قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: اعتبر سياسيون ومحللون فلسطينيون من خارج حركتي فتح وحماس ان الانفجار الذي وقع الجمعة في قطاع غزة وادى الى مقتل ستة فلسطينيين، اسهم في "رفع وتيرة الاحتقان الداخلي"، وابعد الطرفين عن امكانية بدء حوار.وقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لوكالة فرانس برس " ان هذه الانفجار وتداعياته يرفع من وتيرة الاحتقان الداخلي ويزيد من حدة الازمة وتداعياتها المختلفة مما يسهم في ابعاد الطرفين مجددا عن امكانية الحوار". وانفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق عند شاطيء غزة الجمعة، ما ادى الى مقتل خمسة من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وطفلة في الخامسة من عمرها.وفي حين نفت حركة فتح اي علاقة لها بهذا الانفجار واعتبرته نتيجة لخلافات داخلية في حركة حماس، اتهمت حركة حماس قيادة حركة فتح بالوقوف وراء التفجير متوعدة بالاقتصاص من منفذيه. ونقلت قناة الاقصى الفضائية التابعة لحركة حماس السبت، عن تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية مشاهد لاثار الانفجار ترافقها اناشيد فتحاوية.وقال مقدم البرنامج الاخباري في قناة الاقصى "هذا دليل على ضلوع السلطة الفلسطينية التي تدير تلفزيون فلسطين في عملية التفجير". وفي كلمة امام الاف المشيعيين في جنازة القتلى الستة، قال خليل الحية القيادي البارز في حماس "بالامس المقاطعة (مقر الرئيس محمود عباس) السوداء في رام الله كانت تقول انها تفجيرات داخلية ما يؤكد ان من يقف وراء العملية هم فتح واناس من فتح ولا تجرؤ قيادتهم على ادانتها لذلك نتهم قيادتهم قبل عناصرهم".وقال الصالحي" ندعو الجميع الى عدم التسرع، ويجب عزل هذا الحادث لمنع التصعيد ما بين الطرفين". واعلنت حركة فتح بان الشرطة الفلسطينية في الحكومة المقالة في غزة اعتقلت السبت اكثر من مئة من اعضائها وكوادرها في قطاع غزة، اضافة الى مداهمة اكثر من اربعين مؤسسة تابعة لحركة فتح.وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار بان هذا الانفجار "يسهم في تصعيد حالة التوتر والاحتقان ما بين الحركتين". واضافت جرار لوكالة فرانس برس "هذا الانفجار انما يأتي كمن يضع العصا في الدواليب، خاصة في ظل الحديث عن قرب العودة للحوار".واعتبرت حركة حماس السبت في بيان ان "هذا العمل الاجرامي يدلل ان دعوات الحوار التي اطلقت في رام الله دعوات كاذبة لذر الرماد في العيون وتخفي خلفها مؤامرات للقتل والاغتيال وترويع الآمنين وضرب وحدة وصمود الشعب الفلسطيني". واعتبرت جرار ان ردة الفعل التي اعقبت الانفجار، خصوصا في وسائل الاعلام التابعة للطرفين، "تسهم ايضا في نقل التصعيد ما بين الحركتين الى المجتمع وتعطي فرصة لاطراف ثالثة للدفع باتجاه تصعيد اخر".وقالت جرار "يجب على الطرفين في هذه المرحلة ضبط النفس، وعدم التعامل بردات فعل، بل التحقيق بشكل شفاف وواضح لمعرفة الذين يقفون وراء هذا الانفجار". واعتبر محللون ان توقيت الانفجار "يشير الى رغبة القائمين عليه لنسف اي امكانية للحوار ما بين الطرفين، خصوصا في ظل الحديث عن عدم احراز اي تقدم في المفاوضات السياسية".وقال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين "هذا التدخل العنيف في هذا التوقيت بتقديري ان الهدف منه نسف اي امكانية لعودة الحوار ما بين الطرفين". واضاف "هناك من يعرف انه وبعد شهرين او ثلاثة ( موعد الانتخابات الاميركية)، ستتوقف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، ولن يكون امام الفلسطينيين سوى التوجه للحوار الداخلي".وقال شاهين "بالتالي فان هذا الانفجار انما هو بمثابة بطاقة حمراء للحوار، كي تعود دوامة الانتقام وردود الفعل ما بين الطرفين التي تشابه الى حد بعيد الطريقة الاسرائيلية". واضاف شاهين "الردود المتبادلة على الطريقة الاسرائيلية، وبشكل عشوائي، قريبة من العقوبات الجماعية تسهم في تعميم المسؤولية وابعاد التركيز على الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذا الانفجار".وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباسدعا اوائل الشهر الماضي الى عودة الحوار الداخلي" كمبادرة فاتحة خير لانهاء الفرقة الفلسطينية قريبا".واعتبر مراقبون دعوة عباس حينها بانها تتعارض مع موقفه السابق والقاضي بعدم اجراء اي حوار مع حماس ما لم تتراجع عن "الانقلاب" الذي سيطرت بنتيجته على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.