أميركا مستمرة في حض اسرائيل والفلسطينيين على التوصل الى اتفاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن البيت الابيض الاثنين انه يواصل السعي في اتجاه دفع الاسرائيليين والفلسطينيين نحو بلوغ اتفاق، رغم الشكوك التي ابداها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في امكان التوصل الى تفاهم حول مسألة القدس بحلول نهاية 2008.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين ان المفاوضات تواجه كثيرا من "التعقيدات" كاستمرار الهجمات "الارهابية" على اسرائيل او استمرار الاستيطان الاسرائيلي. واضافت "قلنا باستمرار اننا لن نتمكن من الوصول الى تسوية سلمية نهائية تحل بموجبها كل المسائل، لكن ستكون امامنا طريق تدل على كل الخطوات التي سيتم اتخاذها من اجل المضي الى الامام".
وتابعت "نحن اليوم في نهاية تموز/يوليو، وسنواصل الضغط" على الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى اتفاق.
واستبعد اولمرت الاثنين امكانية التوصل "بحلول اواخر العام" الى "تفاهم" مع الفلسطينيين يشمل القدس. وجاء كلام اولمرت في حديث له امام لجنة شؤوون الدفاع والعلاقات الخارجية. كما اشار اولمرت الى ان عدم القدرة من تحقيق هدف عقد اتفاق سلام خلال عام 2008 يعود الى الخلاف على القدس من جهة وموضوع اللاجئين الفلسطينيين من ناحية اخرى.
وتشكل القدس واحدة من المسائل الاساسية في النزاع الاسرائيلي العربي، وقد ضمت اسرائيل في 1967 شطرها الشرقي الذي يريد الفلسطينيون ان يجعلوا منه عاصمة دولتهم المقبلة.
وقللت تصريحات اولمرت على ما يبدو من فرص بلوغ الهدف الذي حدده الاسرائيليون والفلسطينيون برعاية الرئيس جورج بوش: التوصل قبل نهاية 2008 الى اتفاق سلام يقود الى انشاء دولة فلسطينية.
ورفضت المتحدثة الاميركية القول ان تصريحات اولمرت بددت امال بوش في التوصل الى هذا الاتفاق قبل نهاية السنة وبالتالي قبل نهاية ولايته في كانون الثاني/يناير 2009. وقالت بيرينو "يشعرون بالاحباط احيانا وانا على يقين انهم يستسلمون لليأس احيانا ويفكرون في الذهاب كل في طريقه".
لكنها كشفت ان الطرفين اعربا حتى الان عن شكوكهما وان المفاوضين يواصلون مع ذلك عقد اجتماعاتهم. الا انها قالت "ثمة كثير من التعقيدات، ومنها الاعتداءات الارهابية التي يقوم بها الفلسطينيون ضد الاسرائيليين. وبالتأكيد، يواجه الفلسطينيون كثيرا من المشاكل، منها الاعلان عن مستوطنات جديدة التي لا تشجع بالتأكيد عملية السلام. وهذا ينسف الثقة عموما".
واضافت المتحدثة "فلنترك الامور تتطور فترة اطول"، مراهنة على الزيارة المقبلة التي ستقوم بها الى المنطقة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
الجدار
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انها ستغير مسار الجدار الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية عند بعض النقاط من اجل السماح للمزارعين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم، حسبما اعلن محامي المزارعين يوم الاثنين.
وقال نصرت دكوار من الجمعية الاسرائيلية لحماية الحقوق المدنية ان "ممثلين حكوميين اعلموا المحكمة العليا الاسرائيلية انهم على استعداد لتحوير مسار الجدار غربا اي باتجاه الحدود الاسرائيلية".
من جهتها، افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان السلطات قررت ازالة 2.4 كيلومترا من السياج بعدما تقدم مزارعون بعريضة الى المحكمة العليا يعترضون فيها على مسار الجدار الذي يمنعهم من الوصول لاراضيهم.
الا ان هذا القرار لا يشمل الا جزءا صغيرا من السياج والجدار والفاصلين اللذين سيبلغ طولهما عند انتهاء العمل بهما 723 كيلومترا.
ولم تعلق الحكومة الاسرائيلية رسميا على الموضوع، واكتفى شلومو درور الناطق باسمها بالقول ان "مسار السياج كان دوما قابلا للتعديل".
وسيسمح هذا التعديل للمزارعين الفلسطينيين من قريتي فلامية وجيوس، وباعادة نحو 260 هكتارا من الارض الى الفلسطينيين بعد شكوى الى المحكمة العليا الاسرائيلية قدمت عام 2003.