها.
وبعد التخرج من جامعة برنستون المرموقة بمرتبة شرف دخلت جامعة هارفارد العريقة لدراسة القانون لتتخرج منها وتعمل في شركة استشارات قانونية وتلتقي بزوجها باراك اوباما.
استطلاع مثير
صحيفة الغارديان تحدثت عن مواقف اليهود الاميركان تحت عنوان "من يمثل اليهود الاميركيين" قالت فيه ان منظمة جي ستريت التي تمثل اللوبي اليهودي من اجل السلام نشرت نتائج اول استطلاع للرأي حول مواقف اليهود في الولايات المتحدة من موضوع السلام في اشرق الاوسط.
وما لفت الانتباه في هذا الاستطلاع حسب قول الصحيفة ترتيب اسرائيل في سلم اهتمامتهم حيث افاد 8 بالمائة فقط ان الموقف من اسرائيل يعتبر عاملا اساسيا في تصويتهم للمرشحين في انتخابات مجلس الشيوخ وان موضوع الاقتصاد وحرب العراق تعتبر اكثر اهمية بكثير للناخب اليهودي الاميركي.
وتقول الصحيفة ان هذا مؤشر قوي على ان نفوذ اللوبي المؤيد لاسرائيل في صفوف اليهود الاميركيين ضعيف.
كما ان التأييد لسياسات بوش في اوساطهم لا يتجاوز 16 بالمائة وحتى المرشح الجمهوري الاخر لا يحظى سوى بتأييد 32 بالمائة منهم اما المرشح الديمقراطي فيحظى بتأييد 62 بالمائة منهم.
كما ان 70 بالمئة منهم يقبلون قيام الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الطرف الذي يعرقل التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط بينما يؤيد 44 بالمائة منهم ضم اسرائيل القدس الشرقية بينما قال 36 بالمئة منهم ان على اسرائيل تقديم تنازلات حول وضع مدينة القدس.
وفيما يخص ايران قال 69 بالمئة منهم انهم يؤيدون المرشح الذي يدعو الى الحوار مع ايران واللجوء الى العقوبات الاقتصادية اذا فشل الحوار.
"استمرار الغارات"
صحيفة التايمز كتبت تحت عنوان "الرئيس السوداني في يزور اقليم دارفور مبشرا بالسلام بينما الطائرات الحكومية تشن غارات على الاقليم" ان ثلاثة اشخاص قتلوا عندما تعرضت قرية في شمالي الاقليم لغارة جوية يوم الاربعاء الماضي حسب مصادر حركة تحرير السودان المسلحة المناوئة للحكومة السودانية في حين كان الرئيس السوداني عمر البشير يلعب دور داعية السلام خلال جولته في الاقليم.
ونقلت الصحيفة عن الناطق العسكري في الحركة محمد ديربين ان الطائرات السودانية قصفت يوم الاربعاء الماضي قرية كربالا جنوبي مدينة الفاشر فتلت ثلاثة واصابت 8 بجراح.
واضافت الصحيفة ان طائرات روسية مقاتلة من طراز ميج وانطونوف شنت غارات جوية خلال الاسبوعين الماضيين على جبل مون غربي الاقليم وعلى مواقع المسلحين جنوبي دارفور.
الحصار يعزز موقع حماس
وفي شأن شرق اوسطي اخر تنقل صحيفة الاندبندنت عن تقرير للامم المتحدة اشار الى ان الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة منذ استيلاء حركة حماس عليه قبل حوالي عام قد ادى الى زيادة نسبة الفقر بين سكان القطاع بحيث اصبح اكثر من 52 بالمئة من السكان تحت خط الفقر بينما بلغت نسبة البطالية 45 بالمائة.
وتقول الصحيفة ان انتشار البطالة في القطاع قد عزز مواقع حركة حماس وهو عكس ما كانت تريده اسرائيل عندما فرضت الحصار على القطاع لان الحركة اصبحت اكبر جهة توظف العاطلين عن العمل اما في الشرطة المحلية او في جناحها المسلح.
وتنقل الصحيفة عن احد مقاولي البناء انه اضطر الى تسريح مائة عامل بسبب فقدان مواد البناء بعد فرض الحصار على القطاع وان اغلب الذين تم تسريحهم باتوا الان اما رجال شرطة او مسلحين لدى حركة حماس.