نائبان أميركيان يعارضان تمويل المقاتلات الباكستانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلن عضوان ديمقراطيان بمجلس الأميركي أنهما سيوقفان خططاً للإدارة الأميركية بتحويل ما يزيد على 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية لباكستان لتحديث طائراتها المقاتلة، في إطار جهود الأخيرة في الحرب على الإرهاب، وأنهما سيقدمان اقتراحاً بديلاً.
وقال النائبان هاورد بيرمان ونيتا لوي إنهما سيقترحان على الكونغرس إرسال 200 مليون دولار للمساعدة في التخفيف من مشكلات الموازنة الباكستانية، التي دفعت بحكومة إسلام أباد للطلب من الولايات المتحدة تمويل تحديث طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16." وقال عضوا الكونغرس: "هذا الأمر سيساعد باكستان على وضع أولويات الإنفاق لديها، وفي الوقت نفسه المحافظة على المساعدات العسكرية للغايات المنشودة، أي أنشطة مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان."
وكان مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية صرحوا الأسبوع الماضي أن الوزارة طلبت تحويل 226 مليون دولار من أصل 300 مليوناً مخصصة لمكافحة الإرهاب، كان أقرها الكونغرس العام الماضي. وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأميركية إن الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثاً تواجه أزمة مالية خانقة، مترافقة مع أزمتي الغذاء والوقود، وأنها ستبلغ الباكستانيين بأنها بصدد الإنفاق على الغذاء والوقود بدلاً من تحديث الطائرات المقاتلة.
غير أن النائب لوي، رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب، وهي اللجنة التي تتعامل مع العمليات الخارجية، تقول إنه تمت الموافقة على التمويل لغايات أنشطة مكافحة الإرهاب وتطوير أجهزة تنفيذ القانون على وجه الخصوص. وقالت: "للحصول على موافقة الكونغرس، فإن باكستان ووزارة الخارجية ملزمتان بإيضاح الكيفية التي ستعمل بها مقاتلات 'إف 16' على مقاومة القاعدة وطالبان."
وكانت الولايات المتحدة قد منحت باكستان العام الماضي 108 ملايين دولار لتحديث طائرات "إف 16" المقاتلة، فيما تأمل إسلام أباد بالحصول على 140 مليوناً أخرى العام المقبل. ومن المتوقع أن تصل تكلفة برنامج تحديث الطائرات الباكستانية المقاتلة، التي اشترتها باكستان من الولايات المتحدة مؤخراً، إلى ثلاثة مليارات دولار.
وطالب رئيس الوزراء الباكستاني واشنطن الثلاثاء بتطبيق "مشروع مارشال" في بلاده، على غرار ذلك الذي قدمته إلى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، سيد يوسف رضا جيلاني: "مثلما أنقذت الولايات المتحدة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، يجب أن نعمل معاً.. إن السلام والازدهار لا ينفصلان."
وأثنى جيلاني على مصادقة مجلس العلاقات الخارجية بمجلس النواب على تقديم مساعدات غير عسكرية بقيمة 7.5 مليار دولار لباكستان خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تشكل ثلاثة أضعاف المساعدات الحالية.