أخبار

بوش وجيلاني يبحثان في استراتيجية لمكافحة الارهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن : يتوقع ان يسأل الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لدى لقائه به هذا الاسبوع حول استراتيجية الحكومة الباكستانية في مكافحة الارهاب، او كما يرى بعض الخبراء، انعدام تلك الاستراتيجية.

واعرب يوسف رضا جيلاني قبل لقائه الرئيس الاميركي عن "قلقه" من تحركات المتطرفين في باكستان نحو افغانستان، البلدين الحليفين لواشنطن في "حربها ضد الارهاب".

واعلن بوش القلق من تدهور الوضع على الحدود الافغانية الباكستانية، انه سيبحث تلك المسالة مع رئيس الوزراء الباكستاني الذي يقوم باول زيارة له الى البيت الابيض منذ توليه مهامه في اذار/مارس.

كذلك سيلتقي جيلاني المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما الذي حذر السنة الماضية وكرر الاسبوع الماضي، من انه مستعد لاستخدام القوة العسكرية بشكل احادي الجانب اذا لم تتحرك اسلام اباد ضد تنظيم القاعدة.

واعلنت ليزا كارتس، المستشارة السابقة في وزارة الخارجية والمحللة في سي.آي.ايه "اظن ان جيلاني سيجد صعوبة في تفسير كيف تنوي حكومته معالجة تلك المشكلة التي ليست مشكلة باكستانية فحسب بل ايضا مشكلة المجتمع الدولي".

وتابعت ان بوش سيبدي بالتأكيد دعمه لحكومة جيلاني الديموقراطية لكنه سيطالب رئيس الوزراء ايضا بشروحات حول "الجنة الارهابية المزدهرة" الممتدة على طول المناطق الحدودية بشمال غرب باكستان.

واضافت كارتس التي تعمل في مركز ابحاث "هيريتيدج فاوندايشن"، "لم نتبين ان الحكومة الجديدة تنفذ بدقة استراتيجية حقيقية (في مكافحة الارهاب)".

وتابعت "اعتقد ان الناشطين هم الفائزون حاليا مهما كانت اهداف باكستان".

وقبل مغادرة اسلام اباد السبت في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، اكد رئيس الوزراء الباكستاني ان "من مصلحة البلاد التحكم في التطرف والارهاب".

ويؤكد مسؤولون افغان وغربيون منذ وقت طويل ان عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة تمكنوا من التجمع مجددا في المناطق القبلية التي تحظى بنظام حكم ذاتي تقريبا في باكستان بعد ان اطاح بهما من افغانستان عام 2001 تحالف عسكري بقيادة اميركية.

وافادت مجلة "نيوزويك" الاميركية الاسبوع الماضي ان البعض يرى ان الحكومة الباكستانية عاجزة. وفي حين تتداعى سلطة الرئيس برويز مشرف، يبدو ان قائد الجيوش الجديد الجنرال اشفق كاياني "يفاوض سرا ناشطي القاعدة حول اتفاقات واحد تلو الاخر".

واضافت المجلة ان "القلق يزداد لدى مسؤولي ادارة بوش بشان عدم استقرار باكستان ولا يعرفون ما يجب القيام به".

ويرى دنيال ماركي من مجلس الشؤون الخارجية ومقره في واشنطن ان "الجيش الباكستاني لا يريد اتخاذ اجراءات عدائية لا سيما في اجواء من الغموض السياسي".

من جانبه، قال امين عام حلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر خلال زيارة الى كابول الاسبوع الماضي "الحقيقة ان احدا لا يمكن ان يقبل الوضع الحالي".

وتساهم القوة الدولية للمساعدة على الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي مع التحالف الدولي بقيادة اميركية في مكافحة تمرد طالبان في افغانستان.

واعرب شيفر عن الامل في ان تساهم باكستان في جهد "اقليمي" لمكافحة التمرد.

ولا يبدو ان الجهود السابقة لا سيما التي بذلها بوش لحمل القادة الافغان والباكستانيين على التوصل الى اتفاق، كللت بالنجاح حتى الان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف