ماكين: انسحاب القوات الأميركية من العراق مشروط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لوس أنجلوس: رهن المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية، جون ماكين دعمه لجدول الـ16 شهراً لسحب القوات الأميركية من العراق، التي رسمها غريمه الديمقراطي، باراك أوباما، بأمان الأوضاع على واقع الأرض. وقال ماكين خلال مقابلة مع الشبكة مساء الاثنين إنه لن يتمسك بـ"الجداول الجادة والصارمة" التي أقترحها منافسه الديمقراطي.
وأردف مؤكداًً: "إذا كان ذلك يتوافق مع الـ16 شهراً أم لا، الحقيقة أنه (الانسحاب) يجب أن يكون مشروطاً، وهذا ما يسعى الجنرال بتريوس لتحديده." ومجدداً أكد دعمه للغزو الأميركي للعراق قائلاً: "حقيقة تصميم صدام حسين لحيازة أسلحة دمار شامل.. أعتقد أننا قمنا بفعل الصواب."
إلا أنه عاد ليستدرك: "أعتقد أنه كان إخفاقاً استخباراتياً هائلاً من جانب الولايات المتحدة وكافة الدول الأخرى بشأن إذا ما كانت بحيازته أم لا."" وذكر أن تبني الإدارة الأميركية لإستراتيجية خاطئة كادت تؤدي لفشل وخسارة الحرب هناك، وأضاف منوهاً: "وعندما قلت لدينا هذه الإستراتيجية الجديدة وساندتها، عندها قال الناقدون السياسيون بأن مستقبلي المهني قد انتهى."
وكان باراك أوباما، قد أعلن من العاصمة العراقية الاثنين الماضي إنه وجد "إجماعاً قوياً ينبثق بشأن إعادة نشر القوات الأميركية المقاتلة خارج العراق" حيث أشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لسيناتور ألينوي عن أمله في سحب القوات الأميركية في ظرف عامين.
وذكر أن أمام الولايات المتحدة فرصة إستراتيجية لبناء نوع جديد من الشراكة مع العراق، لإعادة تركيز السياسة الخارجية إلى عدد من التحديات الأخرى الملحة حول العالم، من بينها عودة تنظيم القاعدة وطالبان في كل من أفغانستان وباكستان. ويشار إلى أن المرشح الديمقراطي المفترض وضع إنهاء حرب العراق ضمن سلم أولويات سباقه التاريخي نحو البيت الأبيض.
وسبق وأن وصف الحرب هناك بأنها "تشويش" للإدارة الأميركية عن هدفها الرئيسي بملاحقة تنظيم القاعدة في سياق الحرب التي أعلنتها واشنطن على الإرهاب. وهاجم ماكين غريمه الديمقراطي حول تصريحه هذا خلال المقابلة قائلاً "ما لا يفهمه السيناتور أوباما أن الجميع مترابط هنا.. إذا خسرنا حرب العراق، فسنواجه مشاكل أعظم في أفغانستان." وتابع انتقاده: "الإستراتيجية التي قال إنها ستفشل في العراق هذ ذات الإستراتيجية التي نوظفها بأفغانستان.. سيناتور أوباما لا يفهم ذلك.. تماماً كما لا يفهم الوضع في العراق."