فرنسا تعتقل عضوين بارزين في حركة إيتا الإنفصالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: اعتقلت الشرطة الفرنسية شخصين يعتقد بانتمائهما لمنظمة "إيتا"، التي تطالب باستقلال إقليم الباسك الواقع داخل أراضي أسبانيا وفرنسا، الجمعة، وذلك بعد أيام قليلة على اعتقال الحرس المدني الإسباني تسعة آخرين، وفقاً لتصريح وزارة الداخلية الإسبانية.
وجاءت الاعتقالات الأخيرة عندما حاول المشتبهان مراوغة رجال شرطة المرور قرب مدينة ديجون، شرقي فرنسا.
وعرف المشتبهان بأنهما آسير إيثيسيزا، الذي يعتبر أحد كبار المساعدين في حركة "إيتا" الانفصالية، وأولغا كوميث، التي تربطها السلطات الأمنية بتسعة مشتبهين آخرين اعتقلتهم السلطات الأمنية الإسبانية الثلاثاء، وفقاً لتحقيق بثته قناة CNN Plus.
وتعتقد الشرطة أن كوميث شاركت في تعقب تحركات العضو في المجلس البلدي بنجامين أتوتوكسا، العضو في الحزب الاشتراكي الحاكم، في وقت متأخر من العام الماضي، بهدف اختطافه وقتله، كما فعلت مع عضو مجلس بلدي آخر في العام 1997.
وكانت إيتا قد قامت في العام 1997 باختطاف العضو في المجلس البلدي وفي حزب الشعب المحافظ، ميغويل أنخل بلانكو، وهي الحادثة التي شكلت نقطة تحول في التعاطف الشعبي بنظر العديد من المحللين.
فبعد أيام من اختطاف بلانكو، عثر عليه مقتولاً بطلقة في الرأس، الأمر الذي أدى إلى تظاهر الملايين ضد حركة إيتا في مختلف أنحاء أسبانيا.
أما المشتبهين التسعة الذين اعتقلوا في وقت سابق، فيشتبه بأنهم يقفون وراء تفجير وقع في شهر مايو/أيار الماضي، وأسفر عن أحد عناصر الحرس المدني.
وكانت منطقة الباسك قد شهدت قبل أربعة أيام وقوع انفجارين على الأقل، بعد قليل من تلقي السلطات تحذيراً من حركة "إيتا"، دون أن تتوافر تقارير فورية تفيد بسقوط ضحايا نتيجة الانفجارين.
وقالت شبكة CNN Plus الإسبانية إن أحد الانفجارين وقع ظهر الأحد على شاطئ مدينة "لاريدو" السياحية، بينما وقع الانفجار الثاني بعد دقائق بالقرب من مدينة "نوجا" الساحلية.
وأشارت الشبكة إلى أن أحد الأشخاص أجرى اتصالاً بأجهزة الأمن صباح الأحد، مدعياً أنه من حركة "إيتا" الانفصالية، التي تخوض مواجهة مسلحة مع السلطات الإسبانية بإقليم "الباسك."
وحذر المتصل من وقوع أربعة انفجارات في المناطق القريبة من مدينة "لاريدو"، التي تقع بالقرب من مدينة "سانتاندر" كبرى مدن شمال إسبانيا، بحسب الشبكة الإخبارية.
يذكر أنه في أواخر ومايو/أيار الماضي، أطلقت حركة ايتا الانفصالية تحذيراً عبر إحدى الصحف، هددت فيه بـ"مواصلة القتال" ضد الحكومة الإسبانية، إذا لم تتحرك مدريد لمعالجة "جذور المشكلة" على حد تعبيرها.
وجاء تحذير المنظمة، التي تنفّذ عمليات وهجمات منذ 40 عاماً، بعد أيام قليلة من تلقيها ضربات قاسية، حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية والأسبانية القائد المفترض لجناحها العسكري بعملية أمنية مشتركة، كما أوقف خمسة من قادتها.
ويُلقى على الحركة الانفصالية مسؤولية مقتل أكثر من 800 شخصاً، إضافة إلى جرح آلاف آخرين، خلال نحو 40 عاماً من أعمال العنف ضد السلطات الإسبانية، التي تفجرت منذ عام 1968.