باكستان تعارض الغارات الاميركية "من جانب واحد"

واشنطن: دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاثنين الولايات المتحدة الى الامتناع عن التصدي "من جانب واحد" للناشطين الاسلاميين في باكستان.

وردا على اسئلة شبكة سي.ان.ان التلفزيونية عن محادثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش حول اطلاق صواريخ يشتبه في انها اميركية على تنظيم القاعدة في باكستان، قال جيلاني "ناقشنا فعلا ضرورة الا تقوم الولايات المتحدة بهذا العمل". واضاف "يجب الا يتم ذلك من جانب واحد"، موضحا انه اذا ما تبين ان الصواريخ اميركية، فان ذلك يشكل انتهاكا لسيادة باكستان.

وقد قتل ستة اشخاص الاثنين عندما سقطت ثلاثة صواريخ اطلقها الاميركيون على ما يبدو من افغانستان، في قرية عزام ورساك، كما ذكر مسؤولون باكستانيون. ويعتقد ان الخبير في الاسلحة الكيميائية في القاعدة مدحت مرسي السيد عمر وثلاثة فتية اخرين قتلوا جراء تلك الصواريخ.

ورفضت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التعليق على اطلاق تلك الصواريخ او على كافة الجوانب العملانية لمكافحة الارهاب في القطاع. الا ان بوش شدد امام الصحافة على وجوب احترام السيادة الباكستانية.

وسألت شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاميركية جيلاني ايضا عن الجهود المبذولة لاعتقال زعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي يشتبه في انه لجأ الى الحدود الافغانية-الباكستانية، فقال ان "حكومتي تقوم بالتأكيد بأفضل ما في وسعها".

واضاف "ثمة امران، الاول هو الارادة والاخر هوالقدرة. لدينا الارادة لكن الناشطين تتوافر لهم في الوقت نفسه اكثر الاسلحة تطورا في العالم".

وقال ان باكستان تحتاج الى تعاون الولايات المتحدة على الصعيد الدفاعي للتصدي بأسلحة متساوية للناشطين المسلحين.

من جانبه، اثني بوش على ما قال انه "التزام قوي للغاية" من جانب باكستان بمحاربة "المتطرفين والارهابيين".

وقال بوش أن "باكستان تعهدت بالتزام قوي للغاية في مسألة ضمان امن الحدود الأفغانية بأقصي قدر ممكن". واضاف انه تحدث مع جلياني حول "التهديد المشترك الذي نواجهه والذي يتمثل في المتطرفين الذين يعدون اناسا خطرين للغاية" معربا عن اشادته "بكلمات رئيس الوزراء الباكستاني القوية ضد المتطرفين والارهابيين الذين لن يلحقوا اذى بالامريكيين فقط بل بالناس في داخل باكستان ايضا".

ووصف بوش باكستان بأنها "حليف قوي للولايات المتحدة وديمقراطية حية" كما تعهد بان تدعم بلاده سيادة باكستان.

وقال ان محادثاته مع جلياني تطرقت الى الشأن الاقتصادي وسبل استمرار البلدين في التعاون لتحقيق المنافع الاقتصادية لهما مشيرا الى انهما تحدثا عن مقترح بتقديم مساعدات غذائية امريكية الى باكستان بقيمة 115 مليون دولار على مدار عامين من بينها 5ر42 مليون سيتم تقديمها خلال فترة تتراوح بين ستة الى تسعة اشهر.