أخبار

الكويت: تفاؤل يسود المنطقة في ضوء انفراج في ملفات العراق ولبنان وايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت:قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح اليوم ان تفاؤلا يسود المنطقة في ضوء انفراج تشهده الأوضاع في العراق ولبنان واهتمام عالمي بتسوية الملف النووي الايراني.

وذكر الشيخ محمد في تصريح للصحافيين لدى عودته الى البلاد قادما من طهران حيث شارك في الاجتماع ال15 لوزراء خارجية حركة دول عدم الانحياز انه "طرح عبر خطاب القاه في الاجتماع أفكارا كويتية " مضيفا ان "المؤتمر يعقد في وقت يسود فيه الكثير من التفاؤل في المنطقة".

وأشار في هذا السياق الى "انخفاض حدة التوتر وتحسن الاوضاع بشكل ملحوظ في الحالة الامنية في العراق وانفراج الوضع في لبنان والاهتمام العالمي بحل القضية النووية الايرانية بالطرق السلمية اضافة الى مشاركة الولايات المتحدة في اجتماعات 5 + 1 ". وتابع ان "كل هذه الامور تعتبر اشارات الى ان هناك تقدما في الوضع السياسي والامني العام باستثناء القضية الاساسية وهي قضية فلسطين التي لازالت تراوح مكانها اذا لم يكن هناك تراجع فيها وهذا نتيجة عدم الرغبة الاسرائيلية في الوصول الى حلول وفقا لرغبة الرئيس الامريكي جورج بوش بايجاد دولتين اسرائيلية وفلسطينية قبل نهاية العام ".

ومضى يقول ان "تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لاتبشر بالخير في هذا المجال وهذا ما عكسناه كذلك في الاجتماع " . وذكر ان "الاجتماع يعقد بمنطقة مهمة يتركز الاهتمام الدولي عليها" معتبرا هذا الامر " شيئا ايجابيا".

وأضاف " لقد كانت هناك فرصة لكي نتبادل بشكل سريع مناقشات مع مجموعة من زملائي من وزراء الخارجية " مشيرا الى ان " هناك قضايا نأمل ان تتم بشأنها حلول سريعة".

وقال الشيخ محمد "كما حصلنا على وعد من اخواننا في ايران بخصوص قضية المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة ببذل جهد مضاعف للبحث عنه" معربا عن الامل بأن "تأتينا اخبار طيبة في هذا الشأن ".

وردا على سؤال حول طلب رئيس هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو من المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير قال الشيخ محمد ان "هذه القضية متعلقة بمدع عام قدم لائحة اتهام يجب ان تدرس من قبل لجنة من القضاة ". وتابع "نحن كمجموعة عربية اتخذنا قرارا حمله الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى الرئيس السوداني وفحواه أن يتم التحرك من جانب الاشقاء في السودان لسحب اي حجة من قبل المدعي العام للاستمرار في اصدار صحيفة الاتهام وهذا يعني بشكل اساسي انشاء محكمة وطنية في السودان تقوم بمحاكمة ومقاضاة المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب التي حدثت في دارفور".

وحول دعوة ايران خلال اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الى دعم ترشيحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن قال الشيخ محمد "نحن بينا لاشقائنا في ايران انه يسعدنا أن تكون ايران في مجلس الامن ولكننا نصحناهم بأن هذا الموقف قد يكون غريبا فكيف لدولة خاضعة لعقوبات بموجب الفصل السابع ويجب عليها التنفيذ وتكون في نفس الوقت في مجلس الامن".

ومضى يقول " وهذاالامر لا ينسجم ..فكانت نصيحتنا بأن يكون هناك عمل مجد ومضن من قبل الايرانيين للخروج من نطاق الفصل السابع والعقوبات الاقتصادية حتى يكون الترشيح لدولة تؤمن بالنظام العالمي والشرعية الدولية وتعمل على تطبيق هذه الشرعية على نفسها وعلى غيرها".

وفيما يتعلق بترسيم الجرف القاري مع الجانب الايراني والمباحثات الجارية معه لتزويد الكويت بالغاز الطبيعي قال الشيخ محمد " لقد نوقشت هذه الأمور عبر اللجنة المشتركة الكويتية الايرانية واليوم كنا في اجتماع دولي ولم نناقش هذه القضايا الثنائية باستثناء بعض القضايا الصغيرة".

وتابع " بلا شك ان موضوع الجرف القاري هو شوكة في خاصرة العلاقات الكويتية الايرانية نأمل ان تنزع في اقرب وقت من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين".

وردا على سؤال بخصوص المظاهرات العمالية التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين قال الشيخ محمد "اعتقد ان بيان مجلس الوزراء واضح والكويت دولة تحترم حقوق الانسان وهي دولة مؤسسات وقانون وبلا شك ان اي اختلالات في هيكل العمالة ينتج عنها احتقانات ومشاكل خصوصا اذا كان هناك خلل او عدم تطبيق والتزام بعقود العمل". وأضاف " وهذا الامر بحثه مجلس الوزراء لاننا لا يمكن ان نقبل ألا يأخذ العامل حقوقه فهذا امر لا يقبله ديننا ولا قوانيننا ولا قيمنا ولا أخلاقنا كما لا نقبل اطلاقا ان يقال ان دولة الكويت لا تعطي كل ذي حق حقه فرسالتنا في العالم مبنية على قيم انسانية منها مساعدة الفقراء واعانة المرضى والقضاء على الجهل والفقر وهذه هي سياسة دولة الكويت ".

وقال "بلاشك ان اي اضطراب نتيجة عدم الوفاء بالتعاقدات العمالية فان انعكاساته سلبية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف