أوباما يدافع عن جولته الخارجية مع انتهاء زيارته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دافع المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما الذي يختتم جولة خارجية حظي خلالها باستقبال نجوم الروك عن قراره بالقيام بهذه الجولة على الرغم من الاشارات المتباينة بشأن تأثيرها على شعبيته في الداخل. وقال للصحفيين في لندن اليوم السبت بعد لقائه برئيس الوزراء البريطاني جوردون براون " انا مقتنع بأن كثيرا من القضايا التي نواجهها في الداخل لن تحل بفاعلية الا اذا كان لدينا شركاء اقوياء في الخارج." واوضح اوباما "هذا كان مهم بالنسبة لي ليس فقط لمحاولة ابراز...كيف يؤثر الوضع الدولي على اقتصادنا في بلدنا وكذلك فيما امل لاعطاء الناس في الولايات المتحدة والزعماء في الخارج كذلك بعض الاحساس بشأن المنحى الذي قد تنحاه ادارة لاوباما في سياستنا الخارجية."
وقال اوباما انه تحدث مع براون عن موضوعات تتراوح بين الشرق الاوسط والتغير المناخي والارهاب واسواق المال. وقضى الرجلان اكثر من ساعتين معا وتحدثا في البداية في فناء مقر الحكومة البريطانية وخلال جول قصيرة بمنطقة سياحية قريبة. وقام اوباما وهو ديمقراطي سينافس الجمهوري جون مكين في الانتخابات الأميركية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل بجولة خارجية شملت سبع دول بدأت في العراق وافغانستان وشملت اسرائيل والاردن والكويت بالاضافة الى اوروبا. ويهدف الى تعزيز مؤهلاته في السياسة الخارجية ومواجهة انتقاد مكين بانه يفتقر الى الخبرة.
واظهر استطلاع رأي يومي لمعهد جالوب لاستطلاعات الرأي نشر يوم الجمعة تقدم اوباما على مكين بست نقاط وهو ما يقارب التقدم الذي تفوق به على منافسه الجمهوري خلال الاسابيع الماضية. وفي الولايات المتحدة سعى مكين الى ان يقلب جولة اوباما ضده مشيرا الي انها تعتبر استهانة بالناخبين الأميركيين. وقال سناتور اريزونا في خطاب في اذاعة أميركية "هذا الاسبوع كان السباق الرئاسي سباقا للمسافات الطويلة حيث قام منافسي بجولة شملت عدة قارات."
واضاف "ومع كل التغطية اللاهثة من الخارج ومع توجيه السناتور اوباما الآن كلماته الى شعوب العالم بدأت اشعر قليلا بتجاهلي. وربما (تشعرون) انتم ايضا بذلك." وفي اوروبا يكتسب اوباما شعبية ضخمة حيث تمثل معارضته المبكرة لغزو العراق جزءا من جاذبيته. ودعا الى اعادة تركيز لجهود الأميركية على افغانستان والى انهاء حرب العراق. وتحدث اوباما عن اقتراحه باضافة مزيد من القوات في افغانستان وقال في اشارة الى دعوته الى اوروبا بزيادة مساهمتها هناك "اود بوضوح ان يتم تقاسم بعض العبء."
وخارج مقر الحكومة البريطانية راح مؤيدو اوباما البريطانيون يهتفون بشعار حملته الانتخابية "نعم..يمكننا". وقال لوسين سينا (39 عاما) وهو اسود مثل اوباما انه "هبة من الله" وقال ان صعوده يشير الى ان أميركا تتجاوز انقساماتها العرقية في السابق. لكن زيارته للندن وهي الاخيرة قبل ان يتوجه اوباما عائدا الى شيكاجو كانت اقل جذبا للاضواء عن زيارات سابقة في جولته.
ففي برلين جذب اوباما حشدا من 200 الف شخص لخطاب في الهواء الطلق وامتدحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة في قصر الاليزيه. ولا يزال من غير الواضح رد فعل هذه الجولة بين الناخبين الأميركيين الذين يسلم اوباما بأنهم قلقون بشأن اسعار البنزين وازمة الرهون العقارية. وقال اوباما "لست متأكدا من انه سيكون لذلك بعض التأثير السياسي الفوري... ولن أفاجأ حتى من أن تتراجع بعض استطلاعات الرأي يعض الشيء نتيجة لوجودنا خارج البلاد لاسبوع."
وبدأ اوباما زيارته لبريطانيا بتناول الافطار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وهو الان مبعوث السلام في الشرق الاوسط . وقال مكتب بلير في بيان ان محادثاتهما تركزت على الشرق الاوسط والتغير المناخي.
وتكهن بعض المحللين السياسيين ان براون الذي تعاني شعبيته من الانخفاض ليس بوسعه سوى ان يأمل ان يكون السحر السياسي لاوباما له تأثير ايجابي عليه. واتبع براون البروتوكول حتى لايظهر بمظهر المحبذ لمرشح معين في السباق بين اوباما ومكين. ولم يكن هناك مصافحة بين اوباما وبراون على بوابة مقر رئاسة الحكومة البريطانية كما يحدث مع رئيس دولة زائر كما لم ينضم اليه براون في المؤتمر الصحفي.
والتقى اوباما بعد ذلك بديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض الذي يتمتع حزبه بتفوق كبير على حزب العمال بقيادة براون في استطلاعات الرأي. وعندما سئل ما اذا كان لديه اي نصحية قد تساعد براون في متاعبه السياسية قال اوباما انه ليس لديه نصحية ولكنه ابدى تعاطفه مع متاعبه في الاستطلاعات.
وقال اوباما "اقول لكم ان المرء يكون دائما اكثر شعبية قبل ان يتولى المسؤولية فعليا." وقال موضحا التغطية التي يحظي بها في الصحافة الأميركية "وهذه الامور تمضي في دورات. وحتى اثناء هذه الحملة كانت هناك اشهر اصور فيها على انني عبقري واشهر اخرى اصور فيها على انني ابله."