أخبار

مدريد تبحث عن شركاء لمكافحة القرصنة في الصومال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: اعلن وزيرا الدفاع الفرنسي والاسباني الاربعاء في مدريد ان حكومتيهما تبحثان عن دول شريكة تساهم في "القوة البحرية المتعددة الجنسيات" لمكافحة القرصنة قبالة الشواطىء الصومالية. وقالت الوزيرة الاسبانية كارمي تشاكون اثر اجتماع مع نظيرها الفرنسي ايرفيه موران "رغبتنا هي في ان يكون هناك اكبر عدد ممكن" مشارك في القوة و"دول اوروبية مختلفة الى جانب اسبانيا وفرنسا" بالاضافة الى "دول اخرى لديها مصالح في المنطقة".

واعلن موران من جهته ان باريس "كانت داعمة لهذه المبادرة الاسبانية في اطار تحرك يجب ان يكون اوروبيا في حده الادنى او دوليا". واوضحت تشاكون ان هدف القوة "الحؤول دون حصول" اعمال قرصنة تستهدف سفن الصيد والسفن التجارية قرب الشواطىء الصومالية.

ولم تحدد الوزيرة الاسبانية موعدا لانتشار القوة. وقالت "اننا نعمل على ان يبدأ هذا الانتشار في اسرع وقت ممكن".وقال الوزير الفرنسي "بالنسبة الينا العملية صعبة وتشمل مجالا بحريا هاما حيث نملك في احيان كثيرة الامكانات ولكن ليس بشكل دائم".

وكانت فرنسا واسبانيا اعربتا نهاية حزيران/يونيو خلال قمة ثنائية عن رغبتهما في تنسيق امكاناتهما العسكرية الجوية والبحرية باسرع ما يمكن قبالة الصومال.

وتأتي هذه المبادرة تطبيقا للقرار 1816 الصادر عن مجلس الامن الدولي في الثاني من حزيران/يونيو الذي يسمح بدخول السفن الحربية الى الاراضي الاقليمية الصومالية من اجل مطاردة القراصنة.

وتعتبر المياه المحيطة بشواطىء الصومال التي تشهد حربا اهلية وغيابا للسلطة المركزية منذ اكثر من 17 عاما، الاكثر خطورة في العالم. وتحصل فيها اعمال قرصنة عديدة تستهدف سفنا غربية.

وخطف قراصنة في 23 حزيران/يونيو المانيين اثناء ابحارهما على مركبهما الشراعي بين اليمن والصومال. ولا يزالان قيد الاحتجاز.

في نهاية نيسان/ابريل، هوجمت سفينة صيد اسبانية "بلايا دي باكيو"، وتم احتجاز افراد طاقمها لمدة ستة ايام قبل الافراج عنهم. وذكرت معلومات صحافية ان صاحب السفينة دفع 750 الف يورو للافراج عن الطاقم والسفينة.

وكان قراصنة احتجزوا ثلاثين شخصا كرهائن على مركب فرنسي "لو بونان" في خليج عدن. وتمت استعادة قسم من الفدية التي دفعت للافراج عنهم وتوقيف ستة قراصنة في عملية عسكرية فرنسية لتحرير الرهائن.

وقالت الوزيرة الاسبانية من جهة اخرى، انها تدعم مقترحات فرنسا في مجال السياسة الاوروبية الدفاعية وخصوصا "اقامة هيكل قيادة دائم".واضافت ان اسبانيا ترى انه "من الهام" تكثيف تعاونها مع فرنسا في مجال الدفاع ليكون "قاعدة لاقامة اوروبا الامن والدفاع" المشترك.

وتريد فرنسا اعادة اطلاق مشروع الدفاع الاوروبي خلال فترة رئاستها للاتحاد الاوروبي التي تنقضي نهاية 2008.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف