أخبار

حركة كل الديموقراطيين تثير الجدل في المغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم الدار البيضاء: مازالت جمعية "حركة كل الديموقراطيين" التي أنشأها فؤاد عالي الهمة تثير الانتباه، فيوما عن يوم تكشف عن مفاجئات كثيرة، آخرها هو تكوين فريق في مجلس المستشارين، الغرفة الثانية في البرلمان المغربي، يحمل اسم "الأصالة والمعاصرة". وقد فاق عدد أعضائها في أقل من أسبوع عن إنشائها ثلاثين عضوا، وذهب عضو في الحركة في تصريح ل"إيلاف" أن هذا الفريق قادر على استقطاب مائة عضو في مجلس المستشارين، وأن العدد مرشح للارتفاع إن رغبت الحركة في ذلك: "سنتجاوز مائة عضو إن أردنا، فباستثناء فريق العدالة والتنمية ومستشارون من فريق حزب الاستقلال في مجلس المستشارين، كل المستشارون راغبون في الانضمام إلى "الأصالة والمعاصرة".

وبهذا سيتحول هذا الفريق إلى القوة السياسية الأولى في المجلس. وأوضح المسؤول أن ميلاد فريق في الغرفة الثانية يحمل اسم "فريق الأصالة والمعاصرة" كان متوقعا، فالتنسيق بدأ مع الفريق البرلماني في الغرفة الأولى، وأضاف أن مستشارون في الغرفة الثانية ارتأت إعادة التجربة لتقوية وزنها السياسي، وأكد أن هذا الأمر يدخل في "منطق التجميع". وذهب الناطق الرسمي باسم الحركة إلى ان اختيار نهاية الدورة الربيعية لإعلان الفريق يأتي من رغبة الحركة في أن يصبح لأعضائها حضور قوي في اللجان، ويطمح الفريق حاليا إلى رئاسة مجلس المستشارين مع الدخول المقبل في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر تشرين الأول، وقال الزناكي "هدفنا الأول حاليا هو الاستعداد للدخول السياسي لشهر أكتوبر المقبل، وبعد تشكيل الفريق سيرى الأمور الأخرى".

ويعد فريق الأصالة والمعاصرة" حاليا مع أعضائه الثلاثنين، الثاني من حيث عدد المستشارين في المجلس بعد الحركة الشعبية الذي يضم أزيد من خمسين مستشارا، ومن المتوقع أن يصبح الأول في الدخول البرلماني لشهر أكتوبر المقبل. يأتي هذا التطور في سياق تكوين حركة الهمة (الويز المنتدب في الداخلية سابقا وصديق الملك) لحزب سياسي، وقال الناطق الرسمي "الجانب السياسي أحد اهتماماتنا، والمطلوب تجميع القوى السياسية لا أن نصبح الحزب 34"، وأضاف "لن يكون الحزب رقما إضافيا، بل سيتكون من المكونات الموجودة" قبل أن يختم "أحلم مع نهاية هذا المسلسل أن يرتاح المغرب من أرقام كثيرة في أحزابه، وأن لا يصبح عددها يتجاوز سبعة أحزاب". وقال إن هذا الحزب المختلف عن جمعية "حركة كل الديموقراطيين" سيكون مختلفا، سيرى النور قبل الانتخابات البلدية ل2009.

ويردد الهمةفي كل مرة أن مشروعه السياسي المجتمعي لا يخرج عن مشروع الملك ويتبلور أساسا في العمل على استثمار برنامج التنمية البشرية التي أطلقها الملك. هذا الدفاع جعله عرضة لهجوم عنيف من قبل خصومه السياسيين، خاصة حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعارض، إذ حذر قياديوه خاصة أمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران وأمينه العام السابق سعد الدين العثماني بالإضافة إلى مصطفى الرميد، من استغلال صورة الملك، كما أن القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي" محمد اليازغي صرح في السابق "لا يمكن لحركة الهمة أن تعتمد على وسائل الدولة، فالملك لا يحتاج إلى حزب يؤطر المواطنين، لأن المؤسسة الملكية اليوم هي مساندة من قبل كل القوى السياسية"، لكن الهمة ظل يرد إن الملك لا يحتاج إلى حزب سياسي يتحدث باسمه.

وتسعى حركة "كل الديموقراطيين" التي ستتحول إلى حزب سياسي إلى مناهضة التصاعد الكبير لحزب "العدالة والتنمية" الأصولي، وتضع محاربة الظلامية في أولوياتها، وأعلن قياديوها المنحدون في أغلبهم من اليسار المغربي، عن معارضتهم القوية لفكر هذا الحزب، وكان هؤلاء وفي مقدمتهم فؤاد عالي الهمة قد قاطعوا مؤتمر الحزب المنظم قبل أيام بالعاصمة الرباط.

najim3@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف