أخبار

إسرائيل تؤكد والبنتاغون ينفي: روسيا تسلح إيران بصواريخ اس 300

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



فالح الحمراني من موسكو: استبعد خبراء وزارة الدفاع االأميركية (البنتاغون) ما تردد عن ان إيران ستحصل من روسيا الاتحادية على صواريخ اس 300 حتى نهاية العام الحالي. ونقلت وسائل إعلام بالروسية عن الناطق الصحفي للبنتاغون جيف موريل قوله: "نحن على قناعة تامة وإنطلاقا من فهمنا للوضع المترتب، إن إيران لن تحصل على منظومة الصواريخ اس 300 في هذا العام".

وتجدر الإشارة الى أن تقديرات البنتاغون بهذه المسألة تختلف جذريا عن التقديرات الاسرائيلية. فوفقا لمعطيات الإستخبارات الإسرائيلية فإن إيران تخطط لإستيراد منظومات للدفاعات الجوية (ارض ـ جو) من صنع روسي حتى نهاية العام الحالي أو بداية المقبل، من شأنها التصدي لأيـة ضـربة وقائية تستهدف المنشات النووية والمواقع الاستراتيجية الاخرى في إيران.

وظهرت في الاونة الأخيرة اختلافات واضحة في موقف الحليفين الإستراتيجيين أميركا وإسرائيل من اسلوب التعامل مع إحتمال إمتلاك إيران أسلحة نووية وصاروخية متطورة. وتشير الدلائل إلى أن الإدارة الأمريكية وضعت الرهان على التسوية السياسية، بينما لم تستبعد إسرائيل الخيار العسكري.

ونقل تقرير من تل ابيب بالروسية عن مصادر في وزارة الدفاع الاسرائيلية قولها ايضا : إن إيران ستستلم في سبتمبر المقبل أول دفعة من بطاريات اس ـ 300 التي تفوق بمواصفاتها الفنيـة باترويت الأميركية الشهيرة، وإن عملية نشر الدفعة الاولى ستستغرق من 6 الى 21 شهرا. ولايستبعد ان يكون تسريب مثل هذه الانباء في اطار الخطة العسكرية الاسرائيلية الرامية لايجاد ممبرارات نزال ضربة بايران قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش.

واشار التقرير الى أنه ورغم ان إيران تنفي وجود خطط لديها لحيازة الاسلحة النووية، فانها تروم إشتراء اس ـ 300. وتستطيع المنظومات المتطورة الحديثة هذه رصد 100 هدف في آن واحد ومهاجمة الطائرات على بعد 120 كم، والدفاع عن المنشات الصناعية والإدارية الكبرى. وذُكر في ديسمبر العام الماضي إن إيران إستلمت أنظمة صواريخ ارض ـ جو " تور ـ مي" روسية الصنع. وعبرت وزارة الخارجية الأميركية حينها عن القلق من الصفقة ولكن موسكو أكدت ان الصواريخ ذات طبيعة دفاعية دفاعية، و تقدمت بطلب للحصول على اس ـ 300.

وتعتبر روسيا نفسها معنية بالدفاع عن محطة بوشهر الكهروذرية بإيران حيث يعمل عدة آلاف من النووين الروس فيها. ونفت موسكو حينها كذلك تلك الانباء. وتتردد في الدوائر العسكرية الأميركية شائعات عن ان طهران طلبت من روسيا صواريخ متوسطة المدى من نوع اس اس 20 . غير ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اعلن قبل اسبوعين عدم وجود اية معطيات لديه بشأن هذه الصفقة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي ان إيران ابرمت صفقة مع موسكو لإستيراد الانظمة الصاروخية للدفاعات الجوية جتى نهاية 2008. وحسب معطيات مصدرآخر فان الدفعة الأولى من هذه الانظمة ستصل طهران في سبتمبر المقبل. وقال المصدر" من دون شك سيكون من الصعوبة مهاجمة إيران في حال حصولها على انظمة اس ـ 300".ويرى مراقبوان عسكريون إن التدريب على الاسلحة تتطلب كادنى حد 6 أشهر.

ويذهب اخرون الى احتمال ان تحصل إيران على اس 300 عبر حليفتها بيلاروسيا، لأن الغرب يراقب روسيا بسبب علاقاتها الوثيقة مع إيران. يضيفون " إن بيلاروسيا ستكون الطريق الأحتياطي من أجل ان لاتحوم الشكوك حول روسيا.

وكانت إيران قد اعلنت في 11 يوليو الحالي عن إجراء تجارب ناجحة على صواريخ لضرب الاهداف البحرية يصل مداها الى 350 كم.وأجرت إيران قبل ذلك خلال مناورات حربية على صواريخ متوسطة المدى من نزع شهاب ـ3 يصل مداها إلى 2 ألف كم تطول إسرائيل. ويربط مراقبون بهذا التطور بلاغلات الجانب الاسرائيلي هذه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف