أخبار

اتفاق على اطلاق الحوار الفلسطينى برعاية مصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة : اعلن رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس اليوم عن الاتفاق الذي تم مع الرئيس حسنى مبارك على اطلاق الحوار الفلسطينى - الفلسطينى برعاية مصرية من خلال دعوة مصرية الى جميع الفصائل الفلسطينية فى غضون أيام.

ورأى عباس فى رده على اسئلة الصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس مبارك انه لا يوجد مانع أن يسير الحوار الفلسطيني مع المساعي المبذولة من اجل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط والاسرى الفلسطينيين وكذلك مسألة فتح المعابر.

وذكر أن هذه الامور كلها تسير فى اطار جهد مصرى يمضى باتجاه واحد وبشكل متواز وبدون أن تطغى مسألة على اخرى منوها ببناء مبادىء الحوار التى أطلقها أخيرا على أساس مبادرة عربية.

ونوه أنه بمقتضى هذه المبادرة العربية تبدأ مصر بالدعوة للحوار بين الاطراف الفلسطينية مضيفا ان مصر قررت أن تدعو خلال الايام القليلة المقبلة الى بدء الحوار الفلسطينى الفلسطيني.

وحول وما شهدته غزة من انفجارات خلال اليومين الماضيين وصف عباس ما حصل بأنه "مؤسف للغاية ومؤلم" ولا يرضى السلطة ولا الشعب الفلسطينى ولا يمكن القبول به مطلقا.

واضاف "لكن فى نفس الوقت لا نقبل الاتهامات والاتهامات المضادة والايحاءات المباشرة التى أطلقت من جانب جماعة حماس لاتهام فتح أو اجزاء منها بالمسؤولية عما حدث" مؤكدا رغبة فتح فى اعادة اللحمة الى الصف الفلسطينى بكل الوسائل "باستثناء العنف أو القتل أو الاقتتال الداخلى".

وحث فى هذا الاطار على تشكيل لجنة مستقلة من أطراف فلسطينية" خاصة أن لدي الفلسطينيين جماعات حقوق انسان "وذلك قبل توجيه أى اتهامات بشكل عشوائي" موضحا أن مثل هذه اللجنة يمكن أن تخرج بنتيجة موضوعية وتحدد المسؤولين وتدين من تشاء.

وقال "أننا مع أى قرار تخرج به لجنة التحقيق لاننا لا نقبل مثل هذه الاعمال البشعة التى حدثت فى غزة" معتبرا "أن هناك رد فعل وإتهامات متسرعة من جانب حركة حماس ازاء أحداث غزة الاخيرة أدت لاتهام بعض الاطراف التى تحظى باحترام الجميع".

وعن حقيقة ما يتردد عن وجود (فيتو) أمريكى على الحوار الفلسطينى الفلسطينى بوجود (حماس) قال عباس "اننا لم نسمع بان هناك فيتو أمريكيا على الحوار وان حصل شىء كهذا فلن نقبله ولن نقبل تدخلا من أى أحد بشأن حوار داخلى فلسطينى لان الحوار يحقق مصلحة وطنية فلسطينية".

وفيما يتعلق بتصريحات المرشح الرئاسي الامريكي الديمقراطي السناتور باراك أوباما الاخيرة وتبنيه مواقف اسرائيل على حساب الفلسطينيين وما اذا كان ذلك مؤشرا على توجه الادارة الامريكية المقبلة المحتملة رأى عباس انه لايجب الحكم سياسيا على أى مرشح قبل أن يصل فعليا الى سدة الحكم.

وعن توقعات الجانب الفلسطينى من اجتماع ثلاثى مقرر فى واشنطن الاربعاء المقبل بين فريقى التفاوض الفلسطيني والاسرائيلي بحضور امريكى راى عباس انه بالنسبة للمفاوضات "بشكل عام" ليس من الضرورى أن تفضي الى نتيجة مباشرة وان كان هذا لا يعنى عدم الذهاب الى المفاوضات.

وحث على الاستمرار فى المفاوضات "مادام هناك أمل فيما يمكن أن الحصول عليه مضيفا" ونحن نعرف أن هناك عقبات على طريق المفاوضات ومنها مسألة المستوطنات وعمليات الاجتياح المستمرة والحواجز المستمرة وموضوع الاسرى وغيرها".

وقال "علينا الاستمرار فى المفاوضات حتى لو كان الامل فى نجاحها التام واحد بالمئة فقط من أجل مصلحة شعبنا" مضيفا "اننا فى نهاية الامر سنقول للعالم لقد واصلنا المفاوضات وهذه هى النتيجة التى وصلنا اليها وعلى شعبنا أن يحكم على النتيجة".

ولفت الى أن "البعض" يشكك فى جدوى المفاوضات فى ضوء قرب نهاية فترة حكم الادارة الامريكية الحالية أو احتمال تغيير القيادة السياسية فى اسرائيل معتبرا" أنه ما دامت هناك ادارة امريكية ومادامت هناك حكومة اسرائيلية ذات صلاحيات فلابد من التعامل معهما".

وعما اذا كان التقدم على المسار السورى - الاسرائيلى يسهل المفاوضات على المسار الفلسطينى الاسرائيلى اعتبر عباس أن ذلك "أمر مؤكد" منوها بأنه ليس هناك ارتباط بين المسارين الفلسطينى والسورى.

وذكر أن الجانب الفلسطينى يعتبر أن حدوث أى نتائج ايجابية على المسار السورى - الاسرائيلى مكسب للفلسطينيين "سواء نجح قبلنا أو بعدنا أو معنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف